أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المنصور - قصيدة - أعذريني -














المزيد.....

قصيدة - أعذريني -


محمد المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 07:08
المحور: الادب والفن
    



أعذريني ...
شهما ً كنت ُ ..
لكن شهامتي
في حسابات ِ الربح ِ والخسارة ِ
تُعد ُ خسارة ً.
فأيُّ شهامة ٍ مرجوة ٌٌ مني
روح ٌ منكسرة ٌٌ ..
قلب ٌ متعب ٌٌ ..
أم ضمير ٌ
وضع كل َ حسابات ِ الكونِ ِ
في ميزان ِ العقلِ ِ
فاضطرب َ الكون ُ.
أعذريني ...

***

لا .. تقفزي ..
من فوق ِ أسواري
ولا .. تتعلقي ..
بستائر ِ صبري
أنا .. لست ُ نبيا ً أو قديسا ً
أنت ِ .. لست ِ ملاكا ً طاهرِا ً
كل ٌ منا غارق ٌ في خطيئته ِ
فماذا تنتظرين َ مني ..
أن أنظر َ .. في عينك ِ الخجلى ..
وأتيه ُُ بمكر ِها ...
أو أثور ُ .. على حانيات ِ القدر ِ ..
وألعن ُ أزمانَها ...
أو أمتشق ُ .. سيف َ كرامتي ..
وأرد ُ اعتبارَها.
أعذريني ...

***

أنا .. لا أ ُجيد ُ لغة َ الخَيارات ِ
أو البدائل ِ المحتملة ِ ...
أو حتى .. لغة َ الحسابات ِ.
لغتي ..
سحر ُ عينيك ِ وأغوارُِها
لهيب ُ شفتيك ِ وعَطشُها
لغتي ..
قباب ُ صدرك ِ ومعابد ُها
تراتيل ُ الصلوات ِ في محرابِك ِ
وطلب ُ المغفِرة ِ ...
من ذنوب ٍ .. لم أرتكِبْها
لغتي ..
أنت ِ .. وكل ُ أشيائي المحببة ِ
أنت ِ ..
لكني لن أكون َ أبدا ً
من بقايا أشيائِك ِ ..
وانكسارات ِ الزمن ِ
على أبوابِك ِ.
أعذريني ...

***

أنا .. خارج ٌ ..
عن كلِِ ِ هذي الحسابات ِ
ماضيها حاضرِ ِها قادمِها ...
وعن حسابات ِ
الربحِ ِ والخسارة ِ.
أنا .. خارج ٌ ..
عن دائرة ِ ضياعِك ِ
عبثِك ِ كذبك ِ هدوءِكِِ غضبِك ِ
رقتِك ِِ .. صُراخِك ِ ...
وعن كل ِ جنونِك ِ.
وسأحفَظُ ُ .. أروع َ ما فيك ِ ولك ِ ...
لحظات ٌ .. من حزن ٍ جميل ٍِ
بقايا رحيق ٍ .. من شفتيك ِ
وأغنية ٍ كتبناها معا ً.
أعذريني ...
أعذريني.

***



#محمد_المنصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - أزمان -
- قصيدة - نترجه الشمس -
- محنة الأمومة والطفولة العراقية في لقاء حواري مفتوح
- هلي
- ماء الندى
- أغنية للعراق


المزيد.....




- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
- قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام ...
- إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟
- التمثيل التجاري المصري: الإمارات أكبر مستثمر في مصر دوليا
- -قدمت عرضا إباحيا دون سابق إنذار-.. أحد معجبي مادونا يرفع دع ...


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المنصور - قصيدة - أعذريني -