أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمر الكبيسي - المالكي طائفي حتى العظم!















المزيد.....

المالكي طائفي حتى العظم!


عمر الكبيسي

الحوار المتمدن-العدد: 2713 - 2009 / 7 / 20 - 03:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فلمن الولاء يا شيوخ العراق وساسته؟

(وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين)

في مقالة سابقة استطال الحديث فيها عن حقيقة وحيثية ومسيرة دولة جواد المالكي! رئيس الوزراء وحزب الدعوة، اوضحت بالتفصيل وبشكل شفاف كيف ان المالكي لم يترك سمة عالية وميزة وطنية او هادفة في العراق الا ونال منها لتلويثها وتدنيسها بما تلوّث هو وحزبه بها؛ في قاموس دولة المالكي نجد ان الاحتلال تحرير؛ والمصالحة اجتثاث؛ والمقاومة ارهاب؛ والوطنية رداء يُلبس؛ والدمار اعمار؛ والامن عنف؛ والحياة موت؛ والقانون مرجعية؛ والسيادة لايران لا للعراق؛ والاستقلال ضمانة امريكية؛ والفساد حصاد؛ والتحالف تحايل؛ والسياسة دجل؛ والإزدواجية احتواء؛ والحقوق تسقط بالتقادم؛ والالتزام كلام ؛والوفاق خصام ؛والاعتذار حرام؛ والاعتراف بالخطأ استسلام؛ والإستئثار بالسلطة بطولة واقدام؛ وحماية السراق والفاسدين التزام.
اما الاحزاب الدينية الطائفية فلم تستنبط من الاسلام الا فتاوى الاستسلام؛ ودفع الحلال بالحرام؛ ودرء المقاصد بالمفاسد؛ أشاعت ثقافة التكفير والتطبير؛ والتبرير للاحتلال بالتحرير؛ كل الاحزاب الدينية التي شاركت بعد الاحتلال تبنت الطائفية واقترفت ابشع الجرائم البشرية؛ من قتل وخطف وتهديد وابتزاز على الاسم والهوية؛ جميعها اباحت نهب ممتلكات الدولة عندما سقطت ؛ واستغلت الثروات عندما استوزرت ؛ وهجرَّت ونهبت وقتلت واستثرت واستشرَّت وزغردت للاجنبي المحتل واستبشرت. جميعها شاركت في موجات التهجير؛ وساهمت في التامر على فصائل المقاومة والتحرير؛ وفي ظل حكوماتها امتلأت السجون؛ ونهب النفط وشاع اللفط ؛ وعمت البطالة وشاعت الجريمة والنذالة؛ وعذَّب السجناء واغتصبت النساء؛ واستغلت الارامل وانتشر بيع الايتام؛ وانتهكت حماية الاطفال والاحداث وحقوق الانسان وهجرت الكفاءات وقتل العلماء؛ وفي ظلها ساءت الاحوال واشتريت ضمائر ومواقف البشر بالمناصب والاموال.
المالكي والاحزاب الدينية الطائفية التي شاركته بالحكم، لم يحققوا ما وعدوا به واستغلوا وزوروا الانتخابات وكتبوا دستور التقسيم ومسخ المواطنة والهويات بمشروع الاقاليم والمحاصصات ومرروه؛ وبفضلها تم تصديق الفدراليات وتبنوها؛ وكتبت لهم مواثيق واتفاقيات بوعود كاذبة فصوتوا لها.
المالكي يتظاهر بعد كل ذلك بالوطنية ونبذ الطائفية ويزاول بكل طاقته وامكانياته المادية والحزبية والامنية من خلال السلطة؛ الاختراق والتوغل في الجسد العراقي الوطني والعروبي وشيوخ العشائر العربية ومجالس الاسناد والصحوات وبعض الاكاديميين والمثقفين وعلماء الدين ورجال الاعمال والتجار المنزلقين بالفساد والاثراء لتشكيل قائمة انتخابية بمسمى وطني في الانتخابات النيابية القادمة اشبه بمسمى (دولة القانون) ويركز بالتحديد على المحافظات ذات الكثافة لمكوّن معين في اختراقاته واغراءاته من اجل اضهار طابعا تصالحياً لاطائفياً امام اسياده الامريكان وعامة الناس ؛لكنه يمضي ولن يتراجع لارضاء اسياده في إيران واية الله المرشد خامنئي باعادة ولملمة تشكيل الائتلاف الرباعي ويتمسك في آن واحد في منصبه كرئيس لحزب الدعوة وهو الحزب المرجعي والطائفي عبر الحدود ومنصب رئيس الوزراء. كما يحاول المالكي اصطناع موقف متشنج مع التحالف الكردستاني ليكسب من خلاله ود العشائر العربية والتقرب اليها بحجة انه عروبي الهوى ! وهو لايدرك ان شعبنا لن ينسى ان المالكي هو الذي مثّل حزب الدعوة في لجنة كتابة الدستور الذي منح سلطة الحزبين الكرديين العميلين سقفا عاليا من الصلاحيات والامتيازات التي لا تمنح الا لكيان دولة منفصلة ومستقلة.
ياشيوخ عشائر العراق
لا تمسخوا تاريخكم ولا تلوثوا مواقف ابائكم؛ فالمالكي والاحزاب الطائفية الدينية ادوات احتلالية قادت تنظيمات سبت وقتلت ابناء عشائركم وتجربة الصحوات ومحاولاته الجادة لتصفيتها بعد ان انتهت مهمتها ثايتة لديكم؛ لا تنسوا انكم بالامس القريب كانت بيارقكم تهتز واصواتكم تهتف وقصدائكم تصدح منددين بتخرصات الامريكان والغزاة قبل اجتياز الحدود وحتى بعد اجتيازها.

