أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - دعوة ونداء من أجل نجدة الاقتصاد الوطني , من أجل مساندة ودعم مطالب اتحاد الصناعات العراقي والمنظمات الاقتصادية والعمالية العراقية















المزيد.....

دعوة ونداء من أجل نجدة الاقتصاد الوطني , من أجل مساندة ودعم مطالب اتحاد الصناعات العراقي والمنظمات الاقتصادية والعمالية العراقية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط النظام الدكتاتوري حتى الوقت الحاضر أمكن ملاحظة ابتعاد موجهو السياسة العراقية الراهنة عن تنمية الاقتصاد الوطني والتصنيع وتحديث الزراعة كلية وتركز همهم في إغراق الأسواق المحلية بالسلع الإيرانية والتركية, إضافة إلى سلع أخرى من دول أخرى. وأغلب تلك السلع المصنعة المستوردة تعتبر من الدرجة الثالثة والأخيرة من حيث مستوى التصنيع والنوعية والديمومة, رغم أن أسعارها ليست بالرخيصة. والمشكلة لا تكمن في هذا الجانب من السلع المستوردة, بل في عدة جوانب جوهرية يفترض التركيز عليها في المرحلة الراهنة من نضال الشعب العراقي لتغيير واقعه الاقتصادي والاجتماعي, وأعني بذلك ما يلي:
1 . إن هذا الاستيراد الواسع يقف مانعاً وعائقاً حقيقياً أمام عملية التنمية الوطنية وخاصة التصنيع الوطني وتحديث الزراعة والتحول التدريجي من مجتمع مستهلك للدخل القومي إلى منتج له. ومن غير المعقول بل الجنون بعينه أن تبقى 90 % من المشاريع الصناعة متوقفة عن العمل , كما صرح بذلك الأستاذ هاشم الأطرقچي رئيس أتحاد الصناعات العراقي.
2 . وهذا يعني عجز الاقتصاد الوطني عن إيجاد فرص عمل جديدة في مجالات الاقتصاد الإنتاجي والاقتصار على الخدمات الاستهلاكية والبنية التحتية, وهي غير كافية لامتصاص البطالة الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد العراقي بالارتباط مع معدلات النمو السكانية والزيادة الطبيعية في المجموعات الشبابية الجديدة التي تدخل سوق العمل سنوياً.
2 . وهذا يعني إبقاء الاقتصاد العراقي مشوهاً في بنيته, ريعياً في إنتاجه للدخل القومي ومعتمداً على موارد النفط الخام في تكوين الدخل القومي وفي استيراد ما يحتاجه من سلع للسوق المحلي دون توجيه تلك الموارد المالية النفطية صوب التنمية المستمرة, وبالتالي يُستهلك الدخل القومي دون رحمة.
3 . وهذا يعني بدوره إبقاء الاقتصاد العراقي مكشوفاً على الخارج تابعاً له وجزءاً عضوياً من عملية إعادة الإنتاج لاقتصاديات أخرى دون أن تكون له عملية إعادة إنتاج موسعة في الداخل لتحقيق التراكم الرأسمالي وإغناء الدخل القومي وتطوير الاقتصاد الوطني.
4 . وهذا يعني بدوره الوقوف بوجه نمو الطبقة البرجوازية الوطنية المتوسطة في القطاع الصناعي وحرمان أصحاب رؤوس الأموال العراقيين, وربما العراقيات, من التوظيف في الصناعة الوطنية. كما أن هذا يعني إبقاء بنية المجتمع العراقي على حالها المشوه الراهن دون وجود طبقة عاملة واسعة ذات قدرات فنية ومهنية ووعي اقتصادي واجتماعي ومشاركة فاعلة في العملية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
5 . إن مثل هذا التوجه الاقتصادي لا يساعد على توفير مستلزمات بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة ومجتمع مدني ديمقراطي حديث, بل يبقى المجتمع خاضعاً للعلاقات الريفية والعشائرية وللمؤسسة الدينية وشيوخ الدين.
6 . كما أن سياسة البنك المركزي في التسليف وسعر الفائدة الراهن لا يساعد القطاع الخاص المحلي على الاستفادة من القروض, بل هي مفيدة للقطاع الخاص الأجنبي. وهو أمر سلبي يفترض تغييره. إن وجهة البنك المركزي تشجع وتقف إلى جانب التسهيلات الائتمانية التجارية والقروض للتجار منة, وتعرقل التنمية الصناعية المحلية من جهة أخرى.
6 . ولن يربح من هذا الاتجاه الاقتصادي غير الإنتاجي سوى مجموعة صغيرة من كبار التجار ومن الدول المصدرة للعراق, في حين يكون الخاسر الأكبر هو الاقتصاد العراقي والشعب العراقي.
من هنا ننطلق لدعم ومساندة الاحتجاج والتظاهرة السلمية التي ينظمها اتحاد الصناعات العراقي والعديد من الاتحادات والمنظمات الاقتصادية والعمالية في 14/3/2009 التي ترى في المسيرة الاقتصادية الراهنة إساءة كبيرة للاقتصاد والمجتمع في العراق وتجاوز فظ على الأجيال الحالية والأجيال القادمة.
ومن هنا تأتي الدعوة الصادقة لتنظيم ودفع عجلة التنمية الصناعية والتحديث الزراعي وتطوير البنية التحتية التي توفر مستلزمات التنمية الوطنية وتخدم مصالح المجتمع.
إن المطالبة يفترض أن تتركز على بعض النقاط المهمة, منها مثلاً:
- توجه الدولة العراقية من أجل وضع إستراتيجية واضحة للتنمية الاقتصادية والبشرية في العراق تهدف إلى استثمار موارد النفط الخام للتنمية الصناعية وتحديث وتطوير الزراعة.
- استثمار النفط الخام في تطوير سلسلة من المشاريع الصناعية وتطوير وتوسيع مشاريع تكرير النفط وإنتاج مشتقاته وتقليص مستمر لاستيرادات العراق من مشتقات النفط الجارية حالياً.
- توفير مستلزمات وتشجيع القطاع الخاص العراقي على توظيف رؤوس أمواله في القطاع الصناعي وفي تحديث الزراعة وإصدار التشريعات الضرورية لهذا الغرض.
- تشكيل هيئة عليا للاستثمار في العراق تساهم في تأمين المستلزمات الضرورية لتشجيع الاستثمار الخاص المحلي بالدرجة الأولى, ثم الأجنبي في الاقتصاد العراقي, وبشكل خاص في القطاع الصناعي وفي الزراعة وفي مشاريع الخدمات الإنتاجية والاستهلاكية.
- تنظيم التجارة الخارجية بما يسهم في دعم التوجه صوب التنمية الوطنية وتنشيط التصنيع والإنتاج الزراعي. إضافة إلى ضرورة تغيير التوزيع الجغرافي الراهن لاستيرادات العراق وتحسين نوعية المستورد وضمان الرقابة على النوعية والأسعار.
- ربط العملية التعليمية بمختلف مراحلها ومراكز البحث العلمي بعملية التنمية الوطنية والتصنيع وتحديث الزراعة والاتصالات الحديثة والمواصلات وإعادة التأهيل.
- توجيه البنك المركزي والبنوك المحلية لممارسة سياسة أكثر واقعية وعقلانية كي تساهم في تشجيع المستثمر المحلي لاستلاف القروض الميسرة وبفوائد قليلة وتوظيفها في القطاع الصناعي والزراعي والاتصالات الحديثة.
- تطوير تنظيم ونشاط شركات التأمين وإعادة التأمين في العراق وتطوير علاقاتها الدولية مع تلك الدول التي لنا علاقات قديمة وناجحة في السابق معها والاستفادة من الخبرات العراقية الدولية في هذا الصدد. فالتأمين يشكل احتياطياً كبيراً لدعم الاقتصاد العراقي, وخاصة في فترات الكوارث الطبيعية وغيرها.
- العمل من أجل مساعدة الاقتصاد العراقي في توفير ظروف وشروط عمل مناسبة لصالح تطوير الإنتاج وتحسين الإنتاجية وتقليص التكاليف.
- ربط العملية التنموية بحماية البيئة من التلوث, وبالتالي لا بد من توفير المعلومات والثقافة الكافية لاختيار مشاريع حديثة تساعد على تقليص درجة التلوث في عراق ملوث أصلاً من جراء السياسات السابقة والحروب ...الخ.
- تطوير وتحديث نشاط الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس لفرض رقابتها على السلع المستوردة وتلك التي تصنع في الداخل لضمان مواصفات خاصة وسليمة.
لنعمل من أجل تحويل التظاهرة إلى عمل منظم ودءوب لصالح إقناع المسئولين بضرورة التوجه صوب التنمية والتصنيع والتحديث وتوفير فرص عمل للعاطلين وربط التنمية الاقتصادية بالتنمية البشرية ومكافحة الأمية.
11/3/2009 كاظم حبيب





