أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين حسن التلسيني - ماالذي قد حل بطائر البحر ؟!














المزيد.....

ماالذي قد حل بطائر البحر ؟!


حسين حسن التلسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2640 - 2009 / 5 / 8 - 06:31
المحور: الادب والفن
    


وأســألُ السفن والملاحيـــــــــــــنَ
وأمواج البحـــار وشبــــاك الصيدِ
عنك يــا ليــــلى
وأمخر العبـــــــــــــابَ
من بـحـر إلى بـحــر
ومن محيــــطٍ إلى محيــــــــــط
باحثـــاً سائـــلاً
مملكة البحــار والمحيطـــاتِ
عنك يا ليلى
وعن شعرك الأسود المسترسل الآفل
كظلام الليل الحالكِ
خلفَ حواجز الحدودِ النــائيــــــاتِ
**********************
بتُّ أخشى على نفسي من الغرق
من أنْ تبتلعني أمواجُ البحر العـاتيــــة
دونَ أن أراكِ دونَ أنْ أحظى
بلقاءِ قدِّك النـاضحِ بجمال اليـاسميــــن
وفتــون خمـائــــل الجنـــــــــان ِ
*****************
كنت على ســواحل البحر الأبيــــــض
تـجـلسـيــــنَ كـطـفـلـــــــــة
تـقـفـيـن كريـحـــانـــة
بـأقدامكِ العـاريـة وثــوبـك المرتـــــق
من آلام السنيــــــن ومرارة المحنِ
كنت ترسمينَ ما تشتهيــــــــــن
من سفح ومن جبــــــل
مـن بــــر ومــن بحـــــر
مــن ألم ومـن أمل
كنتِ حينمـا تـقـفـيـن أمامَ خارطة هذا الكوكب
كنتِ لا ترسميـنَ إلا قـاراتــهِ المحتـرقـــــــة
قاراتِه العطشى لمقلةِ الشمس الذهبيــــــة
************************
ما الذي قد حلَّ بك
هل ابـتـلعتــكِ أمواج المدِّ العـاتيـــــــة
إلى كنـفِ جحيــم جزْرهــــــا الملتهب
أمْ هل اغتـالتـك قراصنـة البحر المجرميــن
وليمــة لظلام دمـائـهـم الحقيـــــرة
لا أدري
****************
سأبقى أقفُ على حـافـات الموانـــئ
ومراســـيهـــــــا
في مَمَرّاتهـــــــــا
أســألُ المسـافريـــنَ والمتعبيــــن
وأولئـــــــك القادميــــن
من تلك البحـارِ النائيــــة
عنك يا ليلى
ثم أقفُ قبـالـة أمواجـهِ العاتيــــة
أصـــــــرخ ، أبكي
أســــــأل، أنــــادي
ليلـى ، ليلـى، أينــك يـا ليـلـى
إلـى أن أهوي من عليــــائي
سـاقطـاً فوق وجهي المُدَمى
من قســـــــوة الفراق
وآلام الاشــــــتيـاق
دونَ مُجيبٍ لي دون مُغيث
*******************
ســــأبقى أعزفُ بقيثــارتي التي
صنـعـتـهـــا لـــــي
من أرز لبنـان ، ومنْ جوز كردســـتـان
ووضعتِ لهــــا أوتــاراً
من أوتـار هذا الكوكب الدَّوَّار
سأبقى أعزف لعودتنــا يـا طـائـر البحر
لحن الشــــرق والغربِ
لحنَ اللقــــاء
بعد الفراق المرِّ الطويـــل
سأبقى أجوبُ بحـــار العالمِ وبراريهــا
مثلَ مجنــون لايَملُّ المسـيـرَ ولا التـرحــال
باحثــاً عنكِ، ســـائلا ً عنكِ
الطيــر والشـجر
الموج والنـهــر
القمر والبشـــــر
دونَ أن أملَّ المســـير ولا التـرحــــال






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه كنيتها
- حين التقينا
- ليلة العرس مهداة : الى زهرتي الهادئة
- الحروف الجبلية والقرد
- سجل
- عروس الأرض


المزيد.....




- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين حسن التلسيني - ماالذي قد حل بطائر البحر ؟!