أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - خطاب اوباما - ماذا يعني للعراقيين ؟















المزيد.....

خطاب اوباما - ماذا يعني للعراقيين ؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2669 - 2009 / 6 / 6 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان أوباما قد وعد في الخطاب الذي ألقاه خلال حفل تنصيبه في 20 من شهر كانون الثاني من العام الحالي، ببداية جديدة مع العالم الإسلامي تقوم على أساس المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل للشرق الاوسط.هاهو اليوم يبدأ بالخطوة الاولى .
القى اوباما بخطابه في جامعة القاهرة بحضور 2500 من مختلف الشخصيات وجه الخطاب الى العالم الاسلامي ,وخص مشكلة الشرق الاوسط بأكثر وضوحا. تعهد بحماية الديمقراطية في العالم كما اكد فيه موقف امريكا الرافض للتطرف وعدم سعيها ان تكون طرف في حرب ضد الاسلام كدين او المسلمون كشعوب لكنه شدد على موقف بلاده في مواجهة المتطرفين اينما كانوا.

زيارة الرئيس الولايات المتحدة الامريكية الى الشرق الاوسط محاولة لتطوير العلاقات الاقتصادية او السياسية وكسب ود شعوب هذه المنطقة الى الجانب الامريكي . تعد زيارة تاريخية لها مدلولات ومضامين كبيرة :
1- تاتي ضمن حاجة الولايات المتحدة الامريكية الى تغيير سياستها من سياسة "الاهمال وعدم الاحترام والانحياز لاسرائيل" التي مارستها لسنين طوال مع الشرق الاوسط الى سياسة دبلوماسية تميل الى السلم وذات مصالح مشتركة ضمن قانون العلاقات الدولية وضمن حق السيادة والاستقلال لجميع الاطراف بما فيها الدول الفقيرة ودول العالم الثالث ومنها دول غير قليلة في المنطقة التي يزورها بامس الحاجة الى المساعدات الانسانية والاقتصادية .
2- يحتاج العالم الإسلامي إلى التعامل مع مبادرة الرئيس الأميركي بإيجابية وانفتاح، أن هذه المبادرة هي إيجابية من جانب الرئيس أوباما، وعلى العالم في منطقة الشرق الأوسط أن تستقبل بانفتاح وأن تستفاد منها شعوب المنطقة ، ان سياسة العزلة والانسحاب لابل وضع كل اللائمة على الغرب التي تمارسها الان شعوب هذه المنطقة لن تؤدي إلى نتيجة. يجب أن يكون هناك حوار وتفعيل متبادل بين الطرفين وهنا اقصد الشرق والغرب وفق مبدا القانون واحترام الرأي الاخر ، وأكيد أن هذا الخطاب من شأنه أن يفتح أفقا جديدة بين العالمين الإسلامي والغربي، وينبغي التعامل مع الآخرين بعقلانية ودبلوماسية. من كلا الطرفين.
3- لم يشر الرئيس الامريكي عن الانظمة العربية والمنطقة بشكل عام القامعة لحرية مواطني شعوبها هذا اغضب الكثير من الشعوب التي تعاني الظلم والاستبداد على يد حكامها.ربما الرئيس الامريكي لايريد الان فتح ثغرة بين حكومات المنطقة وحكومة بلاده وهو الان سائر بخطوات السلام في الشرق الاوسط وحل المعظلة الكبيرة القضية الفلسطينية الاسرائيلية .

ما ورد في خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما في القاهرة شيئ مشجع وايجابي، تطرق فيه الى الكثير مما كان محل التفكير والتحليل لشعوب المنطقة وحكوماتها .اكد على العديد من الثوابت التي كان قد طرحها من قبل واعاد طرحها ثانية بأكثر شفافية واكثر تفصيلا الان .
خطاب اوباما يشكل اساسا جيدا للبدء بعملية السلام والحوار في المنطقة، وإذا كانت هناك استجابة من الاطراف الاخرى لهذا التوجه والسياسة الجديدة للادارة الامريكية والاطراف المتخاصمة في المنطقة فاننا سنشهد انفراجا في الكثير من الملفات في الساحة الدولية السياسية والاقتصادية.
على دول المنطقة ان تأخذ هذا الخطاب بالدراسة والتحليل من قبل قادة وكل المفكرين في العالم الشرق اوسطي والاسلامي . نسمع نبرة جديدة من الولايات المتحدة تعكس رغبة للتبدل والتغيير في السياسة الامريكية الخارجية تجاه الشرق الاوسط واتمنى ان تجد صداها الطيب في القريب العاجل .
اما عن حرب العراق اعترف بان الحرب في العراق لم تكن ضرورية وحاجة ملحة كما ذكر بان حرب العراق كانت سببا في الكثير من حالات الشقاق سواء في امريكا او خارجها . انا كعراقية التي عانيت ومثلي الملايين من الشعب العراقي من نظام المقبور الديكتاتوري اقول انها ضرورية لكن ادوات الحرب وطريقة التعامل مع العراق حكومة وشعبا من قبل قوات التحالف كانت مليئة بالاخطاء والممارسات غير المشروعة .
ورغم اعتراف اوباما بان حرب العراق سببت الكثير من المشاكل واختلاف وجهات النظر الا انه قال ان الحرب كانت السبب في خلاص العراق من "دكتاتورية صدام حسين." العراق الان يتنفس الصعداء مقابل ضحايا كثيرة ذهبت على يد النظام الديكتاتوري الصدامي وبعد حرب نيسان 2003 على يد الارهابين او على يد قوات التحالف ولا زلنا ندافع عن ارض وطننا مابين النهرين من فلول ايتام النظام السابق التي اندمجت مع القوى المتطرفة الدينية التي لازالت تأتينا من دول جوار العراق .

