وطن من زجاج

علي الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 05:56
المحور: الادب والفن
    

الحنبن الى ما ضي بغيض
ونظرة امل الى مسقبل غا مض
في حاضره الياس اكبر من الامل
في وطن من زجاج
رغم كل هذا الرصاص لم يتهشم
الحمدلله
وطن من زجاج
واسسه من حديد
وسقفه من ورق
رغم هذه النيران
لم يحترق
سبحان الله
ورب حصى صغيرة
تحطمه وتجعله هشيم
اعوذ بالله
قد تكون البداية صعبة بعض الشئ بالنسبة للذين يتاملون خيرا في مسقبل العراق ولكنه الواقع الذي نعيشه وسوف يعشيه اطفالنا من بعدنا ولايوجد اي امل للتغير مادامت الطائفية والمحاصصة موجودة وهي التي تحدد مستقبل العراق .
صحيح ان البنيان الاساسي للمجتمع العراقي متين ومتماسك واصلب من الفولاذ ولكن لكل شئ نهاية وهذا التماسك قد يتخلخل اذا كتمنا اصواتنا وظلت ايدينا مكتوفة .
قبل التحرير او السقوط او الاحتلال كان الشعب العراقي يتامل خيرا بان ياتي التغير الذي انتظره الشعب زمنا طويلا وكأنه معجزة من الصعب تحقيقها ولكنه بفضل الله وبوش تحققت .
وقد خاب ظن الشعب بالذين اتوا مع دبابات اللامريكية وكنا نتامل بهم خيرا واملا في تحقيق التقدم والاستقرار والرفاهية وبدلا من ذلك اصبحت البلاد ملاذا امنا للمسلحين والمليشيات والمخابرات الاجنبية لتصفية الحسابات وخلق الفتنة بين ابناء الشعب الواحد.
ماذا يعني صدام وماذا يهم ان سقط نظامه هل نحن مرهونون به ؟لماذا انهار كل شئ وكأ ن العراق لعبة شطرنج اذا مات الملك مات الجميع وانتهت اللعبة ؟
ماذا كا ن مخطط له قبل ان يسقط ويتدهور النظام ؟ الفوضى ؟ التخريب ؟سرقة اموا ل الشعب ؟ تقاسم الثروات ؟ تقاسم السلطة ؟؟ التهجير ؟
هل هذا الحلم المنتظر للشعب .
يايها الماضي لو تعود وترى الحاضر للعنته الف مرة وسوف يلعن الحاضر المسقبل مليون مرة لانه سراب نراه ولانصل اليه وكيف نرتوي من سراب .
ايها الاخوة افيقوا من احلامكم الوردية فلا امل في اصوات مكتومة ولا في اقلام توضع على المكاتب ولافي صحف لاتنشر الحقيقة
ولاتتردوا في ان تحاسبوا الظالم وتوقفوه عند حده, فبكم نخرج من عنق الزجاج الذي وضعونا به .
لاتستمعوا الى اصوات الحمير فانها انكر الاصوات وانصتوا لاصوات ضمائركم التي لاتموت فما دامت ضمائرنا صاحية فان دجلة لايغرق في ظما الجفاف الذي يلاحقه .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل