أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الرباع - المنظمات الاسلامية في المانيا متطرفة وفاسدة















المزيد.....

المنظمات الاسلامية في المانيا متطرفة وفاسدة


سامي الرباع

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المنظمات الاسلامية في المانيا متطرفة وفاسدة

لا عجب في ذلك فكتب الاسلام من قراَن وحديث وفتاوي تشدد على التطرف والكراهية والعنف ضد الاخرين وتحقير المرأة وقد أشرنا الى كل ذلك في العديد من المقالات

كل أديان العالم تجاوزت نصوصها المتطرفة والمتناقضة مع حقوق الانسان الا نحن المسلمين فلا نزال نتمسك بها وندعي بأنها اوامر الله

معظم مصائب القتل والدمار ترتكب في دول اسلامية في افغانستان والباكستان والعراق وكل المجازر التي ارتكبت في نيويورك ولندن وبالي ومدريد وبومباي كان وراؤها اسلاميون متطرفون

سامي الرباع

تزداد المنظمات الاسلامية في المانيا وخاصة قياداتها تطرفا وفسادا وتمردا على القانون. في 20 اذار (مارس) 2009 وجه المدعي العام الالماني عددا من التهم الى كل من السيد Oguz Ücüncü ، الامين العام لمنظمة Milli Görüs الاسلامية والسيد ابراهيم الزيات، رئيس الجمعية الاسلامية هنا في المانيا، والسيد Aiman Mazyek ، الامين العام لمجلس المسلمين في المانيا. الاول ولد في المانيا من أصل تركي، والثاني من مواليد المانيا وأصل مصري، اما الثالث فهو من مواليد تركيا ويقيم في المانيا منذ زمن طويل.

أهم التهم التي وجهها المدعي العام لهؤلاء المتهمين هو الفساد المالي والتطرف الديني و مخالفة القوانين السائدة.

قبل توجيه هذه التهم لهؤلاء القادة الاسلاميين اقتحمت الشرطة الالمانية مكاتبهم وبيوتهم وعثروا من خلالها على ادلة دامغة تدين المتهمين.

في مؤتمر صحفي أشار المدعي العام الى ان المبالغ التي حصلت عليها هذه المنظمات من خزينة الدولة والتي تقدر بنصف مليون يورو، تقدم عادة كمساعدات سنوية لمنظمات النفع العام، فضلا عن التبرعات التي تجمعها هذه المنظمات لم تصرف بالشكل المطلوب، قسم كبير منها يقدر بثلاث ملايين يورو حل في الجيوب الخاصة بهؤلاء القادة في عام 2008 والقسم الاخر تم ارساله عن طريق أشخاص وليس حوالات مصرفية الى منظمات متطرفة في العراق وافغانستان وغزة ومصر والباكستان.

أما المبالغ المختلسة فقد صرفها هؤلاء المتهمين على شراء المباني السكنية والسياحية في المانيا وتركيا ومصر، وقد أكد ذلك عدد من العاملين في هذه المنظمات.

تجدر الاشارة هنا الى أنه لدى منظمة ال Milli Görüs مايزيد على ثمانين الف عضو معظمهم من المسلمين الاترك، أما منظمة السيد ابراهيم الزيات فينتمي اليها مالايقل عن عشرين الف عضومعظمهم من المسلمين العرب. كلا المنظمتان تشرفان على اكثر من 240 جامع في شتى المدن الالمانية، هذا بالاضافة الى أكثر من 280 مركزا ثقافيا تدعو للاسلام وتعلم القران والحديث.

مصطفى كولات، احد مساعدي Oguz Ücüncü قال لجريدة ال FAZ الالمانية في 21 اذار (مارس) انه صعق حين سمع نبأ توجيه التهم لرئيسه السابق، الا انه كان دائما يشك باستقامة Ücüncü ، كان الاخير يسقبل العديد من رجال الاعمال الالمان ويعرض علهم الدفع نقدا حتى يتجنب اكتشاف امر الاموال التي يسيطر عليها.

نبيلة قدورة مساعدة سابقة للسيد ابراهيم الزيات قالت لنفس الصحيفة انها لم تستغرب الخبر، اذ ان الزيات كان يرسل شهريا اموالا كبيرة عن طريق اشخاص مسافرين الى مصروكان يتصل هاتفيا بمستلمي هذه المبالغ ليتأكد من وصولها.

بالاضافة الى ذلك يدعو هؤلاء القادة الاسلاميين الى العنف والكراهية ضد الالمان غير المسلمين، بصورة خاص حين يكون جمهورهم من المسلمين حصرا وغياب وسائل الاعلام المحلية.

في احدى خطبه في احد مساجد برلين قال الداعية التركي Ücüncü، بتاريخ 12 شباط 2009 ، "يجب علينا نحن المسلمين السير على خطا نبينا الطاهر محمد وتطبيق تعاليم القراَن الكريم التي تدعونا لعدم التعامل من النصارى واليهود والكفار الاخرين. اليوم الذي ستصبح فيه المانيا وغيرها من الدول الاوربية جزءا من الخلافة العثمانية قادم لامحال. مالم نستطع تطبيقه في القرن الثامن عشر على ابواب فيينا سيصبح حقيقة ملموسة في القريب العاجل ان شاء الله."

