أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جوزيف شلال - هل نجحت ايران لتحويل العراق الى النموذج الايراني وترويض المنطقه ? ام فشلت ? . / القسم الاول .















المزيد.....

هل نجحت ايران لتحويل العراق الى النموذج الايراني وترويض المنطقه ? ام فشلت ? . / القسم الاول .


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من اهم المشاكل والمعوقات التي تواجهها المنطقه العربيه والعراق بشكل خاص , هي ايران واسرائيل .
بالنسبه الى موقع وطبيعة وكيان ودولة اسرائيل , من الطبيعي ان تقوم اسرائيل بزعزعة المنطقه العربيه واضعافها واقحامها بحروب هنا وهناك لا تنتهي وايجاد حالة اللا استقار الدائم .
اسرائيل تعمل معلنة ذلك دون اكتراث او خوف او تنكر بما تقوم به , انظمة وشعوب المنطقه تعلم وتعرف بذلك وتتفهم طبيعة اسرائيل وتخوفها من الدول المحيطه بها .

لكن ان تاتي دوله وتتدعي الاسلام بنظامها وحياتها , وتقول انها مع المصالح العربيه والاسلاميه وقضاياها زورا وبهتانا ! هذا شئ لا يصدقه العقل البشري .
هذه الدوله العدوانيه منذ القدم تعتبر من الدول الاستعماريه والامبراطوريه الفارسيه التي غزت وحاربت الدول العربيه وسيطرت عليها لمئات الاعوام , ونهبت خيراتها وثرواتها وقتلت ودمرت .

تعتبرايران في المنطقه اخطر من اسرائيل واي دوله اخرى في العالم التي تقف ضد تمنيات ومصالح دول المنطقه .
ايران اليوم تقوم بزعزعة المنطقه وعدم استقرارها . ايران تحتل واحتلت اراضي ومناطق وجزر عربيه . ايران اليوم تدعم كل منظمه وحزب وميليشيا ارهابيه , كحزب الله وحماس والجهاد وجيش المهدي .
النظام الايراني المتخلف الارهابي تعاون منذ ان اتى الى الحكم سنة 1979 مع اسرائيل واميركا واي دوله وقفت ضد مصالح الدول العربيه .
نظام ولاية الفقيه والملالي الرجعي في طهران وقم وقف وساهم بقوة لاسقاط نظام طالبان المتخلف في افغانستان ونظام صدام المقبور في العراق .
نظام ايران الفاسد يحاول السيطره من جديد على دول المنطقه العربيه والعراق خاصة من خلال وقوفه ومساندته لانظمه دكتاتوريه وقمعيه ومارقه كالنظام السوري الفاشي الارهابي .
واخيرا وليس اخرا , تحاول ايران بناء قوتها النوويه والعسكريه لاعادة عجلة التاريخ الى الوراء لايام وزمن شاه ايران محمد رضا بهلوي , ولعب دور شرطي المنطقه من جديد .

اذن مرة اخرى نقول : ان النظام الايراني لا يقل خطورة عن اسرائيل واي دوله تريد الهيمنه هنا .
النظام الايراني ليس لديه محرمات او ممانعه من التعامل مع الشيطان في سبيل وخدمة مصالحه .
من هنا نرى ان لوجه ايران الفارسي الصفوي عدة اقنعه يبدلها حسب مقتضياته وحاجاته .

العراق نموذجا لهذا التدخل السافر !
...................................... ان وقوف النظام الايراني واجهزته المعروفه مع بعض القوى التي اسقطت نظام صدام المقبور البائد كان لمصلحة ايران بالدرجه الاولى ! وليس حبا كما يدعي النظام ووقوفه مع المؤيدين له من بعض العراقيين من الاحزاب الدينيه الاسلاميه الشيعيه ! وانما ايضا للانتقام من العراقيين جميعهم دون تفرقه واستثناء واخذ بعمليات الثار منهم , وما ال لايران خلال فترة الحرب الثماني سنوات التي كانت بين النظامين المقبورين الفاشيين الخميني وصدام .

