أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد موسى - الجغرافيا السياسية وإنهاء الانقسام طوعًا أو قسرًا















المزيد.....

الجغرافيا السياسية وإنهاء الانقسام طوعًا أو قسرًا


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 05:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((مابين السطور))

يبدو أن الحالة الفلسطينية بوضعها الانقسامي، ما عادت خيارا فلسطينيا سياسيا، بقدر اتساع رقعة تداعيات الانقسام، والتي تجاوزت حدود الضرر الفلسطيني،بل يتم تعريبها ومصرنة قيادتها بتفويض فلسطيني واسع، ومباركة عربية وإسلامية ودولية شبه مطلقة، ولم يعد هناك مجال للشك بعدما ثبت عمليا أن تكريس الانقسام أشبه بالمستحيل، لان مبرراته ما عادت تنطلي على أصحابه فكيف بجماهير شعب عريضة أغلبيتها المطلقة مع إنهاء هذا الانقسام بأي ثمن، لان استمراره إنما يهدر مصير القضية والشعب الفلسطيني، وعدم تدخل عربي خارجي لإنهاء الانقسام، في مواجهة تدخلات خارجية لتكريس الانقسام،إنما يعني أن تداعيات الحالة الفلسطينية ستطال أول ما تطال دول الجوار العربي، خاصة وان الانقسام افرز زيادة توجهات وتيرة التهدئة وملاحقة ووقف المقاومة كُلِ في مناطق نفوذه من الضفة وقطاع غزة، وبالتالي فالرابح الوحيد هو الكيان الإسرائيلي، والخاسر هو الشعب الفلسطيني، الذي أرهقته ترهة الشعارات التي تحاول إقناعه بأهمية استمرار الفصل بين شقي الوطن ونعيم الانقسام، فانقلبت في فترة وجيزة نقمة وانتقام وفوضى وفلتان، بل الخاسر الثاني من استمرار الانقسام هي جمهورية مصر العربية،فطالما مطلوب منها الكثير، ولحقها بموجب مسئوليتها نصيب الأسد من اللوم الذي وصل إلى الصدام الحدودي المباشر، ووصل إلى حد التصنيف للقيادة المصرية بالخيانة، ومرت الساحة المصرية بعدة أزمات سياسية وعسكرية على أراضيها، أهمها ما أصبح يعرف باسم خلايا حزب الله" ومجموعات"الحرس الثوري الإيراني" وتفجيرات القاعدة بالحسين، بل والتحريض على مصر ومطالبة شعبها بالثورة من جماعات ودول تصنف نفسها بالممانعة ولم تحرك ساكنا إبان عدوان الإبادة على غزة، وكل تلك التداعيات تطلق يد الموساد الإسرائيلي للعمل بنشاط وأمان في تلك الأجواء الداخلية والمحيطة ، فلا صديق لهؤلاء بل وينشط فعلهم العدواني في حال مسار السلام أكثر من أجواء الحرب، وبالتالي فان مصر العربية باتت مطالبة بدفع فاتورة باهظة من استقرارها وسيادتها وأمنها وسمعتها جراء الانقسام الفلسطيني والعبث الخارجي، فبحجم ماهو مطلوب منها كدولة جوار سياسي، وبموجب دورها التاريخي في الخندق الأمامي للدفاع عن القضية الفلسطينية، وما قدمته من آلاف الشهداء من أبنائها في فلسطين، وما عليها من واجبات أكثر بكثير مما هو مطلوب من غيرها العربي والمسلم، فيقابل هذه الواجبات حقوق مكتسبة تخولها بالتدخل بكل الطرق الممكنة لإنهاء ذلك الانقسام الفلسطيني الذي دمر النسيج الاجتماعي والسياسي الفلسطيني، والذي تسبب بأضرار سياسية وأمنية بالغة لمصر قيادة وشعبا.

