أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الحبيّب - الرِّدَّة- رَدّاً على البُرْدَة















المزيد.....

الرِّدَّة- رَدّاً على البُرْدَة


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 00:44
المحور: الادب والفن
    


مِنْ سارةِ القيس قولُ الحقّ مأمولُ --- لا مِنْ سُعادَ وسَيفُ الرّعْب مسلولُ 1

قالتْ لكي تسمعَ الدّنيا مقالتها: --- دينٌ من الجنّ مخلوطٌ ومجبولُ

قد روّع النّاس يُعميهمْ ويسلبهمْ --- حقّ التحرّر هذا الدِّينُ مشلولُ

ثوروا عليه لأنّ النورَ يغمرُكمْ --- فالمستنيرونَ ما هانوا ولا نيلوا

هذا أوانُ انتصار الفكر مزدهِراً --- تحوّلَ الفكرُ ما للسيف تخويلُ

فلا بداوة تطغى وهي ناحلةٌ --- ولا تمدّنَ يرقى وهو منحولُ

نُبّئْتُ أنّ فلولَ الغزو قابضة --- على الرقاب ودين الغزو مفعولُ

يا وَيلتي واإلهي أنتَ معتصمي --- أنت المخلِّصُ إذ إبليسُ مخذولُ

..............

لبّيكِ يا سارتا فاليومَ قبلَ غدٍ --- مهما همى الدّمعُ فلْتطوَ المناديلُ

هذا زمانُ تشظّي النور في أفقٍ --- لهُ الفضاءُ سفيرٌ والمراسيلُ

تكسّرَ القيدُ فالأغلالُ زائلة --- وقدْ تبرّأ من أعوامِهِ الفيلُ

حيثُ المقالات تترى والقصائدُ في --- عصر الخلافة تبويقٌ وتطبيلُ

بانتْ أكاذيبُ دِينٍ ملؤهُ سَجَعٌ --- مُشَبّعٌ بحديث الإنس مصقولُ

دين تخبّط بين المفردات فما --- جدوى البلاغة حيث السّمّ معسولُ

وحْيٌ سرى بين أفخاذٍ وأقمصةٍ --- قيلَ: الملاك فشاعَ القالُ والقيلُ

ختْمُ النبوّة هَدْيٌ يُسْتدَلّ بهِ --- على النبيّينَ لا وَشمٌ وثؤلولُ

إنّ الذي اٌنكشفتْ عن سقف دعوتهِ --- مخابئٌ ونذيرُ الشؤم تنزيلُ

لمْ يُقنع الناسَ إلاّ سُذجاً فسعى --- بهِمْ ومَسعاهُ ترهيبٌ وتنكيلُ

جماعة ليس همّ الدِّين يشغلهمْ--- لكنْ رسولٌ من الشيطان مقبولُ

بلْ زمرة للدِّما عطشى هوايتهمْ --- صيدٌ وغزوٌ وتسليبٌ وتقتيلُ

جابوا الديارَ ذئاباً ليس يمنعهمْ --- سوادُ ليلٍ ولا عَرضٌ ولا طولُ

عبرَ البحار أغارتْ غيرَ آبهةٍ --- بمَحْرَمٍ فمضتْ تغزو أساطيلُ

تأوي الشياطين في الأرض التي اٌغتصبتْ --- يقودُها سيّدٌ مستكلبٌ غولُ

لا يسلمُ الحُرّ منْ تكذيب دعوتِهِ --- إلاّ قضى وصدى التكبير تهليلُ

غدراً فإمّا بسيفٍ أو بقنبلةٍ --- تُرمى ومِنْ بيته تُسبى مثاكيلُ

..............

ما بُردَةٌ أهدِيَتْ بلْ خِرْقة بَلِيَتْ --- قصيدةٌ ألقِيتْ منها أباطيلُ

قد ناءَ كعْبُ بها نظماً وترضية --- خوفاً وكمْ مِنْ فمٍ ذاعتْ أقاويلُ

على مسامع قرصانٍ عباءتُهُ --- من النبال تضاهيها غرابيلُ

إذا الحريرُ وأصناف الغنائم في --- أيدي غزاةٍ ولحْمُ الإنس مأكولُ

ما كان في يدِ كعْبٍ غيرُ قافيةٍ --- تصدّ عنه البلايا وهْو مَغلولُ

قدْ فرّ مِنْ أهلهِ ينوي مؤازرةً --- مِن الديار وحَبلُ الغدر مفتولُ

فالويلُ يتبعهُ مِنْ كلّ ناحيةٍ --- صَوْبَ المشارق حيث العقلُ مغسولُ

ضحّى سواهُ بروحٍ جدّ ساميةٍ --- عن الفرار كعِزّ الأهلِ ما عِيلوا

عزّ الملاذ على كعْبٍ ومحنتهِ --- لو فرّ ما ضاق عند الله تسهيلُ

أتى الرّسولَ بإطراءٍ ومعذرةٍ --- فما يُضيرُ ذليلَ القوم تذليلُ

غدا الصّحابيَّ فيهمْ بعد بُرْدَتِهِ --- بئْسَ الصّحابة حيث القلبُ مكبولُ

هلْ كان يعني مديحاً في قصائدِهِ --- فما لغير الإله الحيّ تبجيلُ

لكنّها قشّة لاذ الغريق بها --- عوناً فإلّا يلُذ لا بُدّ مقتولُ

ذي بُردة العار قد أزرتْ بلابسها --- فالثوبُ سترٌ وأمّا تلكَ برطيلُ

توارثتها خلافاتٌ وقدْ شُغِلتْ --- بها عثامينُ إذ رثّتْ سرابيلُ

..............