ياساسة العراق القدامى والجدد؛ ويا كتله السياسية على اختلاف تشكيلاتها ويا مثقفيه ووجهائه
لقد شارك العديد منكم في انتخابات سابقة قلتم انها زيًّفت وزوَّرت نالت حتى من فاز منكم بها؛ تكررون كلكم وصف العملية السياسية بالفاشلة والخرقاء حتى كثر من تقَّول عليكم: إذن لماذا انتم مستمرون بها؟ اراكم حتى بعد ان قضيتم اكثر من ست سنوات في هذه العملية قد انتقلت صراعاتكم مع الكتل الأخرى الى داخل كتلكم التي خرجت متفرقة متناقضة؛ حاليا نلمس تيهاً كبيراً لدى كثير من الساسة الذين مازالوا يعتقدون ويجتهدون ان استمرارهم بهذه العملية قد يفضي الى انفراج في الازمة ويحقق مقصداً وطنياً وبعضهم يدخلها بفرضية درء المفاسد؛ يتمثل هذا التيه في عدم وجود رؤيا وطنية عن حيثية التحالف المرتقب لهذه القوى التي تتبنى خطابا وطنيا غير الخطاب المعتاد حاليا وهذا كما يراه الكثير من العراقيين امر ينمُّ عن استئثار المصالح الشخصية والفئوية داخل هذه القوى والشخوص الرافضة للمحاصصة الطائفية والعرقية .
ومع اني لست ممن يروج لهذه العملية السياسية ولا ممن يرى بها مخرجاً لكني اريد ان اخاطب هذه القوى والكتل والشخوص بالقول : اذا كنتم فعلا تهدفون لتحقيق هدف وطني؛ فعليكم أن تؤسسوا لقائمة عراقية وطنية رافضة للطائفية والتقسيم والمحاصصة تصرُّ وتطالب بضمانات تحسين الصيغة الانتخابية من خلال قوائم مفتوحة ومفوضية نزيهة واشراف دولي رصين وحكومة، وسلطة غير حكومة المالكي، الذي لا يمكن ان يكون طرفاً مراقبا فيها وهو متمسك على خوضها ومصمم للفوز فيها، في حين يستمر بتسخير أجهزة سلطته الامنية والحزبية والمادية والاعلامية لصالحه . لتكن هذه القائمة واضحة في هدفها ولتقف بالند الواضح والصريح بانها تمثل كل الطيف المعارض للمالكي وائتلافاته ولكل الاحزاب الطائفية الدينية والعرقية التي عملت بالضد من وحدة العراق وانتمائه وهويته وتحرير ارضه ولملمة شعبه واسهمت في تدمير بنيته ؛ كتلة كهذه لاتقيٌّم بحجم او عدد وانما تؤسس لنهج وتيار وطني يفرز الاخيار ويكشف الاشرار ويتبنى رؤى وطموح الاجيال في عراق موحد محرر مستقل الاراده قوي التصميم على اعادة البناء والتنمية بكفاءاته المهمشة والمهجرة وثرواته المنهوبة والمسلوبة في ظل احتلال غاشم وغزو ظالم وسلطة الاحزاب الدينية والطائفية المقيتة .
شعبنا يدرك ان عودة المالكي وائتلافه الطائفي باي مسمى جديد او تحالفات مدفوعة الثمن من هذا الطيف او ذاك بهذه المحافظة او تلك لتمرير حبائله وتحسين ادائه امر خطير وبلاء كبير وخط احمر لا ينبغي اجتيازه
فاحذروا وانتبهوا يا شيوخ العراق ووجهائه وكفاءاته وساسته اليوم؛ فالتاريخ لن ينسى؛ وسيسجل مواقف الشرف بفخر واعتزاز كما سجلها لابائكم من قبل ويسجل مواقف الانحدار والخيانة ليصبح مقترفوها مضرب الأمثال في الخزي والعار
( يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم).



#عمر_الكبيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بائع الغاز العجيب
- آراء في مسلسل الباشا
- الشاعر والملك العجيب
- اغيثو نادي الرمادي
- رجال الصحوة ولا رجال الحزب الاسلامي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمر الكبيسي - المالكي طائفي حتى العظم!