منذ 2003 والى الان اصبح العراق بيتا مباحا للايرانيين بمختلف اجهزتهم الحاكمه السياسيه والعسكريه والمخابرات والاستخبارات والحرس الثوري الايراني ورجال الدين الذين يؤمنون الى الان بتصدير ثورتهم الفاشيه الرجعيه الخمينيه الى المنطقه .

ما نراه اليوم في بعض المدن العراقيه كاد ان يكون كارثه , مخدرات وبضاعه فاسده , سرقه ونهب وشراء كل ما موجود في العراق من معدات واجهزه علميه ومختبرات , مع تفتيت وتفسيخ معامل ومصانع عسكريه ومدنيه سابقه ونقلها الى ايران باسم تجارة السكراب .

مناطق وبيوت وورش سريه تقوم بعمليات اخلاء العراق من كل قطعة حديد واسلاك وحتى حيوانات الماشيه ونقلها الى الاراضي الايرانيه .
الاخطر من ذلك ما حدث ويحصل الى الان من عمليات مبرمجه لقتل الطيارين والمهندسين والاطباء والعلماء من قبل مجموعات خاصه تابعه ومموله من اجهزة النظام الايراني الاستعماري .

نقول في هذا الصدد , لولا قيام بعض العراقيين من الخونه والجواسيس والذين باعوا شرفهم للاجنبي الايراني الفارسي ! لما كانت ايران واجهزتها قادره ان تعمل داخل العراق بهذه القوة والبساطه وسيطرتها على بعض المناطق والمدن العراقيه وخاصة في جنوب العراق .

فشل امريكي وتغلغل ايراني في العراق !
............................................ من الاخطاء الكبرى التي ارتكبتها اميركا في العراق منذ تحريره في 09 / 04 / 2003 كان :
عدم تسليم الورقه الامنيه بيد العراقيين منذ اول يوم دخولها الى العراق ! ونحن طالبنا بذلك والكلام موثق في بعض الفضائيات بان تقوم اميركا بتسليم الورقه الامنيه ومهام حفظ الامن في العراق كله بيد اجهزة الامن العراقيه .

النقطه الاخرى والفاجعه الكبرى عندما تم حل الجيش العراقي واجهزته ومؤسساته العريقه واجهزة امنه ومخابراته واستخباراته ودوائرها !! , تم هذا ومع الاسف نقولها بايعاز وطلب من بعض العراقيين الغير شرفاء ونزيهين وعملاء ! من يريد ويحاول تفتيت مؤسسات عمرها اكثر من ثمانون عاما ! فهل هذا الانسان يعتبر شريفا ونزيها ? ام خائنا ومجرما وفاسدا ! .

في اعتقادنا بان تلك العوامل والاسباب اصبحت الساحه العراقيه مكشوفه لقوى الشر الايراني والظلام والريح الصفراء الصفويه التي اتت من الشرق العراقي .
اميركا نجحت نجاحا باهرا في عملية اسقاط ذلك النظام الهمجي القمعي الصدامي الدكتاتوري , ولكنها فشلت في عملية ادارة النظام في العراق , وايجاد نظام قوي مركزي يسيطر على ارض العراق من الشمال الى الجنوب .

بعد ست سنوات من بدء عملية تحرير العراق بواسطة اميركا وبريطانيا , يبدو ان المشهد العراقي مخيفا الى حد ما لعدة عوامل واسباب :

الاول / يتعلق بالشان الداخلي العراقي , وهو فشل قادة المعارضه العراقيه الذين خلفوا النظام السابق من ادارة الدوله والنظام , وهم اسوء من النظام البائد في - الفساد والاداره والاستحواذ على المناصب والسلطه والطائفيه والمذهبيه والعنصريه الدينيه والحقد على الاخرين والانتقام منهم .