ضاعتْ سُعادُ وما ضاعتْ قصائدُها --- إنّ التشبّبَ باقٍ سطرُهُ ميلُ

وما سُعادُ غداة البَينِ راحلةٌ --- حتّى تجدّدَ موّالٌ وترتيلُ 2

ذي سارةُ القيس عندي اليومَ فاتنة --- قلبي وعقلي ووحْي الحُبِّ إنجيلُ

لقد تعمّدتُ بالإنجيل مختبراً --- سرّ الحياة وبعضُ السّرّ مجهولُ

مَنْ شاءَ فليأتِ لا خوفاً ولا هلعاً --- إنّ المحبّة في الإنجيل إكليلُ

هو الطريق إلى مَجْدٍ ومَفخرةٍ --- لا سيفَ يُكرِهُ لا مُرتدَّ مَعزولُ

ما لي أخبّئُ حبّاً سارياً بدمي --- ويعتري حبَّ ربّ المجد تبديلُ 3

كفى ضلالاً وتعتيماً فتبرئةً --- لظالم الخَلْق والتنزيلُ تضليلُ

لقد تمادى بغيٍّ فاكتوى بأذىً --- كلّ الشعوب وقال: اللهُ مَـسؤولُ

لا يقبلُ الله أنّ تفنى خليقتهُ --- بالرّعب حاشا فما للشرْع تعديلُ

قد أكملَ الشّرعَ قدّوسٌ رسالتُهُ --- حُبٌّ وسِلمٌ ومعروفٌ وتنويلُ

أمّا الأحبّة فالإيثارُ بينهُمُ --- لا جيلَ يُنكِرُ ما أبقى لهُ جيلُ 4

مِن التراث وما أوصى بموعظةٍ --- حُسنى وفي الفكر تخييرٌ وتفضيلُ

ما ضرّ قوماً إذا أوتوا بنابغةٍ --- يحكي الصّحيحَ وما يحكيه معقولُ

لا يُخضِع العقلَ تجميدٌ وبرمجة --- فلْيُلزِمِ العقلَ تنويرٌ وتشغيلُ

ما قلت قولاً بذا لؤماً وسخريةً --- حاشا فقلبيْ بحبّ الله مشغولُ

في العقل مُختبَرٌ أرقى عناصرِهِ --- نورٌ وحِلْمٌ وتفكيرٌ وتحليلُ

من العواطف ما تُرجى شفاعتهُ --- لكنّ بعضَ هوى الوجدان معلولُ

لا يرتضي الناسُ دينَ الآخرينَ ألا --- أنّ الخلاصَ لَمعروضٌ ومشمولُ

مَنْ شاء فليقتبلْ دينَ المسيح ومَنْ --- يرفضْ فأصعبُ ما في الحبّ تحويلُ

دِين المحبّة إعجازٌ لناكرها --- ولن أطيلَ فما تخفى التفاصيلُ

..............


يا سارة القيس زيدي القلبَ تسلية --- في القلب زيتٌ وفي عينيكِ قنديلُ

هيَ البداية لا تقوى بخاتمةٍ --- مِنْ دون عينيكِ حيثُ الشِّعْرُ محمولُ

**************


1 سارة القيس: كنية زوجة الشاعر رياض الحبيّب

2 معارضة البيت الثاني من قصيدة البُرْدة للشاعر كعب بن زهير القائل:
وما سُعاد غداة البَيْن إذ رحلوا --- إلّا أغنّ غضيض الطّرف مكحولُ

3 معارضة لبيت الشاعر العبّاسي أبي الطّيّب المتنبّي القائل:
ما لي أكتّمُ حبّاً قد برى جسدي--- وتدّعي حُبّ سيف الدولة الأممُ
علماً أن بعض الأدباء يعدّون المتنبّي أشعر العرب. ويُقال أنه ادّعى بنبوّة
ولم أقرأ في شعره أيّ مديح لا لرسول الإسلام ولا للخلفاء من بعده

4 معارضة لبيت الشاعر المتنبّي القائل:
أمّا الأحبّة فالبيداء دونهُمُ --- فليتَ دونك بِيْداً دونها بيدُ
..............

¤ قصيدة: رياض الحبيّب- مهداة إلى أهالي ضحايا الرّدّة
Wednesday, April 01.2009



#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطع من عودة الحذر
- عودة الحذر
- ذكر واحد يساوي أنثى واحدة فقط لا غير
- رفع الحصانة عن إبليس في قضية التضليل والتدليس
- الرِّحْلة المُرَقَّمَة 622 إلى القمَر
- الكشف الدقيق- ردّاً على تعليق
- إنصاف النصف الآخر
- المنهل الطَّيِّب في موجز تعليقات الحبيِّب
- صوت مع العلمنة


المزيد.....




- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الحبيّب - الرِّدَّة- رَدّاً على البُرْدَة