#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمانيا وترددها غير المقبول بعد الآن في مجال التعاون الاقتصا ...
- رسائل نقاشية متبادلة بين الأستاذ الدكتور جعفر عبد المهدي صاح ...
- المرأة العراقية في يومها العالمي
- بيان المؤتمرات الثلاثة ودكتاتور السودان!
- صلاح عبد الله قوش أم قرقوش السودان؟
- عمر البشير وصدام حسين مستبدان من الطراز الهمجي والعاقبة واحد ...
- تداعيات انتخابات مجالس المحافظات والتحضير للانتخابات العامة ...
- الحزب الوطني الديمقراطي ودوره الجديد المحتمل في السياسة العر ...
- رسالة مفتوحة إلى السيدين المحترمين نوري المالكي, رئيس وزراء ...
- محاولة للإجابة عن بعض الاستفسارات بشأن نتائج الانتخابات
- رسائل متبادلة حول فيدرالية الجنوب
- كيف نقرأ نتائج انتخابات مجالس المحافظات في غرب وجنوب العراق؟ ...
- كيف نقرأ نتائج انتخابات مجالس المحافظات في غرب وجنوب العراق؟ ...
- موضوعات حول انقلاب شباط الفاشي 1963, عواقبه على المجتمع العر ...
- نقاشاً فكرياً وسياسياً مع أراء المهندس المعماري عبد الصاحب ا ...
- هل إيران وقطر وخالد مشعل وحسن نصر الله يعملون لتمزيق وحدة ال ...
- ميسون المثقفة , الكفاءة , الديمقراطية والأنثى..
- لا تنتخبوا الأحزاب الإسلامية السياسية لأنها طائفية تمزق وحدة ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الداخلية في العراق
- الأحزاب الإسلامية السياسية وانتخابات مجالس المحافظات والتجاو ...


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - دعوة ونداء من أجل نجدة الاقتصاد الوطني , من أجل مساندة ودعم مطالب اتحاد الصناعات العراقي والمنظمات الاقتصادية والعمالية العراقية