وجيهة الحويدر
الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:55
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نتحول بسهولة الى سلعة رخيصة لزبائن العشق العابر.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نجيز لانفسنا امورا قد لا نجيزها لأحد.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب تصير عقولنا مغلقة بأقفال من الماضي السحيق، وقلوبنا مرتعا للضغينة والغضب.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نفشل في ان نستدل على طريق النسامح ولا نحسن ان نغفر.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نصبح ابواقا لمفاهيم تثير كثير من الكره وكثير من الشر.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نجيز التنكيل بالمثليين واللادينيين والأقليات ونحبب اعدامهم فقط لانهم من تلك الفئة.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نتعامل مع الآخرين على اننا وحدنا اصحاب حق.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب الألم موجع فقط حين يصيب من نحب او من نناصر.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نعتقد ان نهجنا وفكرنا وعرقنا وديننا هو الأفضل في العالم.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نستخدم كل السبل ونبررها لاقصاء الآخر.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نفهم ان الحب يخصنا نحن وانه فعل اناني بحت.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نحرض على القتل ومرات نقتل بدم بارد.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نبني مجدنا وعظتمنا وقوتنا عن طريق انتهاك حقوق الناس واستضعافهم.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نتعامل مع الآخر بلطف اذا راق لنا دينه او فكره أو لقبه.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نعد المرأة اقل شأنا منا، لذلك لا تستحق ان تعامل كإنسان مكتمل العقل.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نستبدل رفقاء الدرب بدون ان نكترث، فقط لتلبية رغبات الذات ونزوة الزهو.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نريد ان نزدد ثراء من غير ان نعير اهتماما كيف؟ ومن اين؟ يأتي هذا الثراء.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب تصبح كل خدمة نقدمها للآخرين بثمن.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نؤمن انه حين تقتل "الآخرالمختلف" تفوز بحور عين في جنة الخلد.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب نرى ان جميع فرق الموت مقاومة شريفة، وان كل انتحاري يفتك بأرواح الابرياء شهيد مبجل.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب لا نحسن ابدا التحاور بلغة السلام ولا نجيد صياغة مفرداته.
حين لا نحمل ما يكفي من الحب الحياة تتحول الى صراع دائم بين ذئاب وثعالب.
#وجيهة_الحويدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