ابراهيم الزيات ليس اقل كرها للالمان وتطرفا حيث قال في أحد جوامع Aachen الالمانية بتاريخ 7 كانون الثاني (يناير) من عام 2009 ، "الجهاد هو أهم ركائز الاسلام. يجب علينا جميعا الجهاد في سبيل الله بكافة الوسائل السلمية والقتالية اذا لزم الامر. نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اكبر مثال على ذلك. لقد شن اكثر من سبعين غزوة ضد الكفار. لايوجد اي قانون في العالم يمنعتا من القيام بذلك، لا الدستور الالماني ولا قوانينه الخرافية. الشريعه،هي قانون الله، هي القانون الاول والاخير الذي نتبعه."

في شتى المدارس الاسلامية السمائية ومايسمى بالمراكز الثقافية المتشرة في المانيا وبدعم من الحكومة السعودية تحشى عقول الشباب والشابات بالكراهية للمجتمع الالماني ويتم حثهم على استعمال العنف.

تقول Ursula Spuler-Stegemann خبيرة في الشؤون الاسلامية في جامعة Marburg الالمانية ان كل الابحاث التي اجرتها على المسلمين في المانيا تشير الى تزايد الكراهية والعنف لدى معظم المسلمين في المانيا (الذين يبلغ عددهم ثلاث ملايين ونصف) وخاصة الشباب منهم. تضيف السيدة Ursula ان العديد من المدارس الاسلامية المسائية التي تدرس الكره والعنف هي غير مرخصة من قبل السلطات الالمانية، هذا فضلا عن أن اللغة المستخدمة في هذه المدارس هي عادة التركية والعربية، لاتدري السلطات الالمانية مايدور فيها.

قالت لي الاستاذة Eva Meyer التي تقوم بتدريس اللغة الانجليزية وعلم البيولوجيا في احدى مدارس Detmold الالمانية ان غالبية طلابها من المسلمين يرفضون تعلم اللغة الانجليزية حتى لو أدى ذلك الى رسوبهم في المادة. كما أن العديدين منهم يرفض تعلم نظرية التطور الانساني evolution بحجة انها تتعارض مع تعاليم الدين الاسلامي. هذا بالاضافة الى ان عدد كبير من طلاب الصف التاسع والعاشر يحثون الطالبات على التحجب، وأحيانا بعنف.

هنا تجدر الاشارة الى ان تقارير وزارة التربية والتعليم الالمانية تشير في تقاريرها السنوية الى انه مابين 60-70 % من الطلاب الاتراك والعرب في المدارس الالمانية يتساقطون منها قبل حصولهم على شهادة التعليم المتوسط، والكثيرون منهم ينضمون الى "جيش" البطالة البالغ عدده أكثر من ثلاثة ملايين. هذا بالاضافة الى ان الغالبية العظمى من أولياء أمور هؤلاء الطلاب هم أيضا من العاطلين عن العمل يعيشون على المعونات التي تقدمها الدولة للمحتاجين.

تشير دراسة لقسم الخدمات الاجتماعية في مدينة Essen الالمانية الى انه في الوقت الذي يكون فيه غالبية الاطفال الالمان يتواجدون في منازلهم مساءا يقومون بواجباتهم المدرسية تجد بعض الاطفال (برفقة نساء محجبات) والشباب الاتراك والعرب يسرحون ويمرحون في الشوارع بأعلى أصواتهم، يعبثون بالممتلكات العامة. بعكس الاحياء التي يسكنها الالمان تجد الاحياء التي يسكنها الاتراك والعرب مليئة بالقمامة مرمية على الارض رغم وجود حاويات مخصصة لها.

عدد كبير من أئمة المساجد في المانيا يستغلون هذا الوضع المزري ويلقون باللوم وبأعلى أصواتهم قبل صلوات الجمعة على الالمان. قال الشيخ هشام الغربللي امام أحد مساجد Dortmund "السبب هم الالمان. انهم يكرهوننا لاننا مسلمين، انهم يريديون تجويعنا. ولكن خسئوا، فلن نركع لهم بل نركع للعلي القادر على كل شيئ."

وسائل الاعلام الالمانية المرئية التي تشرف الدولة على تمويلها رفضت اذاعة النبأ الخاص بتوجيه المدعي العام تهمة الفساد والعنف بحق بعض قيادات المنظمات الاسلامية في المانيا. الصحفية الالمانية Elke Heidenreich علقت على ذلك بقولها، "الحكومة الالمانية لاتريد خدش الاحاسيس المرهفة للمتطرفين المسلمين."

عدد كبير من المحاكم الالمانية اصدرت احكاما في ضوء الشريعة الاسلامية. تحت حجة الحرية الدينية وتعاليم الديانة الاسلامية حكمت بعض المحاكم بقانونية رفض بعض الطالبات المسلمات المشاركة في السباحة والرحلات المدرسية.

بعض التركيات المسلمات اللواتي يدافعن عن حقوق المراة يتعرضن للتهديد بالقتل. السيدة ٍSeyran Ates ، محامية من أصل تركي والتي عادة تقوم بالدفاع عن حالات الطلاق في العائلات التركية والعربية، تعرضت للضرب من بعض الرجال المسلمين الذين خسروا قضاياهم وبعضهم هددها بالقتل ان لم تكف عن الدفاع عن النساء المسلمات.

منذ أن بدأت السيدة Ekin Deligöz ، تركية مسلمة وعضو في البرلمان الالماني، المطالبة بخلع الحجاب، اذا كانت صاحبته غير مقتنعة به، ووضع حد للعنف في البيوت الاسلامية ضد المرأة، تلقت ايضا التهديد بالقتل، والان لاتستطيع الخروج من بيتها بدون حراسة امنية.

السيدة Lale Akgün ، ايضا تركية ومسلمة وبرلمانية في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الالماني، طالبت وزير الداخلية الالماني Wolfgang Schäble باتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من نشاط المتطرفين الاسلاميين في المانيا. "انهم يسيؤون للاسلام ولنا جميعا." قالت السيدة Lale لجريدة Die Welt في 22 اذار (مارس) 2009.

ان المتطرفين الاسلاميين يحلمون باقامة خلافة اسلامية في المانيا وتطبيق الشريعة من خلالها، وهذا من حقهم. ولكن التطرف عمره لم يستمر طويلا. فهو يتعارض مع العقلانية والحرية. نهاية التطرف هو الهزيمة مهما بنى اصحابه قصورا من الوهم.

الاسلاميون المتطرفون وجدوا في الاسلام فرصة لجمع المال في جيوبهم الخاصة وتعزيز مراكزهم السلطوية يستغلون حرية التعبيروالتنظيم وخاصة في الغرب.

في ظل الجو المفعم بالتطرف بين العديد من المسلمين في المانيا ليس من المستغرب أن يبدأ بعض الشباب المسلم في ترجمة جرعات الكراهية والعنف التي يتلقونها على أيدي زعماء المنظمات الاسلامية الى أعمال ارهابية يروح ضحيتها الابرياء. وكما قال الكاتب البريطاني الشهير تشارلز ديكينز "اننا نحصد مانزرع".

في السنوات الاخيرة بدأ الالمان يدركون انه أصبح بينهم جالية كبيرة من السملمين يقدر عددها بثلاث ملايين ونصف مسلم (جاء جزء كبير منهم من تركيا في الستينات والسبعينيات للعمل في مصانع المانيا والجزء الاخر جاء من بعض الدول العربية والاسلامية كلاجئين سياسيين) فمنحوهم الحق في بناء المساجد والمراكز الثقافية وتشكيل منظماتهم كما يشاؤون ولكن الذي لايعلمه الكثير من الالمان هو أن المتطرفين في هذه الجالية يكنون العداء للالمان ويرفضون الاندماج في هذا المجتمع ويسعون الى تطبيق الشريعة كما هي مطبقة في السعودية وقبلها في أفغانستان.

المتطرفون الاسلاميون لايشكلون فقط خطرا على الغربيين بل انهم يشكلون خطرا علينا جميعا من مسلمين وغيرهم، وهم في نهاية المطاف من أكثر المسلمين تشويها للاسلام.






#سامي_الرباع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية تنشر التطرف لكنها تتهم الاخرين بالتطرف
- السعوديون يلمعون اسلاما مشوها
- خرابيط اسرار القراَن وأعجازاته العلمية
- هولندية تدعي الاسلام دين التسامح رغم الكراهية والعنف في القر ...
- المهم- ديموقراطية- حتى لو سيطر عليها اصحاب النفوذ وعم الفقر ...
- السعودية بلد الاصلاح والاعتدال!
- المجتمعات الخليجية غنية ماديا لكنها تفتقر الى الانسانية
- الى اين يتجه العالم؟
- تعليمنا تلقيني، شهاداتنا واجهة، وخطابنا متحييز
- هل يمكن تحديث الاسلام؟
- دموع تماسيح الاسلاميون الاتراك
- حقوق الانسان في العالم العربي غير مهمة
- نفاق الحكومات العربية
- البنوك الاسلامية بين الدجل والواقع


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان: استهدفنا تجمعا لجنود الاحتلال غ ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: استهدفنا مدينة صفد المحتلة بالص ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: استهدفنا مدينة صفد المحتلة بصلي ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان: غارات للاحتلال على بلدات عربصال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهداف تجمعات الاحتلال في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ تجمعا لقوات الاحت ...
- المرجعية الدينية بالعراق خط احمر وبعدها ستتحول المنطقة لجحيم ...
- ابو الاء الولائي: المرجعية الدينية خط احمر وبعدها سيتحول الش ...
- ابو الاء الولائي: المقاومة الاسلامية في العراق الحقت بالعدوا ...
- يوم عيد الغفران اليهودي.. قرار مفاجئ بشأن الهواتف النقالة في ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الرباع - المنظمات الاسلامية في المانيا متطرفة وفاسدة