أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غازي أبو ريا - كارثة فلسطين باسامة بن لادن.. ما زالت مستمرة














المزيد.....

كارثة فلسطين باسامة بن لادن.. ما زالت مستمرة


غازي أبو ريا

الحوار المتمدن-العدد: 831 - 2004 / 5 / 11 - 07:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


حين اقام اسامة بن لادن تنظيم "القاعدة" كانت قضية فلسطين ملتهبة، لكن الرجل، لم يتكرم على فلسطين حتى بكلمة واحدة وراح يجنّد العرب للقتال في افغانستان.
حين كانت القدس والاقصى تحت الاحتلال، كان الشيخ يقاتل في جبال تورا بورا.. وعندما كانت انتفاضة الحجر الفلسطينية تعم غزة والضفة، كان اسامة بن لادن يقاتل مع الامريكان جنبا الى جنب.. وفرح الشيخ بتحرير افغانستان من الروس، وسرعان ما سلمها للامريكان..
هذا الشيخ نفسه.. اصبح وصيا على ارض فلسطين وقضية شعبها.. لا ينطق بتصريح الا وربط بين تنظيمه وقضية فلسطين.. وفقط بعد "غزوة" نيويورك، وغزوة واشنطن، فِطن الى فلسطين، ولماذا فعل ذلك ، لأن هذا الربط، يضفي شرعية لعمله في عيون الكثير من المسلمين.
وجاء الربط مأساويا، لأن الشيخ جعل حربه ضد المسيحيين واليهود، ولم يقل هذه حرب ضد الحركة الصهيونية ونظام امريكا الرأسمالي، الذي يمتص دماء الشعوب الفقيرة.
فقد وضع المسيحيين في العالم في خندق واحد مع اليهود، واعلن ذلك باسم مصلحة المسلمين وفلسطين.
واشترى بعض الناس في الشارع الفلسطيني هذه البضاعة الفاسدة، ورفعت صور بن لادن في المسيرات الاسلامية، وازداد الربط مع اعلان القاعدة، بأنها ستنتقم لمقتل الشيخ احمد ياسين.
ولو رجعنا الى الوراء قليلا، الى سنوات قليلة خلت، لوجدنا كل الاحزاب الاسلامية الفلسطينية، من حماس والجهاد وغيرها، تسرح وتمرح في الغرب.. وكل جمعياتها الخيرية معترف بها، لدرجة ان الخزانة الامريكية، كانت تشجع هذه الجمعيات، وتتبرع لكل جمعية بمبلغ يساوي المبلغ الذي جمعته، حتى يصل فلسطين ويسهم في تحسين ظروف الناس.
حتى جاء ابن لادن، واصبحت كل حركات المقاومة الفلسطينية منظمات ارهابية في شريعة الغرب ، صودرت حساباتها ومنعت من العمل، وكل عملية مقاومة فلسطينية، رُبطت باحداث 11 ايلول، بالضبط كمشيئة ابن لادن..
يجب ان تكون في قلب الحدث حتى تفهم حركة التاريخ والاحداث.. ورسالة ابن لادن للغرب، كانت بالضبط كرسالة حماس الى المجتمع الاسرائيلي.
قبل عشر سنوات.. اعلن رابين بأنه "سينشّف" المستوطنات في الضفة وغزة.. وكان المجتمع الاسرائيلي بغالبيته الساحقة على قناعة بأن المستوطنين يشكلون عبئا.. وانهم عقبة امام السلام.. لكن حماس بعملياتها الانتحارية داخل القدس الشرقية، تل ابيب، حيفا وحتى صفد.. ابلغت المجتمع الاسرائيلي كافة بأن لا فرق عندها بين "كريات اربع" و "معليه ادوميم".. وبين حيفا وتل ابيب.. وهذا هو الخطاب الذي استعمله المستوطنون، فقد وجدوا في حماس اقوى نصير لهم في المجتمع الاسرائيلي.. وصرحوا بكل مناسبة وغير مناسبة، بأن المدن الاسرائيلية ليست اكثر أمنا من المستوطنات.. وان الفلسطينيين يريدون استعادة حيفا قبل "كريات اربع".
وهكذا، وفي الوقت الذي زرعت عمليات حماس الخوف والرعب في المجتمع الاسرائيلي.. في نفس الوقت، مدّت المجتمع الاسرائيلي خلف شعار "نكون او لا نكون" . وليس صدفة ان حكومة اسرائيل قيّدت عرفات وحاصرته في المقاطعة، وافشلت حكومة "ابو مازن"، و "ابوعلاء"، وعملت على ان تسقط الاصوات الفلسطينية عن شاشات العالم.. وحصرت صراعها مع حماس.
كل هذا لا يجري صدفة اطلاقا، حكومة اسرائيل، تسوّق بالضبط البضاعة التي طرحتها حماس في الاسواق.. حكومة اسرائيل تعلن صباحاً مساء امام العالم عن تعاطفها مع شعب فلسطين وفقره وعذابه.. لكنها.. وان كانت ترغب في التخفيف عن معاناة هذا الشعب، فإن حماس، لا تترك لها خيارات غير الحصار!!
واسامة بن لادن، يروّج للدعاية الامريكية، او هي تروّج له.. ابن لادن، يؤكد على فريضة قتال المسحيين واليهود.. وامريكا، تحاول اقناع اوروبا، بأن هذه الحرب ضد اوروبا ايضا..
وكل من يتابع تصريحات القاعدة، يدرك ان الحرب واضحة ضد المسيحيين واليهود، وفلسطين قلب الصراع. وكل من يراقب تطابق الآراء في امريكا واسرائيل يدرك، بأن الطرفين يحاولان تجنيد اوروبا معهما، واقناعها بصدق تصريحات ابن لادن.
واعتقد جازما بأن "حماس" لا علاقة لها بالقاعدة. ومع انتقادي الشديد لوسائل مقاومتها الاحتلال وغضبي الشديد لتوظيفها الزمان والمكان لاحراج صوت السلام الفلسطيني، لكن حماس تدرك بأن "القاعدة" خط احمر لا تتجاوزه.. لكن "القاعدة" لا تعرف الخطوط الحمراء..
ان الوقت متأخر جدا، لكن، لا بد من صرخة فلسطينية تعيد الامور الى مسارها الصحيح.. فالصراع الاسرائيلي الفلسطيني، ليس بين حكومة شارون وحماس.. ليس بين انصار ابن لادن واعدائه.. الصراع ليس فعلا ورد فعل، ليس عاطفيا انتقاميا، الصراع ليس حدثا خارقا في هذا العالم، كل الحكاية، بأن الشعب الذي يحتل الآخرون ارضه، ينشد الحرية والاستقلال.. وهذا الحق ناضلت من اجله كل شعوب الارض، حتى الولايات المتحدة، كانت تحت الاحتلال. قاومت ونالت حريتها.. وهذا بالضبط ما ينشده الفلسطينيون.
اما اسامة بن لادن وامثاله، والذي احرق الاردنيون صوره في مظاهرة بقيادة الملكة رانيا. فلست متعاطفا معهم، لأن صور مليكهم يجب ان تحرق اولا.. لكن الشارع الفلسطيني الذي يرفع صور اسامة بن لادن.. يجب ان يحرقها سوية مع صور جورج بوش..
وقبل ان يتوّج اسامة بن لادن نفسه وصيا على قضية فلسطين، وقبل ان تبدأ حركات المقاومة الملتحمة بتصفية العملاء.. ارغب لو ينتبه الفلسطينيون والعرب الى قولي هذا "يحاول العملاء خرق قاع السفينة، وينشغل الطواقم في اصلاح ما أفسده العملاء، لكن ذلك ليس عذرا لأحد من ركاب السفينة بأن لا ينتبه الى ان القبطان يقود السفينة الى منطقة صخرية تجتاحها عاصفة هوجاء".



