أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صلاح الدين محسن - مذكراتي في كندا – 9














المزيد.....

مذكراتي في كندا – 9


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2672 - 2009 / 6 / 9 - 08:10
المحور: سيرة ذاتية
    


عن استعباد الخدم :
لا يوجد استعباد للخدم هنا في كندا . حيث دستور البلاد . ونظامها : علماني ..

اليوم جاءت لمسكني شابة قوية البنية ، أنيقة الملبس . سالتها عما تريد . فقالت انها : سرفيس .. خدمة . وجاءت لتنظيف الشقة وترتيبها حسبما طلبت .
فقلت لها ولكنني لم أطلب ..
ففتحت حقيبة يدها . وراجعت أوراقها لتتأكد من صحة اسم وعنوان الطالب . فأخبرتها بأن السيدة التي كانت هنا انتقلت لشقة أخري بنفس العمارة ، وساعدتها علي الوصول للشقة التي تقصدها ..

ومن جارتي و جيران آخرين بالعمارة – البناية – عرفت بوجود مكتب محترم لتشغيل خدم وخادمات المنازل . وبأنه يمكنني التعاقد مع المكتب لارسال خادمة مرة كل اسبوع أو اسبوعين ، أو حسبما أريد . والخادمة تعمل بالساعة . وأجرها في الساعة الواحدة 15 دولارا خمسة عشر دولارا .
وبالنسبة لكبار السن . تتحمل الدولة عنهم نصف الأجر . تدفع النصف لمكتب التشغيل . والباقي يدفعه طالب الخدمة .
و تقوم الخادمة – أو الخادم بعملها اليومي بما لا يزيد عن ساعات العمل الرسمية لأي موظف أو عامل . حسب قانون العمل . ومن السهل أن تتمكن الخادمة من شراء ا سيارة خاصة – ملاكي . كما نقول في مصر – في وقت ليس بكثير .
بعد انتهاء العمل اليومي للخادمة . تذهب لمسكنها الخاص مثلها مثل كل الخلق الذين لا يعملون خدما . لتنام وتأكل وتشرب وتمارس حياتها بحرية . في مسكنها الخاص ككل الخلق الأحرار . لا أحد يفزعها في منتصف الليل بينما هي نائمة . لكي تهب لخدمته أو خدمة اولاده . أو يطلبها في أي وقت زاعقا آمرا لتطيعه صاغرة كصغار من يدفعون الجزية ..! ولا أي شيء من هذا ..

وعندما يستقبلها من طلب الخدمة لتنظيف شقته – امراة كانت ام رجلا – يستقبلها بمنتهي الأدب والاحترام كموظفة . وعندما يوجهها لما يريد تنظيفه بالشقة . يقول لها " سلفو بليه – أو " بليس " أي : من فضلك .. بالفرنسية أو بالانجليزية ..
وبعدما تفرغ الخادمة من عملها . علي صاحب المسكن أن يودعها بالشكر . ويدعو لها بيوم لطيف . - بونجورني . بالفرنسية ، او : هاف ايه نايس دايي . بالانجليزية -
فان لم يكن آداؤها في العمل كما تحب صاحبة المسكن . فلا يوجد شيء اسمه ضرب الخادمة او شتمها أو تعذيبها حتي الموت .. بل الطلب من مكتب التشغيل وبأدب . تغيير الخادمة بأخري . ويلبي المكتب الطلب . بهدؤ تام .

ومن الرسائل التي تصلنا علي الايميل . رسالة حملت خبرا ليس بجديد علينا ولا عليكم . وانما يحدث كثيرا وتصلنا مثله الكثير . يقول الخبر :

سجن ضابط سعودي ضربت زوجته خادمتهما حتى الموت
يذكر أن الزوجة معلمة .... ويتوقع محامون أن يحكم على المعلمة الموقوفة في سجن أبها، غرب المملكة منذ 11 شهرا، بالسجن أكثر من سنتين. ( جريدة القدس العربي - لندن - ، جريدة دنيا الوطن – غزة - ) :
http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-138231.html

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=yesterday-27z17.htm&storytitle=ffسجن%20ضابط%20سعودي%20%20ضربت%20زوجته%20خادمتهما%20حتى%20الموت%20fff&storytitleb=&storytitlec=

نذكر . دستور البلاد ونظام الحكم في كندا : علماني .
---
ان مبيت الخادمة بمسكن مخدومها . معناه المؤكد : الرق والاستعباد ..

الغالبية العظمي من خدم المساكن من النساء . والمرأة هي أم .. ان تركناها تعيش حياة عبودية باقامتها في مسكن مخدومها . فستنجب للمجتمع افرادا لديهم القابلية للاستعباد ..
ومن واجب منظمة العمل الدولية . التابعة للامم المتحدة . – والمنظمات المعنية بحقوق المرأة - اصدار قانون دولي يحرم ويجرم اقامة الخادمة – او الخادم – بمسكن المخدوم . ويحدد ساعات عمل الخادمة في اليوم والحد الادني للأجر . . ويلزم كل دولة باقامة بناء أو أكثر بكل مدينة . خاص بالخدم . الذين لا يملكون مسكنا خاصا بهم . وبمقابل رمزي يحصل من أجرهن الشهري . وألا تتقاضي الخادمة أجرها من المخدوم وانما من مكتب مسؤول ومحترم – أو مؤسسة تنظم عمل الخدم . بالطريقة التي ذكرناها من قبل . ليجنبها عاقبة الاضطرار للاقامة لدي المخدوم . ويحميها من الاستعباد ..

تلك هي الطريقة الواجبة لانهاء هذا النواع من الرق . الذي لا يزال موجودا ونحن في القرن الواحد والعشرين . !
---
والي حلقة أخري من " مذكراتي في كندا " ..
***==***





#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات 13
- الكاريزما / في الفكر والفن والسياسة
- كتابات أعجبتنا – 4
- ومضات - 12
- ومضات - 11
- الدين وكرة القدم
- عن المرأة - 1
- عن المرأة – من الكويت لاستراليا .
- قراء الحوار المتمدن واتوبيس القاهرة العام .
- من آداب الكتاب الكريم
- القراء وأتوبيس القاهرة العام
- ومضات - 10
- ومضات – 9
- من فضائل وشمائل نبي الرحمة
- ومضات – 8
- ثقافة عربية وحضارة اسلامية : في لبس النعال وخلعها !
- ومضات - 7
- كلية طب الدجل . جامعة بعيركو
- ثقافة الكشري ..!
- الميكنة لخدمة الانسان لا لتهميشه وتجويعه


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - صلاح الدين محسن - مذكراتي في كندا – 9