أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وجيهة الحويدر - قمة العشرين بين الجياع الجدد والجياع القدامى!














المزيد.....

قمة العشرين بين الجياع الجدد والجياع القدامى!


وجيهة الحويدر

الحوار المتمدن-العدد: 2605 - 2009 / 4 / 3 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قمة العشرين المنعقدة في لندن في 2 ابريل 2009، حيث شملت عشرين دولة من العالم تتحكم في 85% او اكثر من ثرواته.

بعض هذه الدول العشرين دول ذات أنظمة قمعية تقطن في البقع المعتمة من العالم مثل الصين وروسيا، حيث لا زالت الحكومات فيها تصادر حقوق الانسان، وتضطهد الاقليات، وتجيز تعذيب معارضيها، وتنتهك حقوقهم ومرات تسلبهم حياتهم، ولان هاتين الدولتين لهما ثقل سياسي وعسكري كبيرين، لذلك الصين تحتل التبت، وروسيا تحتل الشيشان بدون ان يكون ثمة معارضة عالمية ضدهما.

السعودية من الدول العشرين فهي الاخرى بالاضافة الى ملفها المخزي في قضايا حقوق الانسان وقضايا الاقليات، مازالت تمارس انظمة تعسفية على النساء وتبيح استعبادهن والتحكم في مصائرهن، وتلوي عنق الدين من اجل ان تبرر تهميشهن.

الآن العالم في ازمة اقتصادية صعبة، فعلى حسب اراء المحللين ان البطالة في تزايد، والجوع والمرض يهددان العالم، والدول الفقيرة اكثر عرضة لذلك من غيرها، خاصة النساء في تلك الدول لان ثلثي فقراء العالم نساء.

البطالة بطبيعة الحال تجر معها مخاطر الجريمة وتفشيها، والهجرة غير القانونية وتكاثر التجارة بالبشر والمخدرات، وانتشار وظائف تمتهن النساء مثل الدعارة واستباحة الجسد في افلام لا اخلاقية. وليس متسبعدا ان تُخلق نزاعات عسكرية في البقع الساخنة من اجل تحريك الاموال، وخلق وظائف لسد العجز الاقتصادي في دولة ما.

مع كل هذه الأزمات الحرجة والتي تتطلب حلول جذرية والتي لا بد ان تُجنى ثمارها ونتائجها في زمن قصير لاحتواء تداعياتها، تظهر لنا المعادلة الصعبة لقمة العشرين وكيفية التوازن بين اطرافها، بين الجياع الجدد والجياع القدامى.

ستتمخض قمة العشرين نهاية اليوم بحلول متنوعة، كل دولة ستطرح ما تراه يتناسب مع مشاكلها وهمومها الخاصة. وعلى اثر تلك الحلول سياسات الدول ستتغير فيما بينها، فكل دولة لها اجندتها وأولوياتها.

دولة مثل السعودية لن يكن تحسين الاقتصاد همها الأول، بقدر قبولها عالميا وسياسيا بكل نواقصها، والتي تتنافى مع جميع المواثيق العالمية، وعلى رأسها ميثاق حقوق الانسان.

يا ترى هل ستكون الحلول التي ستعتمد في تلك القمة على حساب الشعوب الجائعة لحقوقها والتي ترضخ تحت انظمة قمعية مثل الشعوب في الشرق الاوسط الكبير العربية وغير العربية، مثل ايران وتركيا وافغانستان وباكستان وغيرها؟؟

هل حل الازمة الاقتصادية سيلغي او سيهمش دور المنظمات الحقوقية المستقلة في العالم الحر، ويقلل من عملها، لأن دول مثل الصين والسعودية وروسيا ستفرض املاءات جديدة على الدول الحاضنة لتلك المنظمات؟؟

هل ستطعم الحلول الجديدة الجياع القدامى حيث يتوزع اكثريتهم بين دول افريقيا والهند وكثير من دول الشرق الاقصى، ام ان الأولوية ستكون للجياع الجدد الذين يتظاهرون الآن في شوارع لندن واحيائها؟؟

وماذا عن القضية الفلسطينية-الاسرائيلية، والجوع الانساني للحقوق والسلام والعدالة والكرامة؟؟ هل سيكون لذاك الصنف من الجوع صوتا في اروقة تلك القمة؟؟

هل الازمة الاقتصادية ستدفع العالم الى الاشتراكية، وتوزيع الثروات، ووضع قوانين صارمة على اهدار الاموال في التسلح، وعلى بذخ بعض قادة الحكومات، وعلى المميزات التي يحصل عليها رؤوساء الشركات الضخمة والبنوك الكبيرة؟؟

هل الاقليات وبالذات النساء المسلوبات الحقوق في بلدانهن سيكن في تلك الحلول كبش الفدا، حيث ستساوم الدول الغنية مثل السعودية ودول الخليج على شراء ضمائر العالم المتلهف لاموالهم؟؟ هل ستغلق جميع ملفات النساء في الشرق الاوسط حتى يتعافى العالم الحر وتشبع بطون شعوبه؟؟

وضع توازن لمعادلة الجياع الجدد والجياع القدامى امر في منتهى الصعوبة، وربما لا يحدث اي من ذلك، وتفشل القمة فشلا ذريعا كما هو متوقعا لها، لأن الدول المشاركة مازالت تستخدم نفس العقول ونفس التنظير الذي تسبب في تفاقم الازمة وتفجرها.




#وجيهة_الحويدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لو عرضت علي الجنسية السعودية لقبلتها بسرور-
- -نعمل معا من أجل طفولة آمنة-!
- حين لا نحمل ما يكفي من الحب ...
- دعاة حقوق الإنسان الحكومية وعاظ السلاطين الجدد!
- أقسى وأطول حصار عرفه التاريخ ولم يغطه الإعلام العربي أو الغر ...
- سلام... شالوم...
- هل هو حملُ كاذب آخر أم ان السعوديين موعودون بعهد حقوقي جديد ...
- هل هو حملُ كاذب آخر أم ان السعوديين موعودون بعهد حقوقي جديد ...
- -ما أوسخنا ونُكابر-
- في 6 نوفمبر ... هذه المرة تحية لهؤلاء الرجال السعوديين الرائ ...
- هو وسفرائها!
- اذا الغربيات قادرات على رفع اصواتهن لكن لبعضهن البعض!
- لو كان التعدد شريعة إلهية لأعطي للنساء!
- انهم يعدمون الاطفال!
- النور محبة!
- اين لي بوطن في هذا الشرق؟؟
- فكأنما احيا الناس جميعاً!
- الوصايا العربية العشر
- وماذا عن الظلم الواقع على الرجل السعودي؟؟
- استغفلونا ونحن صغارُ..(2)


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وجيهة الحويدر - قمة العشرين بين الجياع الجدد والجياع القدامى!