أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مالوم ابو رغيف - الفلوجة تستسلم على الطريقة البعثية














المزيد.....

الفلوجة تستسلم على الطريقة البعثية


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 824 - 2004 / 5 / 4 - 08:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يعتقد البعض ان دخول الجنرال البعثي الى مدينة الفوجة هو انتصار باهر حققته ما يسمى بالمقاومة العراقية من قتلة ومرتزقة واوغاد بعثية ، وان هؤلاء الاوغاد قد اجبروا القوات الامريكية على الاذعان لمطاليبهم والاستجابة الى شروطهم . لقد نجحت ما تسمى هيئة علماء المسلمين في تصوير الامر على انه انتصار لدورها في فض النزاع واحراز النصر خاصة بعد الدور المشبوه الذي لعبته في اختطاف الرهائن ثم التوسط لاطلاق سراحهم في محاولة مكشوفة لتسليط الضوء عليها والايحاء باهمية دورها في العملية السياسية برمتها .طبعا ما كان يحدث كل هذا لولا الغباء الشيعي المزمن الذي رافق منتسبي هذا المذهب منذ ثورة العشرين التي يفتخرون بتفجيرها مع ان نتائجها كانت وبالا عليهم وعلى السكان الجنوبين بشكل عام .

لكن الواقع يختلف تماما عن الدعايات الاعلامية والدينية وعن المقالات الصحفية او الاحلام العروبية ،الحقيقة ان دخول هذا الجنرال المتجهم يذكرنا بشروط خيمة صفوان المذلة التي اعتبرها الساقط صدام نصرا له مثل ما يعتبر رعاع القوم ما يحدث بالفلوجة انتصارا لهم لمجرد دخول جنرال متكرش يحمل علما انتهت شرعيته واصبح مجرد قطعة قماش لا قيمة لها الا عند بعض النفوس المريضة ، ليعمل وفق الاوامر الامريكية وينفذ ما يُطلب منه بالحرف الواحد ومن دون اعتراض .

صحيح ان الفلوجة الان بقبضة عصابات البعث من حيث الشكل ولكنهم مجبرين على تنفيذ باقي الشروط الامريكية بحذافيرها وهي تسليم الاسلحة الثقيلة ،والمرتزقة العرب ، والمشتبه بهم . ولا يوجد احد يستطيع تنفيذ هذه الاوامر الا بعث ينتشي بالعبودية والذل والانصياع الى الاوامر ،الا جنرال تعود على اهانات العشيرة التكريتية ويعتبرها وسام فخر يعتز به .

ولان اهل الفلوجة يعرفون تماما ان نهاية الامر هو لاستلام الكامل فضلوا ان يستسلموا بشكل اخر ، استسلام على الطريقة البعثية التي هربت بسراويلها الداخلية عند رؤية دبابة امريكية واحدة.

لكن اعلام الدجل العربي والاسلامي اراد تصوير الامر عكس حقيقته ،فاظهر الجنرال وهو في سيارته في طريقة الى المدينة ولم يظهره وهو يتلقى اوامره من صغار الضباط الامريكيين .بل بلغت الصفاقة الوقحة ببعض المراسليين العراقيين من المرتزقة الذين رهنوا شرفهم المهني بحفنة من النقود البائسة ، ان يصوروا ان الفلوجة الان تشهد حالة من الفرح العارم ومن الامن والاستقرار ومن البناء . كيف لهذه المدينة ان تشعر بهذا الفرح لمجرد دخول بعثي متكرش عبوس متجهم وهي التي فقدت الكثير من ابناؤها كما يزعمون .؟ كيف تفرح العوائل العائدة وهي ترى بيوتها وقد حل بها الخراب .؟ ام ان انهم مجبورون على الفرح تماما مثل عهد الساقط صدام حيث تقام الاحتفالات عند وصول التوابيت بدل الماتم .؟