واستكمالا لمقالتي السابقة"السابع من تموز والتحدي المصري الفلسطيني"، بل ومتابعة لقراءة مسار الجهد المصري الكبير ، والانتقال من مرحلة الوقوف على مسافات متساوية من الفرقاء، إلى مرحلة عدم الحياد وبدأ التدخل المطلوب والجاد والحميد، والانحياز لمصلحة وحدة الشعب الفلسطيني، من اجل استثمار المتغيرات الدولية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبذلك تكون المواجهة القادمة بين مسارين من الخطوط البيانية الهامة، مسار الانقسام ووصول الخط البياني صعودا بما تسببه من دمار إلى نقطة الذروة، بما يقتضي وفق التحرك البياني للحفاظ على الانقسام، حتمية الانحدار إلى الأسفل ولكن بوثبات متكسرة أفقية تعوض السقوط الراسي باتجاه الامتداد الزمني الأفقي وما لذلك من آثار أكثر تدميرا تسببت في وصول المعاناة لكل مواطن فلسطيني دون استثناء، وفي المقابل مسار صاعد من نقطة صفر الحوار ، ليمتد بزاوية حادة جدا كي يمنع تقدم الخط البياني الانقسامي الهابط من الامتداد أفقيا وبالتالي فالحتمية تصبح، أما تقاطع واحتكاك بين الخطين البيانين والمسارين ولهذا ثمن كبير جدا واعتقد أن الحسم به سيكون للمسار الصاعد بانطلاقه وعنفوانه في مواجهة المسار الانقسامي الذي فقد فضاء الصعود واتجه إلى حتمية معادلة الهبوط بعد تضخم الثبات الغير طبيعي، وإما حالة احتواء وهبوط آمن لمسار الانقسام، في حاضنة المسار الالتفافي الصاعد الذي يحاصر الامتداد الأفقي لمسار الانقسام، ليرعاه في محاولة عودة وهبوط آمن إلى قاعدة المصالحة وعودة اللحمة بما يحقق المصلحة الوطنية ولتفادي مزيدا من معاناة شعبنا، وعليه فان الخط أو المسار الذي بلغ ذروة الصعود السلبي والذي لايوجد أمامه مزيدا من المساحة الراسية للصعود فكما هي سنة الحياة ، صعود سريع بضرر بالغ يعني هبوط سريع يتوقع منه ضرر ابلغ وهذا الجزء البياني يمثل حالة الانقسام الفلسطيني والذي افرز مزيدا من الانقسام الشعبي والرسمي العربي والإسلامي، وإما المسار البياني الصاعد فهو مسار الاحتواء ودلالات صحته، أن صعوده كان بروية وصبر وبطء صعودا لمحاصرة الهروب الأفقي لمسار هبوط وانكسار الخط البياني للانقسام.



وبناء على هذا التمثيل البياني، فان مصر العربية تشكل رأس الحربة في الخط البياني الصاعد من قاعدة ومنطلق الحوار بنصح ورعاية هادئة، وبالتالي فان رحلة الصعود المصرية ببعض الدعم العربي والإسلامي، كان متوقع أن يواجه باستماتة كل أعداء الوحدة المنتفعين من حال الانقسام الفلسطيني وفي مقدمتهم الكيان الإسرائيلي، الذي حاول بكل خداع تحويل جبهة المواجهة من فلسطينية صهيونية إلى مصرية فلسطينية، ونتيجة الحكمة والصبر والمسئولية للقيادة المصرية الأكثر معرفة بخداع الصهاينة، فقد فوتوا تلك الفرصة التي كانت ستكون أكثر سوداوية ودموية، لو كان الحال بالانفجار على حدود دولة عربية أو إسلامية أخرى غير مصر العربية، لارتكب بحق الشعب الفلسطيني مجازر ليست بجديدة في تاريخ المذابح العربية بحق الشعب الفلسطيني، وهذا المسار الصاعد يشكل الهدف المصري الصادق في إعادة اللحمة الفلسطينية وتحقيق المصالحة، وإقصاء الشعب الفلسطيني كي لايصبحوا فتات تتغذى عليه الوحوش الصهيونية والإقليمية والدولية.

قد يعتقد البعض أنني هنا أتحدث بشكل نظري بما يتناقض مع الواقع، ومعهم حق في تقديراتهم والتي تنطلق من مستنقع الإحباط وواقع حال الأمر الواقع، أو هم يحكمون على كبائر الأمور بما يلمسونه من صغائرها الميدانية والتي في رأيهم لا تبشر بخير، بل تسبب الإحباط إلى انغلاق في أفق تفكيرهم في حدود السلوكيات الميدانية القهرية ونعذرهم بإطلاقهم مصطلحات المستحيل والغير ممكن وضحك شر البلية، وهؤلاء ينقسمون إلى قسمين ، الأول منهم المنتفعين نفسيا وماديا وغير ذلك من منافع زائلة لامحالة ، فلا يريدون تصور وتخيل مسار حقيقة البدايات والنهايات ويواسون أنفسهم باستمرار الانقسام بحد السيف والبندقية، وقسم آخر نال منه اليأس والإحباط وشكل الأمر الواقع التشرذم إلى أن وصل بهم الأمر بقهر اللامبالاة وسوداوية الواقع المعاش، وضبابية الرؤيا المستقبلية وكان دوام الحال ليس مُحال، فما البال في حال بدأ متفجرا مرورا بالقهر والقمع والانشطار، ودلالة أن نهاية الحال المأساوي قاب قوسين أو أدنى، أن المتناقضين والنقيضين توحد ت رؤيتهما وكأن الانقسام قدرا أبديا، ولكن بأداتين وتفسيرين مختلفين هما الوهم للفريق الأول واليأس والإحباط للفريق الثاني.

