الاتجاهات الواقعيه المطلوبه في تغيير المجتمع العراقي 0

عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2597 - 2009 / 3 / 26 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تجول في خواطر وخيال الكثيرون قراء , كتاب , او مهتمون بالشأن العراقي ومواطنون عاديون افكاراً
حول مختلف القضايا وخاصة ما يمس حياة الناس عن قرب وطريقة عيشهم وعاداتهم وتقاليدهم وكيفية..
تعاملهم مع المتطلبات المُلحه لحاجاتهم ورغباتهم وميولهم,وترتفع الاصوات في الاماكن العامه ,مقاهي .......
مضايف عربيه؟ سيارات نقل الركاب, دوائر حكوميه واخرى للقطاع الخاص, وغيرها من التجمعات الكبيره...
والصغيره بما فيها عيادات الاطباء الخاصه.. التي يذهب لها الناس لغرض الفحص والعلاج من امراض
جسديه وليس لمناقشة امراض اجتماعيه!00 وبعد التغيرات الكبيره في العراق بعد سقوط نظام الحزب
الواحد والقائد الواحد بل الفكر الواحد, انتشرت مؤسسات عديده كان منها ما أُسس له من قبل جهات
اجنبيه او ماتم تأسيسه من قبل جماعات واحزاب سياسيه او مبادرات شخصيه لبعض المثقفين او انصافهم
وسميت تلك المؤسسات (منظمات المجتمع المدني) و التي لايمكن احصائها بدقه لان الكثير من تلك المنظمات توصف بانها منظمات
وهميه لاتمتلك كادرا متخصصاً حقيقيا او نظاماً داخلياً او حتى مكتباً او دكاناً صغيراً يجتمع اويلتقي به
اعضاء هذه المنظمه او تلك الجماعه والاغرب فان بعض تلك المنظمات اعضاء هيئتها الاداريه
هو الشخص مع زوجته؟ او مع احد اصدقائه؟ واحيانناً يلجئ البعض لوضع اسماء وشهادات وهميه ولااريد
الاطاله في وصف تلك المنظمات ., التي من المفروض ان تلعب دوراً مهما في مجتمع اراد او اُ ريد له ان يكون مجتمعا يختار النمط االديمقراطي كنوع مستحسن من انواع القياده والتي وضحناه باسهاب في احد
مقالاتنا السابقه, حيث ان تلك المنظمات تلعب دورا كبيرا في الكثير من دول العالم في احداث عملية ....
التغيير سواء كان ذلك التغيير مخططاً له او غير مخطط , وعلى اية حال وتحت كل الظروف التي..... سادت في العراق بكل تشابكاتها وتعقيداتها بعد دخول قوات الاحتلال الى العراق, وما افرزته من.... ازمات وصراعات اخذ ت تلك الصراعات كل انواع واشكال الخلافات بل الاختلافات العراقيه للطيف
العراقي المتعدد الالوان بما فيها تلك الصراعات من تأجيج الخلافات الطائفيه بين مذاهب الدين الواحد......
ناهيك عن الصراعات القوميه والعرقيه والمناطقيه وقد دفع العراق دماء زكيه ونفوس بريئه هدُرت
وثروات حُرقت واخرى نُهبت ..وكاد النسيج الاجتماعي العراقي ان يتلف لولا تعارض ذلك التلف مع
مصالح الدول المحتله والتهديد بفشل مشروعها في العراق0 ان كل تلك المؤسسات اثبتت فشلها في ..
الحد من كل ماذكر لولا استخدام القوه من قبل المحتل وتناغم ذلك مع ماعرف (بالصحوه) لبعض العشائر
في غرب العراق 0وانا في بحثي المتواضع هذا لااريد تشتيت راي القارئ الكريم ورمي التهم على
تلك الدوله اوهذا الحزب اوتلك المنظمه ولكنني اسعى بحق, الى توحيد الجهود الخيره ولو كانت مبعثره
في مظهرها العام الى السير بالاتجاه الصحيح وهو رص كل تلك الطاقات وفرز النقي عن الشائب... من اجل تحقيق اهداف كبيره يسعى لها كل المخلصين والاوفياء من ابناء هذا الشعب العظيم بغض النظر ..
عن اتجاهاتهم السياسيه او نزواتهم الطائفيه او ميولهم القوميه0 مذكرين دومأ بالدور المنشود للمؤسسات..
السلطويه والمتمثله بكل اشكالها التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه وبالاشتراك مع السلطتين الرابعه والخامسه
وهما الصحافه والمجتمع المدني الذي اشرت اليه سابقاً ومن اجل تحقيق طفره نوعيه حقيقية في المجتمع
العراقي الذي عانا الويلات المتعاقبه في الازمنه الحديثه من تاريخه التليد وخاصة بعد اشعال فتيل الحرب
العالميه الاولى في بدايات القرن الماضي ولحد الان حيث لن يرى هذا الشعب الا فصول دافئه قليله
انتعشت فيها الثقافه العراقيه بُعيد منتصف القرن الماضي وهو متعطش اكثر من أي وقت مضى الى ..
الى العوده لاايقاد شمعة تلك الثقافه مضحيا بسنين عديده من القهر والمرض والتخلف.مؤمناً بحقيقه..... مفادها ان لاتقدم حقيقي ولابناء حقيقي ولا رفاهيه دائمه الا ببزوغ فجر جديد من ثقافه جديده اساسها
احترام الانسان والحرص على حرياته العامه والخاصه.لكي يكون ذلك الكائن مبدعا طليقا في استغلال
كل الثروات وتسخيرها باسلوب علمي واقعي في تحقيق الازدهار والتقدم 0
عارف الماضي

#عارف_الماضي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل