أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الربيعي - سيناريو مسرحية كونكريت














المزيد.....

سيناريو مسرحية كونكريت


علي الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


سيناريو مسرحية
كونكريت
الوقت:ربما فجرا..
المكان:عبارة عن اربع مقاطع من حواجز الكتل كونكريتية المتشابهةوالمألوفة تفصلها مسافات مناسبة لحركة الممثل وتوقيت حركته،موضوعة على المسرح بشكل أفقي ومرتفعة عن مستوى رأسه بعض الشيْ ، والذي يحمل معه حقيبة سفر سوداء كبيرة ، والتي تكون خلفها مجموعة حواجزأخرى كبيرة مرتفعة شيئا فشيئا حتى تصل نهاياتها مستوى سقف المسرح في عمقه تماما، وقد خطت على الحاجز الكونكريتي الأول الذي يكون بمواجهة الجمهور ،بعض العبارات الغامضة وغير الواضحة بحدودمعقولة ، مثل ـ يسقط ـ يعيش ـ قف سيطرة ـ وغيرها من العبارات الاخرى !..
(قبل أن يجتاز الممثل الحاجز الرابع الذي يكون في عمق المسرح من الحواجز الاربعة المواجهة للجمهور، يكون هناك اظلام تام للمسرح ،مع لغط آدمي غير مفهوم ، تتخللها أصوات رعد وبرق غير ممطر !..تتضائل مع ضربات نبض قلب وأنفاس لاهثة متقطعة، تنتهي جميعها مع سقوط الحقيبةعند الحاجز الثالث والتي تكون اشارة لاضاءة تتضح رويدا، تصاحبها مباشرة صوت موسيقى صاخبة مع عبور كل حاجز)..

ـ تظهر بعدها كفـّي الممثل الذي يتلمس ببطء حافة الجدار،الذي ينم عن جهد، يقارب حالة اعياء لمشوارمكمل عن عبور أكثر من حاجز كما وصفناها آنفا ، .. وهكذا مع عبور كل حاجز ،.. حتى يصل الحاجزالاول المواجه للجمهور ، حيث تسقط الحقيبة أولا ثم الشخصية التي تعبر الحاجزوهي ملتصقة به لحين سقوطه، والتي تبدوفي حالة اعياء تام مع خوف وترقب والتفاتات بطيئة مشلولة هنا وهناك في عموم ارجاء المكان ،..وبمسافة مناسبة من بداية المسرح ، حيث يحتضن حقيبته .. وبعد برهة من تلمس أشيائه سواء أقفال الحقيبة أو جيوبه ،.. تبدء حركة مريبة واندهاش وهو يفتش في جيبوبه وكأنه فقد شيئا مهما من خلال رحلته المضنية تلك في عبور الحواجز،..فيتمتم بصوت مهدج غير مسموع ،..وبصوت أعلى وبصرخة واحدة بأتجاه الجمهور،..
ـ الجواز...........................

( ثم ينهض بصعوبة بالغة ، وهو يهّم برمي الحقيبة عند الحاجز الثالث ، ولم يفلح .. فيتركها ليعود بدونها محاولا تجاوزالحاجز ولعدة مرات ولم يفلح ايضا ،.. حتى يسقط مغشيا عليه بقرب الحقيبة)..
ـ بعدها تظهر مجموعة كبيرة من الممثلين على طول الحواجزوهم يرمون حقائبهم بمايشابه حركة الممثل الاول .. صعودا حتى الحاجز الأول ، وعبورهم بأتجاه الجمهور مغادرين خشبة المسرح ، متحاشين الشخصية دون الاصطدام بهااوحتى اعارتها أي اهتمام ، لانشغالهم بالتقاط حقائبهم ومضيهم قدما بشكل مرتبك ينّم عن ضيق الوقت بالنسبة لوصولهم لمرادهم ،وهكذا حتى آخر ممثل ،.. والذي يعود من الجمهور متخطيا خشبة المسرح ، وقد فتح وأغلق حقيبة سفره الشخصيةعلى عجالةوالتي أخرج منها العلم العراقي ، مقبلا اياه وهو يغطي به الشخصية المسجاة بقرب الحاجز وانسحابه بأتجاه الجمهور مرة أخرى !..







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استطلاع/الشعر الشعبي .. و استبعاده من النشر في الصفحات الثقا ...
- المعنى بقلب الناثر
- الجهة المقابلة
- عبد الحسين الحلفي


المزيد.....




- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة
- محمد خسّاني.. رقصة الممثل الجزائري في كليب الرابور المغربي د ...
- صناع فيلم -صوت هند رجب- يتحدثون لبي بي سي بعد الإشادة العالم ...
- فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر ...
- الممثلة الفرنسية أديل هاينل تنضم إلى أسطول الصمود المتجه لقط ...
- الرواية الأولى وغواية الحكي.. وودي آلن يروى سيرته ولا يعترف ...
- لوحة رامبرانت الشهيرة.. حين باتت -دورية الليل- ليلة في العرا ...
- سجى كيلاني بطلة فيلم -صوت هند رجب- بإطلالتين ذات دلالات عميق ...
- جِدَارُ الزَّمَن ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الربيعي - سيناريو مسرحية كونكريت