أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس النوري - انتهى دور البرلمان بعد ضجة واحدة














المزيد.....

انتهى دور البرلمان بعد ضجة واحدة


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 05:25
المحور: كتابات ساخرة
    


لعله وصف ما أثاره البرلمان العراقي بعد استلام الدكتور أياد السامرائي رئاسة البرلمان بالضجة، لكنني أرى أن للعنوان معنى بما يلاءم الوضع الحالي للبرلمان بعد أن رضخ للتهديدات المباشرة وغير المباشرة...والذي أصبح واضح أن القوة والقدرة والقرار الأوحد لمعالي رئيس الوزراء وليس لأي سلطة أخرى.

لجنة النزاهة وبعد سنتين من كفاح رئيسها الشيخ الساعدي لتقديم وزير التجارة للمسائلة، وبعد هذا العمل الكبير والذي أستحسنه مساكين الشعب العراقي وأزال الثوب المزيف عن من أدعى التدين وأصبح سارقاً...لكن هل وزير التجارة الوحيد وأن ما أدى الوضع الاقتصادي المتردي في العراق سببه وزير واحد...لماذا توقف البرلمان عن أداء دوره الرقابي ومحاسبة المقصرين ومسائلتهم لكي ينعم العراقي ببعض حقوقه.

نشرت وثيقة مفادها أن رئيس الوزراء حذر وزرائه من المثول أمام البرلمان العراقي...وتحدث البعض أن معالي رئيس الوزراء هدد الكتل وأعضاء في البرلمان بأن يكشف ملفاتهم وما يتقاضونه من رواتب لحمايتهم وهي أسماء وهمية...بهذه الاتهامات ألغى دور البرلمان و روج للشعب العراقي أن الذين يبحثون عن النزاهة ليسوا نزيهين...والغريب في الأمر أن مدير الخطوط الجوية أقيل من وظيفته بسبب أنه ساهم في إرجاع الطائرة بأمر قضائي.

هل المراد من عدم استئناف مسائلة الوزراء لكي تنتهي الدورة الحالية وحتى لا تحسب أنها عملية تسقط سياسي لصالح طرف سياسي آخر...وهذا سيجبر رئيس الوزراء أن يتخذ قرارات يواجه خصومه...!

هذا الصراع السياسي يضر بمصالح الإنسان العراقي ...

العمل الديمقراطي في العراق بدائي وتخلط أوراق كثيرة، وأي حديث أو انتقاد أو مسائلة لمسئول في الحكومة العراقية تفسر بطريقة أنه لغاية سياسية. هل يتصور البعض أن السكوت عن مسائلة الوزراء سيبيض وجوه أحزاب ويحفظ ماء وجوههم ليدخلوا الانتخابات القادمة ويحصلوا على أصوات الناخبين...

الشعب العراقي عرف الكثير وأصبحت كثير من المسائل واضحة ولا تفوته بعد الآن شعارات براقة وتحالفات كبيرة وواسعة وعبر كل الخطوط المحظورة...لكن هل يفيدهم ذلك؟
نعم سوف يجمعون مجموع أصوات المؤيدين لتلك الأحزاب المؤتلفة وأصوات المستفيدين. والذي سمعته من رئيس الوزراء أخيراً أن هناك عشرون مليار دولار من دول الجوار توظف لتوجيه الانتخابات البرلمانية القادمة، وسمعنا أيضاً أن هناك حملات من دول الجوار لتلفيق أخبار وشكوك عن المرجعية الدينية...والأولى بالسيد رئيس الوزراء أن يوضح الأمر ويسمي المسميات بأسمائها كي يتعرف المواطن البسيط على هذه المعلومات الخطيرة والمهمة.

وهل ننتظر حدث صاخب لضجة طائفية وكسب المشاعر لدى العراقيين لكي يعطوا أصواتهم على أساس معين وموجه. هل يمكننا بناء دولة متطورة بمثل هذه الطرق؟ وهل يمكننا إسعاد المواطن العراقي بتمزيق الجسد العراقي بتهم أن الشعب العراقي موجه من قبل قيادات تخدم مصالح دول وليس المصلحة العراقية.
البرلمان العراقي يجب أن يعيد النظر في موقفه ويتحمل مسؤوليته دون خوف أو تردد وإلا هذا يعني أن البرلمان خضع لضغوطات وقبلت الكتل السياسية بمقايضات وهذا أمر مخجل. وأن ما تفوق الدكتور أياد السامرائي على غيره أنه مهني ومنصف ولا يزعزعه التفاهمات الجانبية على حساب مصلحة العراق وشعبه...فلديه وقت كافي ولدى البرلمان العراقي الوقت الكافي أن يستأنف دوره الرقابي وتقديم جميع المقصرين للمسائلة ثم تحويلهم للقضاء بعد أن تثبت إدانتهم لكي يقوموا بمسؤولياتهم وأن يحللوا رواتبهم ...فالشعب العراقي يقيم كل عمل مخلص، ولا يغفر لمن أساء إليه.



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مجنون 1...!
- يوميات مجنون 2 ...!
- هل يطالب العراق أمريكا بالتعويضات؟
- دور منظمات المجتمع المدني
- تحالف الأحزاب البرلمانية لا تزيل الغبار!
- الاحتجاجات الشعبية للدفاع عن حقوق المعتقلين... إلى أين؟
- الانتخابات البرلمانية القادمة يحسمها ... المسكين!
- لا يمكن قيام مجتمع مدني في عراق عرقي.
- خارطة الانتخابات البرلمانية القادمة...طائفية قومية أم وطنية؟
- المالكي يثبت وطنيته بالزيف...وليس بالسيف!
- قيادات حزب الدعوة....تتهم جهات لتبرأ أخطاء المالكي
- الاعلام العراقي لا يهتم بالاقتصاد
- هل أجبرت أمريكا المالكي لإرجاع البعث؟
- لماذا لا تهتم الحكومة بأهم الذكريات؟
- سؤال للإعلام العراقي ...والحكومة الوطنية
- أحلم بأن أكتب عن منجزات عراقية!
- إعلان ...لفكرة
- المالكي...كيف تريد أن ننسى؟
- الأمية مرض مستشري بين المثقفين في العراق
- الحوار المتمدن موقع متميز وله صدى كبير


المزيد.....




- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...
- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس النوري - انتهى دور البرلمان بعد ضجة واحدة