أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 07:19
المحور:
الادب والفن
(1)
بائي باء الغدر ونوني نون المجهول.
أتفيّأ موتي منتظراً
حبراً من نور.
(2)
لا بأس إذا ضحكتْ منّي
صاحبة ُالنون وواستني
في غرفتها سرّاً.
لا بأس إذا نزعتْ
سرّتها وانتبهتْ لعذابِ العرجون.
(3)
أقترحُ اليوم لها حبّاً من طين،
هذي النون المفتونة بالفتنةِ والموت،
وأضيء لها بحراً مزدحماً بشموعٍ وأنين.
(4)
لا بأس فسيدتي أحيتْ في حرفي
كلّ عذاباتي الممتدة من حتفي حتى.. حتفي.
(5)
الكافُ إلهي ـ فانتبهوا يا موتاي ـ الراء اسمي
ضاع كما ضاع البحرُ على سجادة موتي.
والألفُ: أنا: مجهول في هيئة شاعر،
وإله في هيئة مجهول.
والباءُ حبيبة قلبي ضاعتْ في دائرة الحوت.
والحاء أبي
والعين عيون من جدّي.
والهاء هم موتاي الأحياء اخرسّوا وقت النطق وضاقوا
بالساعة، والساعة قائمة. فانتبهوا
للنون تجيء من الأقصى.
هل تحرقني النون
أم تتركني أنزفُ في السرّ على سجّادةِ موتي؟
(6)
لا معنى لي إلاّ في حرفي.
مرّتْ سنةٌ عاريةٌ من عمري، مرّت عشرون.
الحرفُ أنا: متهم بجنونِ الراء ، صهيلِ الألف،
بكاءِ الباءِ، ربيعِ الكافِ، نزيفِ الحاءِ، صمودِ العين.
انتبهوا
إذ تسرقني النونُ إلى عريي اليومي، أضيع وأفنى.
انتبهوا رأسي فوق الرمح إله يبحثُ عن معنى!
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
[email protected]
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