وطالما حتمية الأشياء على مدار الحياة تدفع صوب التغيير وهذا ماحدث وحتما هو ما سيحدث مجددا، وطالما أن الأمر بات واضحا بأنه لن يترك للفرقاء الفلسطينيين تقرير واقع حالهم، حيث يعتبر البعض بالتماهي مع المتناقض الصهيوني، بان حالة الانقسام نعمة يجب الحفاظ عليها والاستفادة منها إلى أطول فترة دموية ممكنة، وحيث أن مطلب الوحدة بات هم الأغلبية الفلسطينية الساحقة في الوطن والشتات، وطالما أن جمهورية مصر العربية تشارك في دفع فاتورة الانقسام، وان المطلوب منها أكثر بمليون ضعف من غيرها، وقد بات واضحا دون مكابرة أن جميع مفاتيح الحل في القاهرة وان مغاليق التأزم في عواصم عربية وإقليمية أخرى، فلا نشك أبدا بحجم الخطوات والوثبات المصرية بعد أن حظيت بإجماع عربي وإسلامي ودولي، أنها بخطها البياني الصاعد الرأسي الأفقي الحاد لمحاصرة وكبح جماح التكسر الهبوطي المتسارع صوب المسار الزمني الأفقي، ستتمكن حتما وواجبا وبصلابة من محاصرة المد الأفقي المتكسر، لترسم بكل الوسائل المتاحة المتوقعة وغي المتوقعة، مسار حتمية خط الهبوط الانقسامي ليتحول من تكسر أفقي مكابر إلى هبوط راسي برعاية آمنة، ووفق المتغيرات العربية والإقليمية والدولية بما فيه مصلحة القضية الفلسطينية مابين مساري الحرب والسلام، وما بين تغير الخطاب الأمريكي الأوروبي حيال الصراع لاستثمار فرصة المتغيرات بمافيه إمكانية تسوية جادة يفرز عنها، انسحاب إسرائيلي من الأرض اللبنانية والسورية وإقامة الدولة الفلسطينية، فهنا وبهذه الحسابات لن يسمح بكل الوسائل من استمرار عبثية وجريمة وهزلية الانقسام الفلسطيني، فالوضع واستحقاقاته ومتطلباته أصبح في مسار معادلة اكبر من رؤيا ساذجة متقوقعة بين واهم ويائس يعتقدون باستدامة الحال الواقع المحلي والعربي المأساوي، لن يسمح بذلك ورحلة الإياب قد بدأت بشكل متسارع صوب إلزام الفرقاء الفلسطينيين إن لم يكن طوعا فسيكون قسرا بكل الوسائل الممكنة لإنهاء جريمة الانقسام، ويتوقع هنا في حال الجدية المصرية العربية والدعم الدولي للجهد المصري الذي أصبح غير محايد بالمفهوم السلبي والمنحاز المعلن بالمفهوم الايجابي، يتوقع أن يُقدم الكيان الإسرائيلي رغم التحذير المصري العربي ومؤخرا التحذير الأمريكي من تعمد إعاقة المصالحة الفلسطينية، يتوقع شن عدوان جزئي ومحدود لخلط الأوراق ونسف الجهد العربي المصري، أو ربما ارتكاب عمل إجرامي ما بما يدفع بمتغيرات جديدة كأولويات تتقدم على أولوية المصالحة، طبعا ربما يتمنى عرابي الانقسام في الداخل والخارج مثل طوق النجاة العدواني الصهيوني هذا بما يريحهم من حتمية الحوار والمصالحة ويبقي على واقع الانقسام كنعمة حزبية ونقمة شعبية، أو ربما تقدم جهات تنضوي تحت الجهات والقوى المعلومة المجهولة لتثير وضعا داخليا متفجرا يعتقد أن معه تنسف أجواء الحوار، لكني على قناعة أن أي فعل من هذا النوع من أي كان سيأتي بنتائج على عكس ما يتوقع الفاعل، وستختزل الشهور لأيام والأيام لساعات لتحقق هدف الوفاق والمصالحة القسيرية في حال قراءة المتغيرات والمعطيات الواقعية الحتمية، خاصة عند الملامسة الحقيقية للسلوك المصري بفرض الوفاق والمصالحة في مواجهة سعي أطراف أخرى لفرض الاختلاف والمناحرة، وحتما الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي سينتصر لصوت ومجهودات الخير على أصوات ومبررات الشر المشئومة.