#غازي_أبو_ريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون في اوروبا رهائن عند الغرب ام عند بن لادن؟
- الانتخابات في ايران بركان خمد ام زلزال قادم
- محاولة بائسة لإثبات ان الرئيس ليس هو الله
- جنيف - صرخة ضمير في زمن العهر القومي والديني
- جامعة العرب عِلة وعالة، وتفكيكها واجب وطني
- كوكاسراب- بالمجان في أسواق القومجيين والدينجيين


المزيد.....




- -صمام أمان-.. أنور قرقاش يؤكد أهمية تعاون و-حكمة- محمد بن سل ...
- السعودية.. انطلاق مناورات -طويق 4- الجوية (صور+ فيديو)
- الولايات المتحدة.. الكشف عن اختلاس أكثر من ربع تريليون دولار ...
- علامات شيخوخة البشرة.. تعرف على ما يمكن أن تواجهه في المستقب ...
- أحداث لبنان وغزة وسوريا والسودان حاضرة على -مأدبة عمدة اللور ...
- أعراض ورم الدماغ
- علماء: سبب النفوق الجماعي للفيلة في بوتسوانا يعود إلى ظاهرة ...
- ماكرون وبن سلمان يبحثان أزمة الرئاسة في لبنان واستدامة الهدن ...
- هل يولد المجرمون أشرارا؟
- 4 علامات مبكرة للخرف تظهر عند المشي


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غازي أبو ريا - كارثة فلسطين باسامة بن لادن.. ما زالت مستمرة