أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح وهابي - قراءة في رواية عمارة يعقوبيان














المزيد.....

قراءة في رواية عمارة يعقوبيان


صلاح وهابي

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 05:02
المحور: الادب والفن
    


هذة الروايه التي صدرت عام 2002 للكاتب المصري الدكتور علاء الاسواني ,
احدثت ضجة في الوصط الثقافي المصري . وكتب عنها مقالات عدة داخل مصر
وخارجة , لجراتها في الحضر بالمحارم والممنوع . الذي استعصى على كثيرين الولوج فيه
. ان ذكاء الاسواني الحاد ومعرفتة الموسعة . بامكان وشخوص القاهرة وما يدور في بقجها المعقودة. دفعة لان يستقطع مقطا عاموديا في لب القاهره التي تضم اكثر من ثماني مليون نسمه . كان اختيارا موفقا ليختزل الحياه المصرية بكل ايقاعاتها اليوميه في شرائحها المختلفة , صعودا ونزولا , ضعفا وقوة . في عمارة يعقوبيان التي ما تزال تطل على شارع سليمان باشا , حشر فيها قواسم الشعب المصري , فهي القاهره المصغرة التي تعلو عن الارض بعشرة ادوار . ذات الشقق الخمسين الفارهة وعلى سطحها بنيت عماره اخرى ؟! بنفس العدد من الصفيح كعلب سمك السردين . لا تزيد مساحه الواحده عن 2 م , وتم بناء هذه العلب بعد ثوره يوليو 1952م عندما نزحت الجيوش الغفيرة من فلاحي مصر وغيرهم الى القاهرة , املا في تحسين حياتهم , تراهم جشرو في صناديق حديديه كافئران هرست طموحهم , وانسانيتهم
في هذه الروايه فتح الاسواني طبيب الاسنان بشجاعة الحاذق الماهر , فم القاهرة من خلال بعض افواه ابوب شقق عمارة يعقوبيان فوق / تحت, دون الثام لتكفخ انفاسة زمزت هذه الكائنات البشريه دون ان يبالي , ليصنع مضيعه على ما اصفر وتكلس ليحضر في التخدد والتسوس حتى الصعب في الكيان القاهري . والاسواني خبي الافواه مرت من تحت يده الاف الافواه , لاتخدعة الابتسامة الجميلة , فكثير من الابتسامات تخفي في جفونها عفن . فعمارة يعقوبيان التي صممت على الطراز الايطالي الجميل شققها الفارهة والمعلبة , كانت تخفي وجعا انسانيا متلبسا باعراض نفسية ومجتمعية . اخرجة الاسواني من داخل هذة الشقق ليلتقي بة وسط شارع سليمان باشا (دون هدوم ) باسلوب الخبير المتمكن من ادواتة . لغة جميلة ومعرفة موسعة بما يدور في مجتمعة من زيف كثير يضيع الحق في باطنة . فتتشوه شخوصة . فالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافيه المشوه والسيئة هي البطل الحقيقي في رسم وتوزيع الادوار على شخوصة , وكانهم ممثلون يجيدون الادوار في مصحة الامراض العقلية والنفسية . ولكن هذه الادوار يرسمها بريشه فنان عبقري . فحين يصور الفراش اسخرون بالرجل المقطوعة وهو يتكز مسرعا ليصنع ما شربة من مصروف زكي بيك وراء صوره مريم العذراء ؟! تشعركان الاسواني كان وراءة . بحيث يجعل القارى في حيرة امام هذة المتناقضات , يقسو عليهم ويتعاطف معهم . كما هية الحياة وشخوص الاسواني يجيدون ادوارهم وكانهم يتصرفون على ارض الواقع حيث تضيق المسافة بين القارى وبينهم , فتتجسد امامك ىالشخصيات بالمها وشذوذها وانانيتها ومزحها وطيبتها , تفرح لطيبة بعضهم وتتقيا من زفرت البعض الاخر والاسواني يدرك عندما تسوء احوال مصر . فالفوق والتحت في قارب واحد الكل يلحقة الضرر ولو بشكل نسبي
يمكن تشبية الاسواني ب (master key ) حامل المفتاح السري الذي يلج اقفال عمارة يعقوبيان , ففتح بعضها دون استئزان , وستعصت علية بعضها , اما الضبابية في الرؤيا , او انحياز لموقف او دفعا لمكروة . فلو اجهد بفسة بفتحها لاستطاع ان يجد البديل الايجابي الذي يتصدى للفساد وبلغة الجمع ليتمكن هذا الجمع بالتصدي للخبر من جذوره المادية والفكريه , ديمقراطيا . لان الامه المصرية لم تقطع حبلها السري , وهي الولود التي لا تتقيم بالتصدي للفساد بالارهاب
تمنيت وقلمي يخط هذة الكلمات ان ادعو الاسواني لزيارة اسبوعية لمدينة ( ديالى ) ام البرتقال , الذي نسو غالبية اهلها طعمه , ومرمر في الافواه الاخرى واطلب منه القيام بجولة صغيره في المدينة المهجوره , والتي حولها الارهاب الى مقبرة للاحياء . ثقو ا لا اضمن عودتة من حيث اتى واذا ما سلم اعتقد انة سيبدل ادوار بعض شخوصة في الطبعات الاخرى , وسيسرع لفتح الغرف الاخى ليبحث عن بديل تتصدى للفساد و الارهاب . واخيرا اتسال انجح الاسواني بعقد صفقة ناجحه بين زكي بيك الماضي الذي تبدا الروية به وتنتهي بزواجه من بثينة الحاضر ؟!
بل اراد ان يزاوج بين الماضي والحاضر ليجعله البديل ككوة في اخر النفق وكان قدر مصر تبدا لمتطفل وضبابي وتنتهي به . لهذا ظلت كثير من الابواب مغلقة بوجه البدائل الطبيعية والاقل تشوها . التي تمثل مستقبل مصر المقبل .



#صلاح_وهابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لاحياء اسماء حضارة بين النهرين
- من يعرف كامل شياع .. من يعرف قاتله
- على ضوء الشموع احتفلنا بعيد ميلاد حزبنا


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح وهابي - قراءة في رواية عمارة يعقوبيان