أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - حلقة أخرى من مسلسل الفساد














المزيد.....

حلقة أخرى من مسلسل الفساد


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2627 - 2009 / 4 / 25 - 09:39
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


التعاضدية العامة للموظفين

طفت من جديد إشكالية التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بفعل إقدام بعض عناصر المجلس الإداري المنحل على تقديم ترشيحاتهم لانتخابات مندوبي التعاضدية، وهو المجلس الذي تورط بامتياز في أكثر من فضيحة همت أموال المنخرطين في التعاضدية، بل هناك من المرشحين من هم متهمون بخروقات قانونية ومالية جسيمة ما زالت السلطات الوصية على التعاضدية بصدد البث فيها، سيما بخصوص اختلاس الأموال وتبديدها خلال سنوات.
للتصدي لمخطط عودة ناهبي أموال التعاضدية المتلاعبين بمصالح منخرطيها، وللمطالبة بمحاسبتهم ومتابعتهم قضائيا والحرص على عدم إفلاتهم من العقاب، تعمل حاليا فعاليات حقوقية ونقابية وسياسية وجمعوية على الإسراع من أجل تفعيل تنسيقية مناهضة الفساد المستشري داخل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية. وأول مهمة رسمتها على رأس خريطتها النضالية، قطع الطريق على المفسدين للرجوع إلى مواقعهم.
حسب مصدر مطلع، إن الصراع داخل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية يعتبر صراعا سياسيا ونقابيا حول مصالح ذاتية تسعى إلى الإمساك بـ "معين يدر على المتحكمين فيه الكثير من الخيرات على حساب المنخرطين".
وأضاف أن وزير التشغيل، الذي تربى في كنف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وتمرد عليها، يمثل حاليا حزب الاتحاد الاشتراكي في حكومة عباس الفاسي ويحلم بأن يضم التعاضدية العامة إلى موظفي الإدارات العمومية لنقابة "ف.د.ش"، لذلك دار صراع ضاري بين نقابة الاستقلال ونقابة الاتحاد، وفي هذا الإطار تدخل حرب اختلاق الإشاعات والإشاعات المضادة.
لكن ما هو مؤكد أن جهات كثيرة تقززت لما أقدم قياديون من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب على دعم عناصر متورطة بامتياز في فضائح سابقة، ما زال لم يتم البث بصددها حتى الآن، وتزكيتهم لتحمل المسؤولية من جديد في التعاضدية.
وتضاعف هذا الشعور بالتقزز عندما تبيّن أن القيمين على النقابتين المذكورتين حاولوا الضغط على الإدارة والحكومة لفرض ترشيح أشخاص بعينهم لازالوا متهمين في نظر الرأي العام بالفساد المستطير، يحملهم منخرطو التعاضدية مسوؤلية الدمار الذي أصابها.
ويقول أحد المنخرطين المتتبعين لمسلسل الفساد داخل التعاضدية "يبدو أن هؤلاء القادة النقابيين قد تناسوا النداء الذي أصدرته لجنة التنسيق الموسعة لمناديب ومتصرفي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، والذي وقعت عليه مختلف النقابات، بما فيها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين، في 8 نونبر 2007، والذي ندد بشدة بتبديد أموال المنخرطين وإهدار أكثر من 47 مليار سنتيم من مالية التعاضدية العامة في غضون أربع سنوات على شكل صفقات مشبوهة ودون فائدة على المنخرطين، كما طلب النداء بالكشف عن نتائج الافتحاصات والمناداة بتطبيق الفصل 26 من الظهير المحدث للتعاضدية.. اليوم وبعد أن انفضح استشراء الفساد في التعاضدية العامة وانكشفت الثقوب المالية التي حفرها الاختلاس بماليتها، كيف يتنكر أولئك القادة النقابيون لفحوى هذا النداء بدعمهم ـ وبوقاحة حسب الكثيرين ـ لأشخاص قادوا التعاضدية إلى الهاوية؟ فهل يستسيغ العقل السليم قبول رجوع متورطين في نهب وتبذير أموال المنخرطين، إلى مواقعهم في وقت ينتظر فيه المغاربة مساءلتهم ومحاسبتهم على ما اقترفوه؟
لا زال الرأي العام لم يستوعب بعد، استمرار التستر المفضوح على نازلة الفساد المستشري في التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والاغتناء على حساب أموال اليتامى والأرامل والعجزة وذوي الاحتياجات والمصابين بالأمراض المزمنة والمكلفة. كما لا يستسغ الرأي العام استمرار رؤوس الفساد بالتعاضدية العامة في الظهور الإعلامي إلى جانب من وفروا لهم الحماية وضمانات الإفلات من العقاب.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أسطول- سيارات الملك الخاصة
- تسليم مقاليد السلط للخونة وأبنائهم ومن والاهم على طبق من ذهب
- إعدام حكومة عبد الله إبراهيم اغتيال لمغرب الأمل والمستقبل
- عبد الله إبراهيم بين نار النبذ الفرنسي ولهيب كره ولي العهد و ...
- انكشفت الأمور فماذا نحن فاعلون؟
- شروط تحقيق مصالحة بين المواطن والشأن السياسي غير متوفرة
- صندوق الحسن الثاني للتمنية الاقتصادية والاجتماعية
- كيف يواجه القصر الإشاعات؟
- مكافحة الاتجار في المخدرات
- الحسن الثاني والشعوذة
- في انتظار استحقاقات 2009
- في ظل هيمنة الأزمة والبحث عن مخرج
- لا زلنا نحلم بعدالة اجتماعية
- هل تورط قضاؤنا مرة أخرى؟
- نبيل بنعبد الله الرفيق الذي عرف كيف يستفيد بهدوء
- هكذا نتصدى للفقر
- الدبلوماسية المغربية من الجمود إلى التسرع
- رفع المستور عن مقتل هواري بومدين
- الدولة تؤسس هيئة عمومية لمكافحة تبييض الأموال
- هذا هو الخبر


المزيد.....




- حيفا في مرمى صواريخ إيران.. ماذا نعرف عن مركز الثقل الاقتصا ...
- ما حجم مساهمة الصناعات الدفاعية في اقتصاد تركيا؟
- سوق العقارات في سويسرا: رحلة بين مدن منسية وأخرى ثرية
- سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري 21 /6 /2025 داخل البنو ...
- نزيف اقتصادي حاد في ’إسرائيل’ بعد أسبوع من المواجهة مع إيران ...
- حرب إسرائيل وإيران تضرب قطاع السياحة في الأردن
- بدون كفيل.. خطوات الحصول على تأشيرة الإقامة الذهبية في الإما ...
- سويسرا ترفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
- 30 ألف إسرائيلي يطالبون بالتعويض عن الهجمات الإيرانية في الأ ...
- سوريا ترحب بقرار سويسرا رفع العقوبات الاقتصادية


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إدريس ولد القابلة - حلقة أخرى من مسلسل الفساد