يعتمد البعض على مناورات مع مصر بعنوان التسويف والمماطلة، وإلقاء كرة مخالفة الجهود المصرية في ملعب الفريق الانقسامي الآخر، لكن يبدو أن الوقت لن يسمح بهامش كبير لمثل تلك المماطلات والمناورات، ولعلي لامست في لقاء عبر فضائية الحرة مع وزير الخارجية المصري قمة الجدية في التدخل المصري لحسم الخلافات وإخراج المصالحة حتى دون توافق كامل على الملفات الخمسة إلى حيز الوجود، عندما سأله المحاور في نهاية حديثه عن حقوق وواجبات مصر حيال القضية الفلسطينية، في حال فرضية عدم حضور الفرقاء للتوقيع في الموعد المحدد السابع من تموز المقبل، فرد بعصبية إن لم يكونوا حريصين على مصلحة قضيتهم فهي قضيتنا وإذا تطلب الأمر نعتقلهم وحول الجو مع المحاور إلى مصطلح ملاطفة على انه يقصد ولا يقصد مايقول، بل وتحدث قبله الرئيس المصري/ حسني مبارك إلى تداعيات ذلك الانقسام اللعين على الأمن القومي المصري والعربي والمصير الفلسطيني، مشيرا إلى عشرات آلاف الشهداء المصريين من اجل فلسطين كقضية العرب والمسلمين المركزية، وتحدث العديد من أقطاب النظام الرسمي عن عدم ردات مصر على الإساءة للسيادة والأمن والنظام والشعب المصري، بل وفندوا حقائق أن كل المنتجات والبضائع ومتطلبات الحياة تأتي من مصر عبر الأنفاق وأفادوا بان من يعتقد بان ذلك كان تهريبا وليس تحت سيطرة ورضا وغض النظر بعلم ومسئولية النظام السياسي والأمني المصري فمن يعتقد بغير ذلك واهما.

