أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - الانقلاب العسكري والحديث الساخن














المزيد.....

الانقلاب العسكري والحديث الساخن


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام نشرت أنباء عن التجسس على القيادات العراقية وبالخصوص على السيد نوري المالكي رئيس الوزراء، وأعقبتها تصريح انقلاب عسكري للإطاحة بنوري المالكي. واليوم تتسرب أخبار عن إمكانية اغتيال المالكي…وعلى يد الأمريكان بالتحديد.

بعض حكام العالم أنجزوا مهامهم لسنين طويلة ومن بعد نفذ حاجة الولايات المتحدة الأمريكية وأجهزتها الأمنية لخدماتهم فمنهم من تنحى ومنهم من قتل بحادث وآخرين بقرارات برلمانات دولهم…والبعض من خلال انقلابات عسكرية، لكن السيد المالكي لم ينفذ الأوامر إلا في الأشهر الأولى لتوليه السلطة العرجاء والعوجاء…حتى وأن بدأت تأخذ مسار الاستقامة بثت إشاعات وأضاليل ودعايات حول التخلص منه.

السيد نائب رئيس الجمهورية العراقية عادل عبد المهدي أول من صرح بإمكانية حدوث انقلاب عسكري مع أن المالكي هو القائد العام للقوات المسلحة…واليوم صرح الدكتور أحمد عيد الهادي الجلبي وبوضوح أن الانقلاب العسكري ممكن جداً ولكن بقيادة سياسي شيعي…مع أن الضن كان لدى البعض أن من يهمهُ أمر الانقلاب هم القيادات السنية…لكن كانوا على خطأ.

هل تتجرأ الولايات المتحدة الأمريكية على القيام باغتيال السيد نوري المالكي، وهل سوف تسكت الأطراف السياسية الأخرى عن هذا العمل…أم أن هناك تسابق بين الأحزاب النافذة لكسب رضى الأمريكان ولا يكترثون لمن يقتل أو ينحى. أم هل يمكننا القول أن الطريقة الشيعية لقيادة البلد فشلت منذ البداية ولحد الآن…وأنهم غير قادرون على ممارسة السياسة. وهل أن ما جرى في البرلمان العراقي بخصوص سفر الدكتور مثال الآلوسي لإسرائيل … حيث أثبتوا أنهم أعداء لما خطط له الأمريكان منذ الوهلة الأولى قبل غزو العراق…أليس في مخططهم أن العراق جسرٌ لتحقيق ستراتيجية الشرق الأوسط الجديد.

ألم يكن أحد أهم النقاط التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية لدعم القيادات الحديثة هو عدم عدائهم لإسرائيل…وعدم الحديث عن أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة…أم أنهم يلعبون على مائة حبل وحبل… ويتصورن أن إمكانية مغازلة الأمريكان من جانب ومخالفتهم من جانب آخر.

في اللحظات الأولى بعد تنصيب السيد نوري المالكي رئيساً للوزراء سمعت جورج بوش يقول: المالكي رجل أمريكا، ولكن المالكي صرح مستعجلاً لست رجل أمريكا…بل أنا عراقي.

أن أكثر هذه المصائب تعاقبت على الشعب العراقي الذي ليس له ناصر ولا معين…فلم تهدأ أصوات الطائفية والحرب الداخلية وبعد جهد الصحوات…والآن يحاول الجميع الخلاص منهم بأي طريقة وإنشاء مجالس إسناد، لأنه لكل أسم معنى وتوجه معين…بل وارتباط خاص.
حاول العراقيون تنفس الصعداء بعد الانتهاء المزيف أو المصطنع من الحرب الداخلية حتى أشعل فتيل الحرب القومي، وحاول البعض قتل روح التلاحم بين العراقيين الكرد والعراقيين العرب. وكان ذلك من خلال اتفاق أطراف برلمانية حسب توجه قياداتها والضغط الخارجي إقرار قانون الانتخابات…ولم يزل الوضع في أوج ثورته…أختلق موضوع الانقلاب العسكري أو اغتيال المالكي…أو يتعدى الهدف الواحد لعدى أهداف فتتكاثر الاغتيالات لتحصد أرواح قيادات كثيرة…وتعلن الولايات المتحدة الأمريكية حالة طوارئ قصوى وتحتل السلطة والدولة كما هي محتلة الوطن…وتعين حاكم قوي جشع متعطش للدماء دكتاتوري المنشأ والعقيدة والروح…ليحرق الأخضر بسعر اليابس…ولا يمكن لأي قوة أن تقف أمامه لأنه مستند ومسنود على أكبر قوة في العالم.



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء انتشار الأوبئة - عملية إرهابية
- الإنسان العراقي مجبر على وضعه ...من يغير؟
- البطالة في العراق وقود الإرهاب
- التجسس الأمريكي على القيادات العراقية
- كرامة العراقيين فوق المعايير الدلوماسية
- حياتي أم حياتك...أيهما أفضل
- السياسة الخارجية العراقية ليست في مصلحة الإنسان العراقي
- نداء الإنسانية لأصحاب الضمائر
- الإعلام العراقي المنتمي ...مرضٌ مزمن!
- لكل من يسأل عن كركوك
- الحل الأمثل لقضية كركوك ضمها لإقليم جزيرة الواق واق
- هل وضع العراق الحالي أفضل أم السابق؟
- لا يمكن بناء عراق جديد...دون مشاركة الجميع
- دراسات مجانية للمهاجرين والنازحين
- بطانية بمنية ..أم سكن ووظيفة
- من للعراقي البسيط؟
- الربيع الاقليمي والعراق
- الحب والفلسفة
- العراقي والحب (3)
- العراقي والحب 1


المزيد.....




- هكذا كشفت المغنية ريانا عن حملها الثالث في حفل -ميت غالا-
- فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على ...
- حزب -الحلم الجورجي- الحاكم يختار رئيسا جديدا له
- كينيا.. الحكم على سارقي 5000 نملة إفريقية بأقصى عقوبة
- إطلالة -جريئة- لمغنية البوب ليزا في ميت غالا
- في أول مقابلة منذ مغادرته البيت الأبيض، بايدن لبي بي سي: ترا ...
- حماس تنعى القائد في كتائب القسام خالد الأحمد إثر غارة إسرائي ...
- شركات وادي السيليكون تتسابق لإطلاق السيارات الطائرة.. لماذا؟ ...
- خسائر -ضخمة- بمطار صنعاء وقتلى في غارة إسرائيلية على غزة
- مراسلنا: عشرات القتلى والجرحى في قطاع غزة وارتفاع قتلى مدرسة ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - الانقلاب العسكري والحديث الساخن