أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله محمد العبدالله - الظلم والجورلدِيِّن الله بأَسم الدِيِّن














المزيد.....

الظلم والجورلدِيِّن الله بأَسم الدِيِّن


عبدالله محمد العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد تشوه كل شيء وإنقلب كل شيء وصار معكوساً ، تشوهت الأخلاق وضاعت المبادئ وإنكفأ الأسلام ولُبس لباس الفرو المقلوب ، فصارت الأمور الصغيرة فيه كبيرة لدى المفكرين ، والأمور الكبيرة في الأسلام صغيرة لدى بعض الزعماء الدينيين ، وصار المهم في الأسلام ثانوي جداً والثانوي جداً في التشريع هو المهم ، وصار الأفساد عمل ، وصار العمل قعود وإعتزال ..
• وصار التخريب للواقع أمرٌ بالمعروف وصار الأصلاح للواقع عمل بالمنكر وصار كل شيء عكس ما جاء به التشريع الحنيف ، وصار التشدد مستحباً ، والتسامح مكروهاً ، وصار العنف والقتل وهدر الدماء مقدساً وصار الصفح والعفو والتآخي والتعاضد أوصافاً للهزيمة والضعف ، كل شيء بات مقلوباً ولذلك نقول أن الأرض مُلئت ظلماً وجوراً على دين الله سبحانه ..
• فقد يتصور البعض أن الأرض مُلئت ظلماً وجوراً على الناس، والحقيقة أن بعض الناس هم الذين جعلوا الأرض تُملأ ظلماً وجوراً على دين الله ، فالدين هو المهم وطريق الله هو المهم ، وإن الكثير من الناس ساهموا في الظلم والجور ..
• فعندما يقف الناس مع زعامة دينية لا تذكر الله ولا تدعو الى الله ولا تبشر بالآخرة ، بل تدعو الى نفسها وتبشر بالدنيا فأن الناس بذلك الموقف قد ساهموا بملئ الأرض ظلماً وجوراً ..
• وعندما يقف كثير من الناس خلف أطروحة دينية تُشيع القتل والدمار والكراهية والتعصب والتشدد والجمود وسوء الفهم للدين ، وحصر الدين بالشكليات الصغيرة المادية فهم بذلك ليسوا مظلومين بل هم الظالمين لدين الله سبحانه ..
• وعندما يقف الناس مع حركات دينية تمزق المجتمع وتنشر فيه التحزب والأختلاف والتنافس غير الشريف والتصارع على المناصب والمكاسب المادية ، فهم يملأون الأرض ظلماً على دين الله ..
• وعندما يقف الناس مع قيادات دينية تزجهم في صراعات قومية وقطرية وطائفية وتجعلهم جنوداً يدافعون عن المكتسبات المادية فهم بذلك يساهمون في ظلم دين الله ..
• إذاً فالظلم الحقيقي ليس على الناس ، بل هو من بعض الناس ، وهو على دين الله ، إذ يساهمون بتقديس وتعظيم وإحترام كل دعوة دينية تسيء الى دين الله وتُدخل فيه ما ليس فيه ..
• فالظلم الواقع على دين الله اليوم هو الأكبر ، لأن دين الله اليوم مسخرٌ تسخيراً شبه كامل للدنيا ومُشرِّع للدنيوية ، وصار وسيلة لشهرة هذا وذاك وللنجومية وللدعوات الشخصية ، وصار وسيلة لأمتلاء الأرض بالأحزاب والحركات ولأمتلاء الجيوب والحسابات في البنوك بالأموال وصار وسيلة للخداع وصار وسيلة للعنف ، وصار شعارات للأنتخابات ، وصار أداة لتحقيق الغايات الدنيوية ..
• فالواقع اليوم قد إمتلأ ظلماً وجوراً على دين الله من بعض الناس ومن زعاماتهم ومن قوى الطغيان ومن طلاب الدنيا والمناصب والباحثين عن الشُهرة والرئاسة ومكتنزي الأموال .


إننا ننتظر ليلاً ونهاراً من ينقذ دين الله من كل الظلم والجور الذي وقع على الله وعلى الدين ويُنقذنا من التورط في ظلم دين الله ويُنقذنا من كل الأبواق الناعقة بالباطل والمتاجرة بدين الله






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تُميّز الدعوات الإلهية عن غيرها
- القراءة الخاطئة للدِين والتدَّيُن الكاذب


المزيد.....




- الرئاسة الروحية للدروز في سوريا تطالب بفرض حماية دولية مباشر ...
- الفاتيكان يشكّك في تصريحات الاحتلال بشأن الهجوم على كنيسة في ...
- مليونية حاشدة للجماعة الإسلامية ببنغلاديش وقادتها يوجهون مطا ...
- وزير الإعلام السوري: بيان الطائفة الدرزية تضمن دعوة لتهجير ا ...
- إسرائيل تتهم الشرع بـ-تأييد الجهاديين- و-تحميل الضحايا مسؤول ...
- “ثبتها الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والع ...
- بيان من الرئاسة الروحية للدروز بعد وقف إطلاق النار بالسويداء ...
- “أغاني وبرامج تعليمية لأطفالك”.. تردد قناة طيور الجنة الجديد ...
- الشرع يثمّن موقف العشائر ويدعو لنبذ الطائفية
- “ثبتها على جهازك خلال ثواني” تردد قناة طيور الجنة 2025 الجدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله محمد العبدالله - الظلم والجورلدِيِّن الله بأَسم الدِيِّن