وهؤلاء غير قادرون على بناء الدوله والمؤسسات , بل على العكس من ذلك قد دمروا العراق وخربوه وارجعوه الى عشرات الاعوام الى الوراء بهذا الدستور الفاشل المتخلف , والبرلمان الفاسد الذي يحتوي على العناصر المجرمه والارهابيه والملطخه اياديهم بالدم العراقي . . . الخ .

تم القضاء على ما كان متبقيا وموجودا منذ انشاء الدوله العراقيه عام 1920 .
الذين يحكمون العراق اليوم يرتكبون ابشع الفضاعات واضعاف ما ارتكب بحق العراقيين في ايام المقبور صدام .

ارى اليوم ان اميركا فشلت ونجحت ايران في العراق والمنطقه , وما يهمنا هو العراق .
لولا انتصار النظام الايراني في العراق بواسطة عملائه ! لما كان في استطاعته تحدي الاسره الدوليه ودول المنطقه ببرنامجه النووي ! .
نرى ايضا ان النظام الايراني لاعبا قويا في سوريا ولبنان واليمن والسودان ودول افريقيه , اضافة الى دوره الرئيسي والمتميز في العراق .

جنوب العراق اصبح شبه محافظه ايرانيه , وسوف تكون منطقة الخليج العربي كذلك تحت وصاية ورحمة النظام في طهران .
اذن هناك مازق عربي - امريكي - عراقي تحديدا , اي لا بد من خيارات وترتيبات اقليميه واضحة ومحددة , وهي تبدو غير بعيدة وخاصة بعد مجيئ الادارة الجديده في الولايات المتحده الامريكيه . .

الى اللقاء في القسم الثاني والاخير وفي نفس الموضوع .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع السفارات العراقية المخزي - سفارات العراق في الخارج بيوت ...
- واقع السفارات العراقيه المخزي - السفارات بيوت لاهلها وليس لل ...
- واقع السفارات العراقية المخزي - سفارات العراق في الخارج بيوت ...
- وجهة نظر في عملية الافراج عن الضباط الاربعه في قضية الحريري ...
- لماذا اصبح حزب البعث العربي الاشتراكي منبوذا في العراق ?
- الصفقه المتوقعه بين مصر وحزب الله بعد الازمه المفتعله .
- الانسحاب الامريكي من العراق مستقبلا كما نراه .
- العلاقات التركيه الحميمه والعميقه مع دولة اسرائيل . / الحلقه ...
- السياسه الاتاتوركيه الطورانيه العثمانيه الداخليه والخارجيه و ...
- اردوكان الطوراني العثماني التركي لا تقل خطورته عن احمد نجاد ...
- اردوكان الطوراني العثماني , لا تقل خطورته عن احمد نجاد الصفو ...
- بي بي سي العربيه , بريطانيا , اعلام وبوق فاشل , تطرف وارهاب ...
- مناسبة مرور 60 عاما على تاسيس حلف شمال الاطلسي ( الناتو ) , ...
- من ابو طبر في نظام صدام المقبور , الى مهزله اخرى من المجموعا ...
- تحدي البشير للعداله والقانون الدولي , هو اثبات على ما ارتكبه ...
- حركة ومنظمة مجاهدي خلق الايرانيه اجرمت بحق نفسها وبحق العراق ...
- حرية العراق وتحريره في الميزان بعد 6 سنوات .
- تكريس مفهوم القطيع البشري في العراق لمصلحة من !
- الى حكومة العراق , الشعب العراقي يطالب بفتح ملفات الفاسدين و ...
- العراق سيكون الخاسر الاكبر من توطيد العلاقات السريه ما بين ا ...


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جوزيف شلال - هل نجحت ايران لتحويل العراق الى النموذج الايراني وترويض المنطقه ? ام فشلت ? . / القسم الاول .