ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2629 - 2009 / 4 / 27 - 08:55
المحور:
الادب والفن
اتركي النوافذ مشرعة
في الليل
لكي يدركني الهواء ..
فطالما
بغيابك
نسيت أنفاسي
وحين ترحلين بسوء القصد
أغلقي النوافذ
بشدَة
احد ما
أحمق ..
ربما سيحاول إيقاظي
ويفسد جنة النوم
في أريكة نسيانك ....
أحيا كعتّال اخرس
تستنزفه حمولات النوايا المتاجرة ..
وينام حالما
بالحسنات
متوهما أنَ :
نيات أعماله
ستبقى حصنا
يستره من دعارة السؤال ...
اتركي النوافذ مشرعة
قبل رحيلك .محملة بملابسك الداخلية التي اخترت
واقتنيت
وتوهمتها على جسدك البريء ...
خذي ما ملك يمينك
واتركي لي
عزَة المخيلة :
إنها ضرعي الآخر المضمر
ليوم
تذهل فيه المراضع كلها
وأعطشك!! ...
هذه الرياح المتغنِجة
وهي تستثير فحيح سعف النخيل
الذي لا يملك أجرة المضاجعة
ستذرى
زفيرا مبحوحا
لا يتمالك صرخة الشبق الموعودة ..
لا يمتلك استدارة لقامة النخيل ...
هذه الرياح العرمة ...
ستقتل العاشق الأول... شهوة
وتموت بشهوته تاليا
بين أحضان جموع تعبر الجسد
مسرعة ...
الجسد المعبود
لا يرتوي مترعا
دون الطواف الطويل .
ببطء
ببطء
ببطء سريع كما الصاعقة ..
اتركي كل شيء
بلا صنعة ...
اتركي النفس عاطلة
اتركي الذكريات ممزقة على اسيجة التوت البري
اتركي أثرا للفجيعة ...
ثمة عيد سيمل من عهده
وينقب عن قطرات الدم شبه الحمراء
بين طيات ألجوري الأحمر .....
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