رئيس مجلس النواب

هادي جلومرعي

الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 09:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اللائحة التي اصدرتها نيابة امن الدولة في جمهورية مصر العربية ضمت اسماء مصرية واخرى لأشخاص من بلدان اجنبية،وكان عددهم 36 شخصا ينتمون لتنظيم الاخوان المسلمين الدولي المحظور في مصر ..من بين الاسماء اياد السامرائي رئيس مجلس النواب العراقي.

هل كان ضباط الامن في القاهرة في غيبوبة ،او في حالة سكر حين وضعوا تلك الاسماء؟ ام هل يعد الانضمام الى حركة الاخوان المسلمين عيبا او جرما؟ او ..هل كان الاخوة في مصر ينوون توقيف السامرائي حين زيارته الى القاهرة ؟ولماذا عبر السامرائي عن انزعاجه ،ونفي صلته بالتنظيم ؟وانه تفرغ الى العمل السياسي في العراق بعد عام 2003؟

فهل كان عضوا فيه قبل هذا التاريخ ؟

اسئلة لاصلة لها ببرنامج الاتجاه المعاكس ،لكنها قد تكون مهمة لجهة تأشير حال الخلل في البناء السياسي للدولة العراقية،فرئيس مجلس النواب شخص معروف عنه الاتزان والاعتدال كما ان تنظيم الاخوان المسلمين في مصر ،والدولي المرتبط به ،وحتى العراقي لم يعرف عنه تعصبه وتشدده كما هو الحال لدى التنظيمات السلفية ،بل وكان له حضور في الانتخابات البرلمانية المصرية مايعني ان له حضورا في الشارع ومقبولية عند الناخبين .

كذلك الحال معه في العراق فقد تسيد الواجهة السنية عبر الحزب الاسلامي العراقي الذي مثل حالة الاعتدال والاتزان وكان له حضوره لدى فئات من الشعب العراقي وكان امينه العام السابق الدكتور محسن عبد الحميد رئيسا لمجلس الحكم المنحل، وهو منصب يرتقي الى رتبة رئيس الجمهورية،ومضى على امر الحزب الاسلامي في العراق ست سنين كاملة وتربطه بالفصيلين الكرديين صلة صداقة وتحالفات،وكان اخرها الحلف الرباعي او ماسمي (حلف دوكان) عدا انه على تواصل مع بعض القوى الشيعية ،ومنها المجلس الاعلى الاسلامي ،مثلما ان بينه وحزب الدعوة الاسلامية وشائج النضال التي جمعتهما الحزبيين منذ خمسينيات القرن الماضي والى عام2003.

فهل كان مفترضا بمكتب رئيس البرلمان ان يصدر بيانا توضيحيا ،لانفيا ،ويشير الى ان الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين ليس محظورا فهم اعضاء في مجلس الشعب المصري..

او ان ينفي صلته بالاشخاص الستة والثلاثين؟

هل تسرع مكتب السامرائي بالرد ؟ام انه تبرؤ من الانتماء الذي قد يسبب بعض المشاكل لصاحب ثالث اهم منصب في الدولة العراقية الناشئة؟

وهل تردد الحزب الاسلامي الذي كان السامرائي امينا عاما له في فترات سابقة ،في اعلان تضامنه مع احد قياداته ؟ام انه اثر الصمت حتى تمر العاصفة ؟

على اية حال ،فالاخوان المسلمون في العراق ليس محظورا نشاطهم ..كما ان قانون الاحزاب لم يبت فيه ..والى ذلك الحين ،نترككم في امان الله وحفظه..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل