أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايجابي مع نتائجها 2-7















المزيد.....

دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايجابي مع نتائجها 2-7


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 809 - 2004 / 4 / 19 - 07:36
المحور: القضية الكردية
    


فتنه رسميه مدروسه:
أصيب النظام السوري برجفة هستيرية أمام صيرورتين: تحولات العراق وسقوط نظام حزب البعث التوام للحزب الحاكم في سورية وما ترتب على ذلك من معاني ودلالات اقلها انتهاء دور هذا الحزب وفشله فكريا وسياسيا وقيادياً واندحار توجهاته وممارساته في السلطة والحكم ومن المؤكد أن دور هذا الحزب بجناحيه ( الشامي والبغدادي ) كان مثار الشك والتساؤل منذ امد بعيد وتحديدا بعد فشل سلطته في انجاز المهام الوطنية والقومية والاقتصادية والاجتماعية وبعد هزيمة نظامه امام القوة العسكرية الاسرائيلية في حرب حزيران عام/ 1967 وتساقط جميع شعاراته مما اضطر ومنذ اكثر من ثلاثة عقود الى تسخير كافة موارد الدولة وقواها العسكرية والامنية لصيانة سلطته الاستبدادية الجائره وتحويل الجيش الى اداة قمع لمواجهة الشعب أو احتلال البلدان المجاوره ( الكويت ولبنان) أو ضرب المقاومة الفلسطينية وشق صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية وتصفية القوى الديموقراطية وشن حرب الاباده وبالاسلحة المحرمة دوليا الكيميائية منها والبيولوجيه ضد الشعب الكردي الاعزل المسالم أو تصفيه حركته القومية عبر الاغتيالات والاعتقالات والحرمان من الجنسية والحقوق المدنية، ومن جهة اخرى بداية نهوض قومي ووطني للحركة القومية الكردية في اطار الحركة الديموقراطية السورية التغييرية واحتمالات حصول تطور نوعي في بنية حركة المعارضة الوطنية السورية التي ظهرت معالمها في مظاهرة دمشق لحركة المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان والتحرك السياسي للنخبه خاصة في ظل مجريات العراق التي تحدث في الجانب الآخر من الحدود وكما تظهر الوثائق والمعلومات اللاحقه ما بعد الاحداث الكردية فان الجهاز الامني المشرف على الملف الكردي في سورية كان قد رفع تقريراً مليئاً بالتحذيرات والاحتمالات المبالغة فيه حول امكانية حدوث تحرك كردي ينطلق بداية من منطقه الجزيرة مدعوم من قوى كردية خارج سورية ومن قوات التحالف في العراق، كما تضمن التقرير مطالبة المسؤولين بالقيام بخطوة استباقية لدرء المخاطر وقطع الطريق على أي فعل يمكن أن يحدث خاصة وان جزء من منطقه الجزيرة يشكل قاعدة خلفية سرية عسكرية وامنية لمواصلة التدخل في العراق وارسال الارهابيين ومدهم بوسائل لوجستيه وقتاليه مع تواجد– غرفة العمليات – الرئيسية المشرفه على ادارة المهام الامنية في منطقة حدودية في الجزيرة وذلك يتطلب تأمين الحماية والاستقرار والهدوء حتى لاتتعرض خطط النظام تجاه العراق الى اية اخطاء أو مفاجآت ليست في الحسبان.
وبدلا من استجابة النظام لمتطلبات الوضعين الاقليمي والدولي والتجاوب مع ارادة الشعب السوري في التغيير والاصلاح، والتراجع عن موقفه الشوفيني تجاه القضية القومية الكردية في البلاد وتلبية مطالب وحقوق الكرد اختار نهج الالتزام بنصائح الاجهزة الامنية " التي تشكل اساسا قاعدة النظام" وسلك طريق الفتنه عبر التحضير الدقيق لسيناريو مرسوم يكون ساحته الاساسية ملعب مدينة القامشلي ونصه المتفجر في الفخ المنصوب أمام فريقين غير متحابين بينهما ثارات قديمة لاتخلو من عنصرية واضحة لدى فريق ومشجعي – الفتوة- الديرية. ونفذت المؤامرة الرسمية باشراف مباشر من المشرف الرئيسي على الملف الكردي اللواء محمد منصوره، وكانت تقضي باثارة الحساسيات القومية والايقاع بين الكرد والعرب من مواطني المنطقه وجر العشائر العربية الى معركة ضد جيرانهم الكرد عبر مدهم بالاسلحه والذخائر والمغريات، وتوجيه ضربة مؤلمة الى الكرد الى درجه تنظيم حملة ابادة محدوده ومجازر ثم تتدخل السلطة في نهاية المطاف بشكل معلن كطرف محايد وتكون بذلك قد حققت جمله من الاهداف: قطع الطريق على النهوض القومي الكردي لكي لايلتحم بالنهايه ولايتفاعل مع مسيرة النهوض الوطني الديموقراطي العام في البلاد، وكسر شوكة المناضلين الكرد الذين – زادوها- في الآونة الاخيره حسب رؤية الاجهزه الامنية خاصة بعد تحسن وضع اشقائهم في الجانب الاخر من الحدود، ولفت الانظار عن ازمة النظام الخانقه وعزلته وافلاسه وخوفه الشديد من مفاجآت الايام القادمة، والاشاره غير المباشره حتى يفهم الجميع من شعب سورية وقواه الديموقراطية الى قوات التحالف والادارة الامريكية بأن النظام مازال يمسك بزمام الامور وأقوى مما يتصوره الآخرون، وان سورية النظام لاتعاني من اية مشاكل وخاصة المشكلة الكردية. ان حقيقة مسؤوليه السلطة عن التخطيط للفتنه لاتشوبها شائبه ولاغبار عليها خاصة وان محافظه – الحسكة- ومنطقة الجزيرة برمتها وخاصة المناطق الكردية منها ومن ضمنها مدينه القامشلي تدار كلها حسب الاحكام العرفية وقانون الطوارئ المعمول بها على نطاق البلاد مضافا اليها القوانين الاستثنائية الاضافيه المطبقه على المناطق الكردية والتي لاتسمح بحدوث اية ثغره أو حصول أي عمل مهما كان صغيرا أو بسيطا إلا بأذن وسماح اجهزة السلطة الكثيره والمتعدده خاصه في ظل ظروف امنية مستجده بعد تحولات العراق كما اشرنا سابقاً.
لقد قدم الشغب والغوغاء من خارج المنطقة وكانت الرسالة الموجهة الى الكرد واضحة لالبس فيها ولا غموض وهي عبارة عن صور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين رمز الشوفينية والتعصب القومي التي تعيد الى اذهان الكرد وفكرهم الابادة الجماعية والمقابر وحلبجه والانفال والتعريب وتغيير التركيب الديموغرافي لمناطق كردستان، واذا كانت ادوات الفتنه قد نفذوا جزء من المخطط فإن مقاومة الكرد للفتنه كانت رداً على السلطة وليس على الاداة المنفذه التي كان من مهامها توضيح موقف النظام عبر الشعارات والمصطلحات والهتافات وايصال رسالته بصوت عال ولكن فعل المقاومة السلمية كان اكثر اثراً واسرع من المتوقع وكان صوتها اعلى واشد وقعاً، وقد صدق من قال ان النظام السوري غير معتاد على سماع اصوات الشعب خارج الاطر الرسمية وبمعزل عن التحضيرات والمخططات الحزبية والامنية وليس على استعداد لتقبل أي نقد أو طرح مغاير للاعلام الرسمي، فكيف بالنظام وهو يتعرى امام الرأي العام السوري والخارجي عندما يظهر للملا وبدفعة واحده مدى عمق الازمة التي باتت تهدد بنيته، أزمة كان يتجاهلها اهل النظام ويتسترون عليها ففي غضون اشهر ظهر للعيان حجم المعاناة ومقدار الكارثه التي بدأت كوجه لمظاهر الازمة الوطنية والديموقراطية واشكال التظاهر والاحتجاجات من جانب قوى الشعب السوري في دمشق وحلب لتنتهي بالاحداث الكردية في سائر المدن والبلدات والمناطق انطلاقا من القامشلي.
سيسجل التاريخ ان نظام الاسد الاب والابن قد كان ومازال معاديا للكرد وحقوقهم واحدث مجازر بحقهم من حادث الشهيد سليمان ادى على ابواب القصر الجمهوري مروراً بضحايا سجن الحسكة الاكراد الاثنين والستين وانتهاء بشهداء الاحداث الكردية في آذار المنصرم، وفي عهد هذا النظام ينضم آخرون الى القائمة الشوفينية السوداء ومنهم محمد منصوره وسليم كبول وقبلهما محمد طلب هلال، ومنذر الموصلي ويوسف طحطوح الى جانب اسماء من العنصريين الذين حملوا الفكر الشوفيني واساءوا الى الشعب الكردي ومنهم ( زكي الارسوزي وسعيد السيد وحكمت مينه).




#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايج ...
- عودة الى شركائنا العرب السوريين معاً على درب الخلاص والتغيير ...
- تحية النوروز الى مريم نجمه واخوانها
- لقاء حول الاحداث الكردية السورية
- النص الكامل للمقابلة التي اجرتها – وكالة يونايتد بريس انترنا ...
- في سبيل تعزيز المقاومة الكردية السلمية ضمن برنامج التغيير ال ...
- ماذا تعني احداث قامشلو ومحيطها هل هي الشرارة الاولى لعملية ا ...
- قراءة سياسية - قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالي ...
- الشوفينية أو آيديولوجيا انظمة الاستبداد
- مساهمة في معالجة ازمة الحركة القومية الكردية في سورية
- الفدرالية المنشودة كردستانية وليست -عرقية-
- الكورد والعرب وكارثة اربيل نحو فهم جديد لعلاقات الصداقة
- الكورد في مواجهة الارهاب او المعركة القومية الكبرى
- لا تأخذوا -الحكمة-من افـواه الشوفينيين
- وفاء لذكرى القائد القومي ادريس البارزاني
- نحو مواجهة الازمة بالتصدي للعامل الذاتي اولا - 5
- امام تصعيد الحملة السورية الرسمية هل استعداء الكرد يفيد القض ...
- الصحافة النسوية الكردية .. والواقع والآفاق
- من رفض ارادة ربع الشعب الى مصادرة حقوق نصف المجتمع
- الظاهر والمخفي في زيارة الاسد الى تركيا 2 – 2


المزيد.....




- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...
- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل وأكبر من أوكرانيا
- من حرب غزة لأوكرانيا.. حرية التعبير في فرنسا تحت مقصلة العقو ...
- مسؤولان إسرائيليان: تل أبيب تنازلت عن مطلبها بفرض قيود على ع ...
- بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - دعوة الى قراءة صحيحة للاحداث الكردية في سورية والتفاعل الايجابي مع نتائجها 2-7