الشاعر .. في سجن مجهول

ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 09:06
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

قام المركز الأمريكي للقلم يوم السادس عشر من نيسان الماضي بتسمية الكاتب الصيني المعارض ( ليو زياو بو ) كفائز للعام 2009 بجائزة المركز المسماة ( جائزة قلم بربارة غولد سميث لحرية الكتابة ) التي تمنح لكتاب الأدب من مختلف أنحاء العالم الذين يتعرضون الى المساءلة أو الإعتقال لممارستهم حق حرية التعبير .

يعمل ( ليو ) كناقد أدبي , وناشط حقوق إنسان وشاعر ومنتسب لحركة مناصرة الديمقراطية في الصين منذ عام 1989 . تم إعتقاله لمدة سنتين بسبب نشاطاته , وحين أخلي سبيله فهو غالبا ما يتعرض للمضايقة والملاحقة من قبل الشرطة , حيث تم توقيفه عدة مرات بسبب نشاطاته السياسية أو بسبب كتاباته .

تم إعتقاله يوم 8 ديسمبر 2008 بسبب توقيعه على بيان يعلن عن مناصرة الديمقراطية , وحقوق الإنسان , ونهاية حكم الحزب الواحد في الصين ( تم توقيع هذا البيان من قبل 8500 مواطن صيني آخرين ) ومنذ إعتقاله لم توجه له تهمة , ولم يعرض على محكمة , ويقبع في سجن مجهول في أحد أنحاء بيجين ( بكين ) , ومنذ ذلك التاريخ تخضع زوجته لنظام مراقبة صارم .

قال الشاعر والروائي الصيني ( لياو ياوو ) تعليقا على شعر ( ليو زياو بو ) : (( إنه يحمل الأسى للأحبة الذين فقدوا أرواحهم في أحداث العنف التي مرت على الصين , قصائده تشبه ما كان يكتبه المعتقلون في معسكرات التأهيل النازية , أو ثوار روسيا في عهد القيصرية .
بالطبع فإن الجائزة لم تمنح ل ( ليو زياو بو ) لتشجيعه كشاعر .. ولكن لدعم موقفه كمناضل سياسي إستعمل شاعريته الأدبية لدفع حركة مناصرة الديمقراطية في الصين الى الأمام , فقد كان يصرخ شعرا بعبارات تقول : لا .. لا .. لا للدكتاتورية .
وبشكل خاص كان يهمس برقة لأرواح الذين إستشهدوا , دون أن يعاملوا بعدالة , ولجميع الرفاق الأعزاء : نعم .. نعم .. نعم لكم )) .

بعد إتمام مراسيم إحتفالية منحه الجائزة في نيويورك يوم 28 نيسان الماضي . تم تسليمها الى زوجته ( ليو زيا ) التي علقت على الحدث بقولها : من بيتي المراقب في بيجين , أقدم أسمى إعتباراتي للمركز الأمريكي للقلم , ومركز الصين المستقلة للقلم , ولكل من ساهم بهذا التكريم .

#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل