أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - كل الورود والرياحين لسمير قنطار














المزيد.....

كل الورود والرياحين لسمير قنطار


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 07:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناقلت بعض وسائل الإعلام خبر عقد قران عميد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وعميد المناضلين الأحرار، المناضل الوطني أللبناني سمير قنطار. ذلك الشاب الذي كان اصغر المعتقلين السياسيين سنا في شبك واحد معنا في سجن المحطة في عمان عام 1979، ألا انه كان من كبار المناضلين السياسيين بوعيه ودوره النضالي. فسمير قنطار فوق القطرية وخارج الطائفية وعابر للحدود. المعتقلين السياسيين في سجن المحطة في تلك المرحلة عرفوا سمير قنطار اللبناني المنتمي لتنظم فدائي فلسطيني، تم ألقاء القبض عليه كأحد أفراد دورية فدائية أتت من لبنان عبر سوريا ودخلت سرا الحدود الأردنية، وهي في طريقها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لمقاومة الاحتلال.

في سجن المحطة، اعتبر المناضلين وزوجاتهم وأهاليهم سمير قنطار ابنا لهم. والمناضل اللبناني الآخر حسين رعد أبو علي أخا بالمعنى النضالي للكلمة. فكان سمير مثال للحيوية والنشاط والحوار الدائم مع كافة المناضلين في السجن. وكان الجميع يحبونه بل يعشقونه ولا يضيعون فرصة للمزاح معه وتحيته خلال مقابلته في ساحة شبك واحد. إلا أن سمير العروبي المقاوم، سمير اللاإقليمي واللاطائفي والمؤمن بحتمية زوال المشروع الصهيوني، خرج من سجن المحطة، ويبدو انه شعر أن الحدود البرية لم تسمح له بمقاومة الاحتلال، فاختار أن يمتطي أمواج البحر، وشارك في عملية بحرية على الشاطئ الفلسطيني، حيث القي القبض عليه خلالها حيا، وأمضى أسيرا في سجون الاحتلال أكثر من 25عاما.

واستمرارا لشخصية سمير المناضل ذو الرؤية المتفائلة المقاومة، صمد في السجن، بل كان مولدا للمعنويات العالية والثبات. واعتبر أن السجن هو احد محطات المواجهة، "وعليك أن تصمد وان لا تستسلم" بل الأكثر من ذلك طور قدراته الشخصية وأكمل دارسته الجامعية.

إن الحب الذي غمره به أهالي السجناء السياسيين في سجن المحطة في عمان، وجده من أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، الذي تنقل سمير بين جنباتها، فكان يدرك الاشتراط التلازمي بين إنجاز مهام التحرر الوطني عربيا، وهزيمة المشروع الصهيوني. وكان يدرك تماما تلازم تقدم الأمة الاجتماعي والاقتصادي والمعرفي، مع اشتراط زوال الكيان الصهيوني.

إن كل ذلك يتطلب الوحدة ومحاربة الإقليمية والطائفية والانتماءات الجهوية، التي تتعارض مع أوسع مشاركة في العملية التحررية. وقد توج سمير صموده بشرف آخر أضيف إلى تاريخه المشرف، وهو أطلاق سراحه في صفقة الرضوان التي أنجزها حزب الله اللبناني. هذا الحزب الذي قدم نموذجا فريدا في تاريخ النضال العربي. فكل من كان من بين المعتقلين في سجن المحطة في عمان يكن لسمير كل أكبار وإجلال ومحبة صادقة وفرحة غامرة، عندما شاهدوه بين الأسرى المحررين، يعود لشعبه ولمكانه النضالي. والفرحة بسمير تتواصل عند سماع خبر عقد قرانه، ولا يسعنا ألا أن نتقدم منه بأجمل التهاني، واخلص الأمنيات واصدق المشاعر وأحر القبلات، ونهنئ تلك الفتاة المحظوظة كثيرا، التي ارتبطت بمناضل نقي، قدم نموذجا في نكران الذات والتفاني والتضحية في سبيل القضية الوطنية الكبرى.

فكل باقات الورد والريحان نقدمها للمناضل الكبير سمير قنطار وقرينته الكريمة وبمناسبة مرور 30 عاما على تجربتنا المشتركة في السجن. لا بد من ذكر الرفاق الذين كانوا بصحبتنا يا سمير في غرفة 14 ومن بينهم:- نبيل جعنيني، هاشم غرايبة، حسين أبو غربية، سعود قبيلات، عماد ملحم، محمد أبو شمعة، فايز محمود، رأفت عزام، حسان الدحلة، نمر النمر، هشام الفاهوم، تيسير الزبري، مازن اسعد، علي عامر، أسامة شنار. وأخيرا يا سمير، السجن ليس لنا نحن الأباة، السجن للمجرمين الطغاة !






#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة المعاقة في يوم المرأة العالمي
- القدس، ثقافة العواصم
- الجزائر إلى أين؟
- ما بعد الحرب على غزة: الإصلاح السياسي فلسطينيا
- بعد الحرب على غزة، المطلوب أردنيا
- المطلوب أردنيا : في ضوء المتغيرات الأمريكية الجديدة


المزيد.....




- تونس ـ السجن لرئيس الحكومة الأسبق ومسؤولين سابقين في قضية -ا ...
- مصر.. البلشي يحسم مسألة سباق نقيب الصحفيين
- لبنان يعرب عن تضامنه مع سوريا في وجه -الاعتداءات الإسرائيلية ...
- الولايات المتحدة تلغي نظام الإعفاء من التأشيرة مع رومانيا
- توصيات الجامعة الربيعية لأطاك المغرب المنظمة بالرباط أيام 25 ...
- ناشطة بأسطول كسر الحصار: قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي ...
- كيف استخدمت الدعم السريع المسيّرات لتغيير مسار الحرب؟
- غارات إسرائيلية جديدة على سوريا ودوي انفجارات في دمشق
- محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة في سوريا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - كل الورود والرياحين لسمير قنطار