أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلي عادل - أكتب ما تشاء و لا تنظر في المرآة














المزيد.....

أكتب ما تشاء و لا تنظر في المرآة


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 807 - 2004 / 4 / 17 - 12:56
المحور: الادب والفن
    


مذ كنت صغيره لم أقدر يوما أن أحفظ نصا نثريا او شعرا , خصوصا إذا كان ثقيل الدم , إلا بصعوبة بالغه , ومنذ ذلك الوقت , كانت هناك نصوص مقدسه لا بد للطالب من حفظها و ترديدها في كل مناسبه و من دون مناسبه, ومن كثر ما رددنا هذه النصوص أصبحت دفينة داخلنا نستعيدها متى نشاء .
أجيال و أجيال حفظت و رددت ذات الأناشيد و ذات الشعارات , رددنا و أعدنا دون ان نفهم او نحاول ان نفهم معنى لما ننطق , أجيال كما المذياع ,من من جيل الستينات و ما تلاها لا يذكر أناشيد البعث : نيسان شهر مولدي وعرس قومي الأبدي ……شعلة البعث صباحي …..أناشيد و أناشيد لا نهائيه , نجبر على حفظها وأوشكنا أن نجبر أطفالنا على حفظها لو لا العناية الألهيه التي أنقذتنا من الكابوس الكبير الذي كنا نعيشه وما يتبعه من كوابيس وقلق على مستقبل مجهول لنا و خوف على ان تتكرر الحياة المحنه التي عشناها و يعيشها أولادنا , لكن اتانا الفرج من عند الله فحمدا له .
لم أكن أعلم حتى أيام من هو الشاعر المتفرغ للحزب كل هذا التفرغ وكتب أغلب تلك الأناشيد لأني لم أهتم ولا أحد من عائلتي الشيوعيه أهتم , ربما بسبب توجههم السياسي الرافض و المضاد لما كانت تحمل تلك الأناشيد من فكر , و قبل أيام و أنا أتابع مقالات للشاعر علي الحلي تنشرها جريدة الصباح و تحامل في أحداها على الشعراء و الأدباء من عصر صدام , بالاسم و اصفا إياهم بأنهم كانوا أبواقا" للنظام وقام بذكر بعض الأسماء دون أخرى , وبالصدفة البحته وقع بين يدي كتاب هو المجموعه الشعريه الكامله لهذا العلي الحلي , فيال هول ما قرأت , أناشيد البعث التي اضطهدتني منذ الصغر , كلام غزل بالبعث و شعاراته و تغني بمولده وكل أنماط التمجيد و التبويق لحزب قاد البلد الى الهاويه و اضطهد الشعب لسنين أعادنا قرونا الى الخلف , لم يعتذر علي و لم يتراجع عن فكره قبل أن يتهم و يشهر بغيره , (حلال عليك و حرام على الغير ؟؟؟؟) . ثم هل نحن الآن بحاجه لمثل هذه المقالات التي تستعدي الناس على بعضها ؟؟؟ كلنا كنا نصفق و نغني ونرقص لنظام كان يهددنا كل يوم ويرينا الموت , فلما ذا نحن اليوم نتهم ونبريء من نشاء و حسب هوانا .
أني أنصح الشاعر أن يعتذر من زملائه أبواق النظام ,و يعتذر لأجيال من الشباب و الأطفال ممن أجبروا على حفظ الهراء الذي كان يكتبه ثم سيكون له أن يكتب بحكمة وعقل تناسبان عمره وقد جاوز السبعين..



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليلي عادل - أكتب ما تشاء و لا تنظر في المرآة