أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمر شاهين - هل هو حقا -كل الأردن- ؟














المزيد.....

هل هو حقا -كل الأردن- ؟


عمر شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 2693 - 2009 / 6 / 30 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نشر موقع "كل الأردن" بيانا باسم منظمة وصفي التل،التي انطلقت وتدعي أنها تحمل" على عاتقها اكمال ما بدأه وصفي وسار عليه هزاع وحابس والعيطان " وتعرف عن نفسها وتدعي أنها " تضم بين ثناياها اكثر من 1500 نشمي ونشمية من ابناء الاردن ". وأتحدى أن يتجاوز العدد كاتب البيان ووجهه الآخر! أسلوبه لا يخلو من التهديد، فقد أشار أن " العقل والعلم هو اسلوبنا وطريقنا للوصول الى اهدافنا ،ولن نتردد بسلك اي طريق آخر ".

الإعلان عن المنظمة جاء بالتزامن" مع تلك المؤامرة الحقيرة التي تساق ضد الاردن لأنهاءه ،نحن الهنود الحمر، الاردن لم ولن يكون لغيرنا " ولا ينسى البيان الحديث عن " الفئة المارقة التي استباحت ارض الاردن وتعمل على تنفيذ المشروع الصهيوني المدعوم من فئات داخل الاردن وخارجه ".

بداية، البيان مجهول الهوية. وعادة مثل تلك الرسائل والبيانات غير موقعة يسبب الخوف الشديد لكاتبها. ويبدو أنه يعلم قليلا عن عواقب إثارة النعرات الإقليمية بين أبناء البلد الواحد. وعادة ما يختبئ وراء تلك البيانات أناس تعرضوا إلى ظلم شديد في وظائفهم أو عملهم أو قطعت أرزاقهم. ولذلك فمن الأفضل للدولة الامتناع عن قطع الأرزاق على خلفية المواقف الإقليمية، فالحوار الهادئ سيحد من خطرها على المجتمع إلى جانب تعزيز دور "دولة الرعاية الاجتماعية".

ويستخدم البيان تعبير"الهنود الحمر" للدلالة على المكون الأساسي الشعب الأردني ويشير أن الأردن لهم وحدهم. والجدير بالذكر أن كافة الشخصيات الوطنية البارزة المذكورة في بيانهم من شهداء ومجاهدي الوطن الذين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى وهم يتغنون بالوحدة الوطنية هم منهم براء. أما وصفي التل، فيا ليته كان حيا ليصدر أمرا بملاحقتهم ومحاكمتهم.

لقد جرت العادة إلى عدم الالتفات لمثل تلك البيانات خاصة وأن الأردن يشهد هامشا واسعا من الحريات رغم أن الدولة ما تزال تحتكر الصحافة المطبوعة. إلا أن الظاهرة الأهم هي نشر موقع "كل الأردن" للبيان والترويج له. وهنالك تقاطعات عديدة في المواقف وتطابق في وجهات النظر مع أبرز كتاب الموقع الزميل ناهض حتر. فهو من دعاة حق العودة الكامل، ويعتبر سكان الأردن 3,5 مليون نسمة, ويتجاهل 2 مليون نسمة من أصل فلسطيني ويدعو لإخراجهم من الخارطة السياسية حتى قبل إتاحة حق العودة. وعندما يتحدث عن مؤامرة الوطن البديل، التي يقاومها الشعب الأردني بكافة مكوناته، يشير إلى حرب أهلية في الأردن.

الغريب أن معظم طروحاته تلك تلاقي لها متسعا رحبا على صفحات جريدة " الأخبار" اللبنانية. ربما لتقاطع المواقف مع الحزب الشيوعي اللبناني حيال اللاجئين الفلسطينيين هناك، الذين يعيشون في جيتو حقيقي ولا يلمسون من الحزب الشقيق أي مساعدة لهم على طريق نيلهم لحقوقهم المدنية كلاجئين ليس إلا، سوى مقالات ناهض حتر لتعلمهم من هو الفلسطيني.

لقد اعتاد المسؤولون العرب، في كافة الدول المضيفة، إلى تكرار مقولة نمطية، والتصريح " بأننا لن نحسن من وضع اللاجئين الفلسطينيين إلى درجة تجعلهم ينسون فلسطين" مع أنهم يمارسون سياسة التجويع والتخويف تجاههم لكي يخفضوا من سقف شروطهم ويدفعونهم في النهاية للقبول بالبديل عن حق العودة, وإطالة أمد اللجوء. وهاتان السياستان تؤديان إلى تناقص أعداد الراغبين في العودة حتى عندما تصبح متاحة. وهم يمارسون يوميا نفس سياسة التجويع والإهانة دون إعلان مع مواطنيهم في جيوب الفقر المنتشرة في تلك الدول لإقناعهم بحياتهم البائسة. الغريب، كيف تنطلي مثل تلك السياسات على بعض اليساريين.







#عمر_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية: بين رفض قرار التقسيم والقبول بأقل من أوسل ...
- خطاب أوباما: دعوة للتصالح على قاعدة المصالح الأمريكية – الإس ...
- انتخابات نقابة الأطباء: من النقيب الشرعي؟
- ماذا يجري في نقابة الأطباء الأردنية؟
- المستأجر بين الإخلاء أو دفع الفدية!
- سر الأغنياء والفقراء
- هل حقا يريدون الإصلاح ؟
- الأوهام القومية, بين الركابي والبستاني
- معارضة في جيب الموالاة


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمر شاهين - هل هو حقا -كل الأردن- ؟