أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم حسون - حلام فجر العربي-أحلام يقظة














المزيد.....

حلام فجر العربي-أحلام يقظة


إبراهيم حسون

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 06:12
المحور: الادب والفن
    


انا فجر بن عبدالله .................................العربي
والدي عبدالله بن مجموعة من العُبيدات ........العربي
والدتي أمة الله بنت سلسلة من العبيد .........
أتجرأ اليوم ... واعترف ... بحلم مارسته وعينيَّ مفتوحتان وخطياً ... وليكن مستنداً لمن يريد أن يحجبني ... كما تحجب مواقع الانترنيت في هذا الوطن المنبطح من المحيط إلى الخليج , التي تمد لسانها أقصد هذه المواقع عبر شوارع هذا الوطن الحر, فتعرقل سير الحرية والديمقراطية , والسيارات القاطرة والمقطورة الناقلة لحضارة ابن باز و محمد حسن البغا، وما بينهما من تقويل الله ما لم يقله في كل كتبه , فأصدروا شاحنات من الفتاوي كملاحق لكتب الله .
سأعترف اليوم بمجموعة قناعات حصدتها من حقول هذه الدنيا , درستها بمرج تحليلي , ودريّتها بشعوب أفكاري , وجوجلتها وسردتها وغربلتها وعرّبّتها وخرجت بالآتي :
- كل هذا الكون متفضلٌ عليَّ من رأسي وحتى قدمي
- والدي الذي حمل كلاكيشه وغادر باكراً بعد أن زرعنا وأخوتي في صحراء هذا الوطن الغالي , عزرائيل الذي احتاجه لمهام أخرى كما قالت أمي " شنكله " وذهبا ... أبي هذا , صحيح لا أذكر أنني ناديته ..بابا ولا بيي .. أمي قالت أنه كان يحبني أكثر من أخواتي لأنهن بنات وأنا "الدكر " ... وصحيح أنه غادر قبل أن يجهجه صبحي ..ولكنه تفضل فهو سبب مجيئي إلى هذه الدنيا الرائعة ...ولولاه لما كحلت عينيَّ بهذه الروابي وهذه الجبال وهذه الصحارى الممتدة من المحيط إلى الخليج على شكل امبراطوريات , تتنافس في إلغاء وأد البنات وتستعيض عن ذلك بوأد الجميع ذكور وإناث , وطويل العمر هو من يرحل عملاً بنصيحة الشيخ الجليل الدكتر محمد حسن البغا .. ولولاه لما كنت أتمتع الآن بهذا العزّ الذي نَحْسدُ عليه الأموات . ....
- والدتي متفضلة كذلك ... فلولاها , أين كان سيزرع والدي دره المكنون , وليتركها مغلوب على أمره وأمرها , في ساحة معركة حقيقية , تصارع الذئاب من كل حدبٍ وصوب , بالمناسبة والدتي من قبيلة لا تتزوج إلا مرة واحدة ومهما كانت الأسباب , وهذه القبيلة حسب رأي ابن عبد الوهاب وابن باز ومحمد حسن البغا من قبائل جهنم ... يقولون أن الأم تحمل ولدها في رحمها سبعة أو تسعة شهور والأصح أنها تخرجه من رحمها لتضعه على كتفيها لا يغادرهما أبداً لا هو ولا أخوته ومهما كثروا إلى أن تغادرها تلك اللطيفة .
- إخوتي وأخواتي جميعهم كذلك متفضلون , فلولاهن كنت بلا نعمة الأخوة وأخواتي جميعهن يفضلنني عليهن لأنني أخاهم أولاً , ولأنني الدكر بينهن ثانياً , وأنا مستمتع بينهن وأولادهن , أتمايل كالطاووس , وأنا بينهن وأولادهن مرجع وقاموس ومثل , وأنا الآمر الناهي في مسائل الشرف والعرض , أمنع عنهن وعنهم ما أحلله لنفسي
- أعمامي واولادهم , أخوالي وأولادهم , عماتي وأولادهن , خالاتي وأولادهن , جيراني , بلدتي ومدينتي وبلادي , أفضالهم لايسعها الكون فأي نقص فيهم معناه فقد عنصر من عناصر متعتي في هذه الدنيا فلولاهم لمن سأنتسب , ولمن أبتسم إن حدث ذلك , ولمن سأنق وأشتكي ومن سيسمعني إن قهقهت مذبوحاً من الألم , ومن سيكتب عني لحراس الله والشمس والقمر والأرض والبحار .
- أولادي من أهم المتفضلين في هذا الكون ... فهم الوحيدين في هذه الدنيا ينادونني / بابا / فهم من منحني متعة الأبوة , وهم منحوني متعة السلطة , فلولاهم على من سأصدر قراراتي ومراسيمي , وعليهم أمارس مهنة المربي الفاضل العظيم المشرئب , وعليهم أطبق قوانين مدينتي الفاضلة التي لم أطبق أنا منها حرفاً واحداً , وهم منحوني متعة إكراه الآخرين , فلولاهم لما وجدت من أكرهه على تحقيق ما فشلت أنا في تحقيقه .
- هذه الأرض متفضلة جداً جداً ففيها أدفن قاذوراتي وقذارتي , وغداً ستتحمل نتانة وتفسخ جثتي , والأهم من هذا كله لولا هذه الأرض بأي شيء سيمسحون بي هؤلاء الجهابذة .
- المستعمرون من فجر التاريخ .. من قبل سيدنا الاسكندر إلى سيدنا جوج كليم الله متفضلون عليَّ , فلولاهم كنت بلا حلم , فهم جعلوني أحلم بدحرهم وتوحيد وطني الذي مزقوه شر مزق , ووزعوه على قياس إست كل والي .
- حكامنا الأعزاء متفضلون عليَّ كذلك , فهم جعلوني أعرف قيمة الحر والقر , والليل والنهار , والخبز والكرامة , وهم من جعلني لا اكفّ برهة عن الحلم
- زوجتي .... من المتفضلين جداً عليَّ ... فعليها أمارس متعة سي السيد ومتعة المرجعية في كل شيء , وهي تتحمل رائحتي في السرير , وغبائي في الفراش , وكذبي في النهار وفشلي في الليل , وهي تنظف قرفي ووسخي في ثيابي , وترقع للناس تناقضي ونفاقي , وهي تسمعني عندما يصمّ الكون من حولي , وتعتلني في صحتي ومرضي , وهي التي لا تريد مني حتى هذا الاعتراف .
بقي الكثير من فضائل هذا الكون ربما نكملها في صحائف قادمة



#إبراهيم_حسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم حسون - حلام فجر العربي-أحلام يقظة