حركات القذافي البهلوانية …!!!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 793 - 2004 / 4 / 3 - 08:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

في حركة بهلوانيه قفز قائد الجماهيرية العظمى فوق سرير خصمه بوش , مرخيا سرواله الابيض وماتحته منبطحا لفتى امريكا الاول قاسما له بأغلض الايمان انه لاينهض من فراشه الا بعد ان يأخذ منه مايريد . كي يحافظ على الشرف العربي والوقومية العربية التى ما مازال القذافي يدافع عنها .!!. وبنفس الاسلوب الذي يتعامل به بوش مع خصومه.. ابتسم ابتسامته الصفراء بوجه القذافي وهو يلوح له (بكندومه )الذي يحمله معه باستمرار , قائلا : ان كنت تريد ان لا تكون نهايتك شبيهة بنهاية صدام حسين عليك بأستعمال الواقي .
( الكندوم ) والا سوف يصيبك الايدز القاتل ... حمد الله القذافي وشكره على هذة النعمة العظيمة التي انعم الله بها عليه برضى( بوش) واعوانه . خرج مهرول ماسكا ملابسه الداخلية بيده ملوحا بها الى مدير مكتبه الخاص طالبا من أن يجمع له اكثر عدد من الصحفيين العالميين كي يعلن عما دار برأسه من حكمة جديدة,( الحكمة الانبطاحية) وبعد ساعة من الزمن تجمهر العدييد من الكتاب ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة ... وبعد ان حياهم قائد الجماهيرية العظمى ,ورفع اشيائه الداخلية الى الاعلى كي يثبت لهم ( انه كان عذراء ) قال لهم بالحرف الواحد , نحن نمتلك اسلحة الدمار الشامل ونطالب أمريكا والقوى العظمى بزيارتنا والوقوف على تدمير هذه الاسلحة القاتله التي لافائدة منها.. ألا خراب البيوت طالما نحن ليس لنا أعداء, وفعلا انتقل الخبر كلهشيم في النار. .
وبعده عدة ايام وصل وفد الامم المتحدة التي يتزعمه احد الافراد المهميين في القرار السياسي الامريكي . والتقى القذافي ونقل له تحيات فتى الشاشة الامريكية( بوش الابن) مهنئا له على هذا الانبطاح الجميل والسريع والذي لم تتوقعه امريكا يوما من صاحب نظرية الكتاب الاخظر.
وما ان سمع القذافي كلمات الرضى التى وصلته من حبيب الملايين بوش حتى بدأ بسرد اسرار كل الذين تعاملوا معه في بناء برامجه التسليحية التي كلفت الشعب الليبي مئات الملايين من الدولارات .والتي بسببها وبسبب اعماله الغبائية التي يقوم بها.... تعرض
الاخوة اليبيين الى سنوات من الحصار الاقتصادي والثقافي والاعلامي , والذي جعلهم بهذه الحالة من العزلة الدولية . ولكن
ونتيجة لحركة القذافي البهلوانية والذي اعتاد الشعب العربي عليها أو المتوقعه منه ومن سقوطه المستمر فوق اسرة السياسيه الحمراء , لم يتفاجيء ابدا . ان مثل هؤلاء الحكام الذين يملكون رقاب الملايين من البشر والمتحكمين بارزاقه وقوت ابنائهم , لايصلحون الى أي شيء سوى ان يكونوا عاهرات في( كريس هوتيل) * كي يتسنى لرواده من الشعب العربي افراغ همومهم به كي يتنفسوا الصعداء من حسرات حكمهم الحقير الدموي الدكتاتوري العفن ...
وبعد الانبطاح لقائد الجماهيرية العظمى بالاعلان عن برنامج الشعب اليبي التسليحي . لم يكتفي بهذا الشيء بل بدأ يغازل أمريكا واعوانه بأنه تعرض الى حملة توبيخ من حكام العرب ودول الجوار . وكاشفا عن كل الجهات التي تعاملت معه وأولهم العالم النووي الباكستاني( عبد القادر خان .) وحتى على بعض الذين تعاملوا معه من الشخصيات العربية , متعاملا بذلك مع المثل القائل . شوف( قرعة اخوك ورتب شعرك ) ومطالبا من امريكا ان تساعده في القضاء على ماتسمى بالحركات الارهابية في طرابلس وبن غازي . داخل ليبيا . كما انه بهذه الطريقة يطالب امريكا بدخولها ليبيا . كي يتسنى له ولعائلته البقاء الدائم على عرش ليبيا . خاصة بعد ان اشتدت الحملات الوطنية للمعارضة الليبية في الداخل والخارج مطالبتا باسقاط نظام القذافي … والسؤال المتبادر للذهن . هو لماذا صرفت كل هذه الملايين من اموال الشعب الليبي والتي أضرت باقتصاده وسحقت الشعب ان لم تستطيع الحكومة والمعنيين بالامر من حمايته . والمحافظة عليه من الاطماع الامبريالية الامريكية ..؟؟!!. ولكن لايسعنا القول اكثر من ان الحكام العرب واحزابهم الشيفونية
ليس اكثر من عملاء للامبريالية العالمية وجلاديين لشعوبهم بكل كرابيج الظلم ؟ ولكن نعال ( ابوتحسين ) العراقي سوف ينقل الى ليبيا قريبا جدا لكي يواجه القذافي به مصير صدام حسين ...

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل