أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم حسون - حلام فجر العربي - حلم ملائكي














المزيد.....

حلام فجر العربي - حلم ملائكي


إبراهيم حسون

الحوار المتمدن-العدد: 2655 - 2009 / 5 / 23 - 08:16
المحور: الادب والفن
    



ليلة الأمس وكي لا تخمنوا أنني تعشّيت متأخراً , أقسم لكم أنني نمت وكما كل ليلة , شبه خاوي المعدة , قلت خاوي , لأنني تناولت قليلاً مما ينعش الروح , عملاً بقول السيد المسيح , ولأنني دائماً أتفاجئ ..؟ بأن روحي من كثرة ما يُفلح عليها , وشدة القهر , وقسوة العبودية , وكثرة ما تمسح بها الشوارع , تضمحل , وتكاد تنقرض , فأحاول انعاشها بين الفينة والأخر بقليلٍ مما نحب من التعاليم .
اندحشت في سريري , وبتوسلي ودعاء المؤمنين , منّى الله علىَّ فهاجمني النوم .
وكما يقال المنام .. أي الحلم , لا يستطيع أحد أن يتحكم به , رأيتْ .. الله لا يريكم مكروه ..المنام الذي ارويه لكم
رأيتْ ... أنني أسمع من يدق الباب بهدوء وبأناقة ... أنا استغربت جداً وقلت في نفسي اللهم اجعله خيراً , من يدق بهذه الطريقة اللطيفة , لعله أحد ما من عالم آخر , قمت ... فتحت الباب ... كدت أقع من هول الصدمة ... رأيت في الباب هيئة رجل مكللاً بالبياض والنور يشع من كل نواحيه ...
بادرني : السلام عليكم يا فجر
أجبت وأنا مذهولاً... عليكم السلام يا سيدي .. تفضل
دخل الذي على هيئة رجل وجلس على الكرسي ولاحظت أن له هيئة جناحان
قال : يا فجر نحن نتجول أحياناً في الأرض نختار عبد من عبيد الله وندخل نسلم عليه واليوم اخترتك أنت يا فجر
قلت : أهلاً وسهلاً يا سيدي أنا عبد .. عبد الله .. هل تتكرم وتعرفني بكم يا سيدي
قال : يا فجر .. أنا ملاك من ملائكة السماء
قلت أهلاً حلت علينا البركة .. ورأيت أنني قمت وذبحت له ديكاً يتيماً كان عندي وحمّرْته بالزيت وقدمته له .. ورأيته أكل من زادي وقال : أنا أكلت من زادك لأبارك لك في تعبك ورزقك وعيالك .. اطلب , أسأل لكم الحضرة الإلهية وانشاء الله يكون القبول
ورأيت أنني قلت له : يا سيدي أتوسل إليكم أن تسأل لي مولانا جل جلاله .. فجر بن عبد الله العربي .. قبل أن يأتي سيدنا عزرائيل ويقبض هذه التعيسة , هل سيزيح عن رقابنا هذه الأحذية .. هل سيجبر من يمسحوا بنا الشوارع , على شراء مسّحات بديلة عنا .. هل سيجعلهم يزيلون عن أفواهنا هذه اللواصق الرائعة لنتثائب على راحتنا .. هل سيلهمهم أن يجعلوا أرباب عملنا أعلى منا شهادة وخبرة وعلم ومعرفة .. هل سيأتي يوماً يوقن أرباب عملنا أننا لانعمل في مزارع آبائهم .. هل سيأتي يوم يقللون الفارق بيننا وبين حيواناتهم الأليفة .. هل سيأتي ذاك اليوم الذي لا يكون حلمنا أن نتقاضى أجورنا عن كل ما سبق آخر كل شهر .. هل هناك بصيص أمل , وقبل أن نموت نحس ولو ليوم , أننا آدميين , وخلقنا على شاكلته .
صمت قليلاً ونادى : يا موي سبحانك ما أعظم شأنك ,
وقاطعه صوت لا يستطيع مخلوق وصفه قائلاً : سمعت ما دار بينكما .. هذا الفجر وقومه , يدعون أنني خلقتهم , قل له أنني لم أخلقهم ولا أعترف عليهم وإني بريء من هذا القبح .....
بكيت .. بكيت .. استفقت على صراخ حسنا وهي توقظني بكل بكل أناقة وتقول .. كل مجانين هذه الدنيا بدؤوا كما أنت الآن ...







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرندح والمنفى
- أحلام فجر العربي - حلم ليلة صيف
- أحلام فجر العربي - فجر وفخامة الرئيس جورج بوش
- أحلام فجر العربي - درس تربية وطنية
- حلام فجر العربي-أحلام يقظة


المزيد.....




- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم حسون - حلام فجر العربي - حلم ملائكي