واليوم تم الإعلان عن تكثيف الجهود العربية المصرية، لاختصار المسافات واختزال الخلافات، وان المطروح على الطاولة تسوية ودولة فلسطينية خلال عامين بتعهد أمريكي وأوروبي ودولي، وضغط بنفس المسار على حكومة الكيان الإسرائيلي والتي اخذ ينفك تحالفاتها على إصرار الإدارة الأمريكية الجديدة بوقف الاستيطان كليا والإعلان عن القبول باستحقاقات خارطة الطريق وحل الدولتين، ولعل ماصرح به "يهود براك"حليف "نتن ياهو" يترجم الجدية الأمريكية على أساس دولتين هي مصلحة أمريكية وإسرائيلية وان رفض ذلك والصدام مع الإدارة الأمريكية سيجلب كارثة على دولة الكيان حسب تعبيره، بل ويدفع في نفس الاتجاه تصريحات معلنة للحزب الأكبر المنافس لحزب الليكود الاعلبية، حيث تصريح"ليفني" زعيمة حزب "كاديما" بان عدم قبول حل الدولتين مخاطرة وغباء سياسي غير محسوب، لذا أتوقع في خطاب"نتن ياهو" الدعوة لحكومة ائتلاف وطني لتحمل مسئولية واستحقاقات حل الدولتين، وعليه لامسنا الحراك المصري المكثف والجاد وغير المحايد بالمفهوم الايجابي للمصلحة الفلسطينية، بل وتسربت خلال وسائل الإعلام كثيرا من أساليب العصا والجزرة العربية المصرية، تراوحت بين مساعدة جميع الفرقاء على قاعدة" لا غالب ولا مغلوب" وعلى قاعدة توافق على أدنى مستوى للأمور الخلافية، وصولا لمشاركة وطنية في إدارة الأزمة السياسية حتى بلوغ استحقاق الانتخابات، وتعهد الجانب المصري المفوض فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا بإنهاء الانقسام، بان يهدئ من مخاوف كل فريق من الفرقاء وبشكل قوي وضامن لما سيتم الاتفاق عليه والإشراف على تنفيذه بشكل عاجل ميدانيا، ولا أريد التطرق هنا لكل ما تناولته وسائل الإعلام العربية والمحلية والدولية، من كثافة الضغوطات المصرية المسئولة، وما سرب من حدية الحوار بين الوفود الفلسطينية ، ورئيس المخابرات المصري الوزير/ عمر سلمان، وإسقاط كل المبررات التي تتقزم أمام شبح الانقسام وتعهد الطرف المصري بنهايتها في أسرع وقت خاصة شكوى حركة حماس عن سلوكيات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ولا نعلم مادار بخصوص غزة، ولكن مافهمته من المؤتمر الصحفي للسيد/ خالد مشعل بان لجنة مصرية ستشرف على ذلك في جناحي الوطن، وما فهمته من التصريحات المصرية إن تفعيل تلك اللجنة بعد التوقيع على الاتفاق وليس قبله،و في المحصلة المشهد يتجه صوب إقفال الملفات وليس من جديد حوار يطيل عمر الخط البياني المتكسر الأفقي ويطول عمر الانقسام والمأساة، ولكني هنا أتناول بشكل عابر التلويح المصري بمصطلح إما توافق ومصالحة طوعية وإما تفعيل أدوات"الجغرافيا السياسية" في اتخاذ قرار ينهي الانقسام، ولهذا عدة تفسيرات سيلجأ المراقبون وكثير من المحللين على حصرها مابين جدية المواجهة السياسية والمواجهة بالكل الفلسطيني في مقابل الجزء الذي يرفض إنهاء الانقسام ولكل هذا سيناريوهات في سقف زمني غير صالح للمناورات سيحدده قبل كل شيء الجامعة العربية بالإجماع ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالدرجة الثانية، ومن ثم سيناريو فرض المصالحة وإسقاط حالة الانقسام، نأمل من كل فريق أن يقرأ تلك المسارات والمعطيات في إطارها وسياقها العربي والدولي وليس الحزبي،في سياقها الميداني السياسي بالموازين العربية وليس بموازين القوة الداخلية الميدانية، وألا يعول أي طرف على دعم شروطه إقليميا أو دوليا، بل الرأي العام الفلسطيني الصامت وهو الأهم في معادلة التدخلات العربية، هو بالأغلبية مع إنهاء ذلك الانقسام البغيض، وهذا ما نتوقع بكل الحسابات المنطقية والسياسية والوطنية والقومية أن نشهده قريبا حيث توقيع الفرقاء على اتفاقية مصالحة في السابع من تموز القادم في القاهرة وإسقاط مناورة عبثية وملهاة المفاوضات من اجل المفاوضات ، كمطية لمزيد من الانهيار في النسيج الوطني الداخلي ومطية لمهادنة العدو والاشتباك مع الخصم الشقيق، فالمنقذ رب العالمين والرجال المخلصين بإذن الله.



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات وتسوية الصراع اللبناني الإسرائيلي
- تصريح -ليبرمان- خبيث وخطير
- الرئيس الأمريكي يزعج الكيان الإسرائيلي
- آفة المخططات الإنفصالية العربية,,, داء ودواء
- إيران والعد التنازلي لتصفية الحسابات
- مؤتمر-فتح- السادس على غرار مؤتمر- المرأة- الخامس؟!
- نعم لحكومة الرئيس المؤقتة,, ونعم لوفاق ينتج حكومة
- وطن واحد لا وطنين ,,, شعب واحد لا شعبين
- طبول الحرب تقرع بقوة فلتستعد إيران ؟؟؟
- الحكومة المفترضة ولعبة شد الحبال
- مهزلة عربية ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين
- غزة ارض مدمرة وإنسان محبط
- هل تحتفظ إيران لنفسها بحق العجز؟!
- تجارب سرية لأسلحة بيولوجية,,لاجنون بقر ولاهوس خنازير
- فرقاء فلسطين وأنصار العرب
- ثورة اوباما ومواجهة التحديات
- -نتن ياهو- والعودة لنقطة الصفر
- كلمة للسيد/ -جون جينج- مدير عمليات وكالة الغوث
- الحوار الفلسطيني والحسم المصري
- مثالية اوباما وجدار الإستراتيجية


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد موسى - الجغرافيا السياسية وإنهاء الانقسام طوعًا أو قسرًا