أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس النوري - سؤال للإعلام العراقي ...والحكومة الوطنية














المزيد.....

سؤال للإعلام العراقي ...والحكومة الوطنية


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 08:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


هناك قضايا كبيرة لا يمكن لجميع وسائل الإعلام التغاضي عنها، ولذلك تبث من قبل بعض القنوات منها المرئية والمسموعة والمقروءة.

وبذلك تعد فضيحة لجميع الوسائل الأخرى التي غضت الطرف وحاولت تجاهل موضوعٌ مهم له جذور تاريخية يتعلق بالوطن والوطنية...والأهم قضية إنسانية يدمى لها الجبين، لكن ليس جبين الجبناء والحاقدين، وتتحرك الضمائر، لكن ليس الضمائر المستترة. والصخر يبكي قبل البشر...وأوراق الأشجار تتساقط خجلاً وحزناً و لما امتصت من رحيق دماءٍ سقت أرض العراق ليس من قريب فقط...بل على مدى التاريخ...تاريخ العراق.

المصيبة ومحاولة تصويرها من خلال جمل وكلمات متناثرة قد لا تغني ولا تنذر بمقابل ما عانوه أناس لا ذنب لهم سوى أن لهم لغة خاصة وعادات وتقاليد قد لا ترضي البعض الكثير...مع أنهم تكلموا ويتكلمون اللهجة البغدادية، والجنوبية ولا يختلف لباسهم أو مشيتهم أو أي حركة وسكون عن باقي البشر.

الوطني أو لا وطني ...من قدم أعوام من عمره يخدم بالجيش وعمل بكل أنواع المهن وسعى لتكوين عائلة مثل الباقين، وتقشف لكي يبنى بيتاً تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء...ويخسر كل شيء وسلبت منه كل شيء حتى الورقة التي خط فيها أسمه وأسم أبيه وجده والوالدة التي حملته وأرضعته لكي تراه شاباً يافعاً يتزوج وينجب أطفال، ولكن يختفي وتموت الأم وهي منتظرة خبر من ولدها...ويبقى الأخوان والأخوات يبحثون عن خبر أو قبر.

وبعد أعوام كثيرة...وتبدأ المحكمة أهم حدث في تاريخ العراق من أجل تصفية الحساب ورد المظالم...ولكن حتى حين المحكمة ظلم المظلوم أكثر من ذي قبل. والذي بدأ بالظلم وسائل الإعلام.
لماذا؟ ...هل من جواب!

أما الحكومة الوطنية...كما يعبر عنها.
سؤالي، ليس سؤال أنفرد بطرحه كمواطن تمثلني الحكومة وشاركت بفعالية في الانتخابات، ولي الحق مسائلة الحكومة عن أيهما أقرب للصواب والعقل والمنطق والقانون والشريعة.
هل أن تتصالح مع من كان مع الظالم بطريقة وأخرى...ولا أقول مع الظالم نفسه وذاته بالتعبير المتعارف عليه...أم كان من الأنجع والأجدر والقريب من الصواب وما له علاقة بالإنصاف وليس العدل...لأن العدل لم يقدر عليه أحد... في زمننا هذا.
أن يتصالح الوطن مع المظلومين...ووقائع المحكمة الخاصة بالكرد الفيليين قد أظهرت لحد الآن أن المصائب التي تحملتها هذه الشريحة المهمة من الشعب العراقي قد أبكت كل ذي ضميرٍ وإحساس وشعور وصاحب ذرة من الإنسانية...
وفي نفس الوقت يسمع الجميع المبادرات للمصالحة الوطنية...
عندما طرحت أمثال هذه التساؤلات في بعض غرف المحادثة (البالتوك) سألني البعض هل تريد من المالكي أن يعدم ويقتل الشعب العراقي لأن أكثريته كانوا أعضاء في حزب البعث بطريقة وأخرى...أكرر وأقول أنا لست مع حكم الإعدام حتى مع قاتل أخي..ولا أؤمن بأن عقوبة الإعدام سيكون رادع لعدم تكرار الجريمة مهما كانت بشعة. لكنني أتساءل وأبقى أتساءل ومن حقي طرح السؤال...ولا أؤمن بأي نوع من أنواع العنف...حتى وإن كانت الحكومة تعمل بكل قوتها ضد ما أحمله من فكر وعقيدة ومبدأ...ولكن لا أسكت...ولا يقف قلمي عن الكتابة.

مصطلح الحكومة الوطنية ...تعني أن مثل هذه الحكومة تهتم بجميع أفراد الوطن.
أما يكون الفيليين عراقيين ويحسبون من هذا الوطن ويعاملون معاملة بقية المواطنين..وتعاد لهم حقوقهم من أوراق كانت بحوزتهم قبل وحين التشريد والتهجير تثبت عراقيتهم، مع أن تاريخهم النزيه يثبت وطنيتهم ...وقبور آبائهم وأجدادهم وكتب تاريخ العراق خير شاهد فضلاً عن ما سمعناه من أفواه الشهود الأحياء الذين فضحوا أفعال من كان يمثل الدولة العراقية. الآن الفيليون في كل أرجاء العالم...وهم خير سفراء لمجموعة المصائب الذي لاقوه ومازالوا يعانون منه...فأي وطن هذا ننتمي إليه ينصف فيه الظالم قبل المظلوم.

والله أخجل ...أن أقول أنني من المدافعين عن حقوق الإنسان العراقي وبلدي يظلم الذين ظلموا بالأمس البعيد...وأشعر بالاشمئزاز من كلمة المصالحة حين أسمع الشهود الممثلين للكرد الفيليين...من خلال قناة واحدة.

المخلص
عباس النوري
2009-03-11



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلم بأن أكتب عن منجزات عراقية!
- إعلان ...لفكرة
- المالكي...كيف تريد أن ننسى؟
- الأمية مرض مستشري بين المثقفين في العراق
- الحوار المتمدن موقع متميز وله صدى كبير
- رسالة لأمي ...الباقية
- أمريكا تغيرت أم (أوباما) سوف يغيرها
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة (مرجعية الدستور- تكلمة)
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة (الأسس الدستورية)
- الدولة العراقية- الحديثة (الدولة الاتحادية)
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة بين الواقع والتطبيق
- نظرية الدولة العراقية - الحديثة
- تجديد الحضارة أم محاولة لإبداع حضارة جديدة، وهل مسموح التجدي ...
- لما يراوح العرب....وتقدم الغرب؟
- منظمات حقوق الإنسان تقدم الحكومة للمحاكم
- منظمة الشفافية - جوائز للأوائل
- الانقلاب العسكري والحديث الساخن
- من وراء انتشار الأوبئة - عملية إرهابية
- الإنسان العراقي مجبر على وضعه ...من يغير؟
- البطالة في العراق وقود الإرهاب


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس النوري - سؤال للإعلام العراقي ...والحكومة الوطنية