ما تحدث فيه عن العراق ليس جديدا واكد فيه عن مواقفه السابقة والتزام بلاده بالاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين وان انسحاب القوات يتم بشكل مسؤول ووفق ما اتفق عليه وهو مايستجيب لتطلعات العراقيين. العراق هو للعراقيين وان مستقبله ومعالجة اوضاعه تحددها زعاماته السياسية، وستبقى الولايات المتحدة الى جانبه وحليفا له مع التاكيد على جانب الاعمار وهذه كلها مواقف سليمة لنا العراقيين. اعلن اوباما ان امريكا ليس لها اي نية بالبقاء في العراق او بناء قواعد فيه كما وعد بالوقوف الى جانب العراق في تدريب قواته الامنية وبناء اقتصاده المحطم هذا جاء وفق طموحات العراقيين شعبا وحكومة.

ورد في الخطاب كون الولايات المتحدة شريكا للعراق وليس راعيا له، هذا هو ما نريده، فقد تجاوزنا الآن خاصة بعد توقيع اتفاقيتي سحب القوات والاطارالاستراتيجي، مسالة الاب الافضل على العراق واصبحنا شركاء متساوين . علينا العراقين ان نبني علاقتنا مع واشنطن على اساس المصالح والمنافع المشتركة ووفق مبدأ الدولتين الصديقتين الحليفتين، ولدينا العديد من التصورات المشتركة في العديد من القضايا , نحن شركاء مع واشنطن لبناء وطننا، فعلاقتنا تتم على مبدأ دولتين ذات سيادة وعلى اسس التكافؤ المشترك.
ووعد اوباما في خطابه بان امريكا ستتعامل مع العراق كشريك وليس كتابع. ورغم كل هذه الوعود وتاكيده على انتهاج سياسة مختلفة عن سياسة الادارة السابقة, الا ان وعوده لم تكن كافية لازالة عوامل الشك لدى عامة العراقيين بان الادارة الامريكية جادة في تطبيقها. يعاني الشعب العراقي من ازمة الثقة بسياسة اميريكا في الشرق الاوسط وبشكل خاص في العراق . سبق ووعد الشعب العراقي من قبل قادة امريكان عن تحرير العراق لكن النتيجة جاءت غير ذلك . مارست قوات التحالف اخطاء كبيرة وكثيرة بحق الشعب العراقي يجب الاعتراف بها لارجاع الثقة الى الشعب العراقي .

يطلب العراقيون من الرئيسي الامريكي ان يفي الرئيس بوعوده للحفاظ على سيادة العراق كاملة والنظر الى التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري وفق المعاهدة الستراتيجية المبرمة بين البلدين .
حزيران 2009



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار المراة الكويتية خطوة الى الامام لكل النساء في منطقة ا ...
- الف الف زهرة اهديها اليك سيدة الابطال الاخت هاشمية السعداوي
- اساند بيانكم حول المادة 41 من الدستور العراقي
- الايتام والاطفال المشردون في العراق الى اين ؟
- العقول المهجرة والمهاجرة تجتمع في واشنطن حبا لبناء وطن الام ...
- اليتيم العرقي -مستقبل مجهول
- رسالتي الى وزيرة شؤون المراة الدكتورة نوال السامرائي
- النساء الكفوءات يا اذار الخير
- مشكلة الارامل والايتام الى متى يااذار الخير ؟
- حقوق الناخب العراقي وقضية الدايني
- العنف ضد المراة العراقية ال متى يا اذار الخير ؟
- الديمقراطية في الشرق الاوسط تشق طريقها الى السعودية
- خبر عاجل
- استقالة الوزير السامرائي ( وزارة شؤون المراة في بغداد )
- ماذا علمتني الانتخابات ؟؟؟
- ماذا عن الانتخابات يوم امس ؟؟؟
- اوبريت لاشيعي ولاسني
- العنف ضد المراة العراقية مرض مزمن
- هل للناخب العراقي حقوق حتى بعدالانتخابات ؟
- وفد المثقفين العرقيين من الخارج يدعم مكونات الشعب العراقي ال ...


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - خطاب اوباما - ماذا يعني للعراقيين ؟