مهمة الاعلام العربي والاسلامي الجديدة هي محاولة تسويق البعث مرة اخرى والايحاء للعراقيين ان عودة جنرلات الجيش السابقيين من الذين لا زالت اياديهم ملطخة بدماء الناس ،يضمن حياة من الهدوء والاستقرار ، بل هي جزء من مخطط تشترك فيه احزاب عراقية جديدة على الساحة بعثية الماضي قومجية الهوية انتهازية النزعة طائفية التوجه تتودد الامريكان في السر وتلعنهم علانية وقد عبر عن هذا التوجه مشعان الجبوري في مقالة نشرها في صحيفته بمقال تحت عنوان اعطوا السلطة للذي يستطيع ايقاف المقاومة اعطوا السلطة للسنة .

ولكنهم لا يعرفون ان للامريكان مشاريع اخرى غير تلك المطروحة ، معتمدة على استنتاج صائب وهو ان الاستبداد هو مفرخة للارهاب ،وان الدين بشكله الوهابي هو حجر الزاوية للارهاب الاسلامي الذي بدا بعض من اعراضه يضهر على الجسد الشيعي بفضل المرجعية الناطقة ،ليس في زمن هذا الصبي الاخرق مقتدى وحده بل منذ ان اتت هذه المرجعية ورضعت بعض من الحليب الوهابي غيرالطاهر .

هذا الجنرال الذي عاد وهو يحمل الذل والخنوع على اكتافه مجرد دمية وقتية سيدرك الملل قريبا جدا من يحرك خيوطها ، كما ان بلدة مثل الفلوجة لا تستطيع تسير مصير ملايين الناس ،سيفقه الامريكان هذا الامر وسيقطعون الخيوط عاجلا ام اجلا وستسقط الدمى واحدة تلو الاخرة .

لقد بدأت الفئران الاسلامية القفز من جحورها وتم القاء القبض على بعض منها في داقوق ،لا زالت فئران اخرى في مختبئة جحور دينية ولكن الهواء سيكون خانقا ولا بد لها من التنفس ،غير ان رائحة الجنرال نتنة لذا لابد لها اما الموت او الاستسلام .

وتدارك الامريكون الامر سريعا عندما رأوا غضب الشارع على عودة جنرال بعثي خائب ، ليبددوا احلام هيئة العلماء الدجالين ويصرحوا ان ماجرى ليس اتفاقا ،وليس استجابة لشروط بقدر ما كان محاولة لاضفاء السلام وتحقيق شروطهم ،وان هذا الوجه الكالح لن يكون من ضمن الجيش العراقي الجديد .

هذا الجنرال ووجه البوم الابراهيمي وهيئة العلماء الدجالين والصبي الاخرق مقتدى ورجل الاستخبارات الخالصي او عصابات الملالي الايرانية او بقية الجمع من الحالميين بالثروة على حساب الفقراء سيظمهم مصير واحد هو الفشل الذريع واحتقار الشعب ...وان كانت الضروف الان لا تسمح للشعب بقول كلمته للرعب الذي تشيعه عصابات البعث وعصابات المهدي ..فالغد القريب سوف يحرر الناس من هذا التسلط وانه لقريب



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للننقذ النساء من براثن رجال الدين
- الاحزاب الشيعية بين التخبط واللعبة السياسية
- جيش لا يدين الاجرام ، جيش لا يستحق الاحترام
- احترام الانسان يعني احترام الاسلام
- هل لنا ان نتحرر من قيود ما يسمى بالامة
- اسوء امة اخرجت للناس
- ثقافة الانتحار الاستشهادي الاسلامية
- الدين جزء من المشكلة وليس من الحل
- فلسفة العمائم
- تشويه المفاهيم ..العلمانية نموذجا
- المرجعية الدينية والمرجعية السياسية
- اخطار لم تنتبه اليها المرجعية الدينية في دعوتها للانتخابات
- احترام الاسلام والانسان يعني العلمانية
- الفدرالية ،الديمقراطية والعواطف الطائفية والقومية
- خفافيش مجلس الحكم ..ومصباح بريمر


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مالوم ابو رغيف - الفلوجة تستسلم على الطريقة البعثية