الداعية أم أنس السلفية التي شغلت الناس لعدة سنوات

نورا دندشي

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في الثاني من الشهر الجاري نشر موقع الحوار المتمدن مقالة للكاتب ذو الفقار آل طربوش الخفاجي تحت عنوان
فتوى:{{ تحريم الجلوس على الكراسي والأرائك}}!!
لم يسعفني الحظ يومها لأقرأ المقالة لأنني عادة لا اهتم بقضايا الفتاوى لكن احد الأصدقاء المتابعين ومن قراء الحوار المتمدن طلب مني الإطلاع على فحوى الموضوع لأبدي الرأي بهذه الفتوى المنقولة عن موقع الداعية السلفية أم أنس الافتراضي.
وكعادتي حيث لا أصدق كل ما اقرأه حتى أعود إلى المراجع ولله الحمد لم يعد الأمر عسيرا ما شاء الله ربنا يطول بعمر محرك البحث جوجل الذي يوفر كل ما نبحث عنه وما لا نبحث عنه.
وضعت أسم الداعية " أم انس" على محرك البحث وبضغطة زر وصلت إلى الموقع المذكور، في البداية كانت صدمتي شديدة لدرجة أن بوصلة التفكير عندي توقفت وبسرعة البرق أرسلت للصديق الرابط الذي اهتديت إليه، وعدت ثانية إلى الموقع للإطلاع ما تبقى من فتاوى والتي فعلا تثير الصدمة والاشمئزاز، ثم بدأت ادقق في الموقع ومن خلال خبرتي في تصميم المواقع اكتشفت على الفور أنه ليس بموقع رسمي وهو مجرد صفحة مدونة تمنحها عادة الشركات مجانا.
عدت إلى محرك البحث ثانية للتأكد ما إذا كانت شخصية الداعية السلفية أم أنس شخصية حقيقية وليست وهمية وكانت صدمتي اكبر حين وقعت على رابط لموقع الحوار المتمدن يحمل نفس عنوان المقالة لكن للكاتب ابراهيم علاء الدين كان قد نشر عام 2008
وهذا الرابط للموضوع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=138663
واصلت مسيرة البحث حتى اهتديت الى رابط موقع أيلاف الإخباري وكانت مقالة للكاتب الدكتور أحمد أبو مطر، كان موضوع المقالة فتوى تكفر كتابا وأدباء وعلماء ذات الفتاوى المنشورة على موقع أم أنس الافتراضي حيث عرض الدكتور أحمد ابو مطر مجمل الفتاوى هذه المقالة نشرت في شهر فبراير من العام 2007 تحت عنوان
" فقهاء التجهيل و فتاوي حسب الطلب!
http://www.dr-abumatar.com/artikal/elaph/186.htm

رابط آخر إلى إيلاف تضمن مقالة ثانية للدكتور ابو مطر أيضا نشر خلالها رسائل النفي التي وصلته على بريده من الخاص وعنوان المقالة
" توضيح مهم من الشيخ سليمان بن صالح الخراشي "
http://www.dr-abumatar.com/artikal/elaph/197.htm

كانت مرسله من قبل فضيلة الشيخ سليمان بن صالح الخراشي حيث نفى صحة تلك الفتوى التكفيرية وقال إن هذه الفتوى نشرت في موقع " أم أنس" الالكتروني.
طبعا ومن اللياقة بادرة بالاتصال بالدكتور أحمد أبو مطر واستأذنته بنشر الروابط وافق على الفور مشكورا بل وأرسل لي الروابط للمقالتين على موقعه الخاص.

بحثت طوال الليل لعلي أصل إلى دليل واحد يؤكد على وجود الداعية السلفية " أم أنس " فلم أجد لها وجود في الواقع، وحتى إن وجدت فهي بالنسبة لي عبارة عن شخصية افتراضية وهمية كشخصية سوبرمان.

أمة جاهلة بكل المقاييس فإذا كان مثقفينا على هذا المستوى من الجهل فعلى الدنيا السلام، شعب جاهل لا يقرأ وإن قرأ لا يفهم ما يقرأ.

#نورا_دندشي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل