أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - لغة السجان و تجارب الماضي














المزيد.....

لغة السجان و تجارب الماضي


مأمون شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 2572 - 2009 / 3 / 1 - 09:43
المحور: القضية الفلسطينية
    




غوانتنامو كلمة تحمل مقولة " فكل ما سيكون كان " هي قصة سجناء عاشوا ظلمة الاسر قبل ظلمة الظلام ، سجين وسجان!!! ...هي ليست منطقة محدودة تسمى "غوانتنامو" وانما تسميات كثيرة مثلها مثل سجن النقب وعوفر ومجدو وتيليموند فهي تمتد عبر الكرة الارضية تحمل في ثناياها لغة القهر والذل لجيل عشق لغة الحرية والاستقلال .فاغوانتنامو ليست هناك فقط بل انها منتشرة هنا وهناك و لم تعد تعني شيئا لعشاق الحرية لانها متواجدة في كل مكان من قبل ومن بعد وها نحن الان نحصي ضربات السجان تحت ما يسمى محاربة الارهاب .
ان الارهاب ايها السادة الغربيون يحمل مغالطة ذهنية في فهم معنى النضال من اجل تحرير الاوطان وليس كما تظنون ارهابا , الم تكن هنالك معارك تحررية من اجل استقرار المصير في كل بلدان العالم ام ان القانون الدولي لم يعد يقوى على البصيرة الا بعين واحدة ، حتما اننا الان في زمان يسمي احتلال البلاد ضيافة .
قبل ايام قليلة و في خطاب متلفز اعلن اوباما عن نيته اغلاق سجن غوانتنامو خلال عام متناسيا مع سبق الاصرار والترصد ان فلسطين مليئة بسجون القهر والاذلال ، مع العلم ان سجن غوانتانامو لا تذكر قساوته مقارنة بالسجون الاسرائيلية والتي تطهد ابناء الشعب الفلسطيني تحت مسمى الارهاب , اي ارهاب يا سيادة الرئيس !!!! ان المعاناة التي يعانيها الاسرى الفلسطينيين في اسرهم انما تمثل انتهاكا للشرعية الدولية وان سجن غوانتنامو لاتذكر معاناته مقارنة بالمعاناة التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني داخل السجون الصهيونية فان معاناة الاسرى الفلسطينين اصعب من ذلك بكثير ، الم تنظروا يوما الى عنصرية الجدار الفاصل والذي حول فلسطين الى سجن كبير يعاني منه الجميع ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية ، فاعلموا يا سيادة الرئيس اوباما ان اغلاق سجن غوانتنامو لن يعطي لولايتك وجها مشرقا كما تظن في الوقت الذي اصبحت فيه فلسطين ترزح في ظل سجن كبير و محاط بجدار طفلتكم المدللة اسرائيل ، اما ان الاوان بان تعترفوا علنا ان اسرائيل دولة احتلال ( ابرتهايد ) كما اعترفتم من قبل عن اخطائكم في احتلال العراق مترافقا مع نيتكم اغلاق سجن غوانتنامو ... ام ان الدعاية الانتخابية تتطلب ذلك !! .اما على الجانب الاوروبي فقد خرج الرئيس ساركوزي يحمل خطابا يطمئن فيه الاسرائيليين بان جلعاد شاليط سيعود سالما متناسيا بان هنالك اثني عشر الف اسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني اهذه هي ثقافة الثورة الفرنسية و ثقافة مقاومة سجن الباستيل يا ساركوزي !! ... الا تعتبرون اقتحام سجن الباستيل الشرارة الاولى لثورتكم جاعلين من هذا اليوم يوما وطنيا لفرنسا تنشدون من خلاله باسم الحرية ومقاومة الظلم الم تقوموا باهداء تمثال الحرية الى امريكا كتعبيرا عن انتشار الحرية ومقاومة الظلم . ان فلسطين الان لا تعاني فقط من السجون وانما تعاني من جدار الفصل العنصري لانه حولها الى سجن كبير .. الم يقم الشعب الالماني بهدم جدار برلين لانهم اعتبروه جدار فصل وتمزيق , يا للعجب!! اتحللون هدم الجدران التي فرضت عليكم وتساندون اسرائيل في بناء جدار المسخ الصهيوني !! اهذه هي ثقافة التحرر واستعباد الغير يا اسياد اوروبا .فهنا نتذكر قول رسول الله ( تتكالب عليكم الامم كما تتكالب الاكلة على قصعتها ) .
ايها السادة الغربيون ان الشعب الفلسطيني سيظل معادلة صعبة يصعب كسرها وان تمثال الحرية وسجن الباستيل ( الثورة الفرنسية ) و جدار برلين انما يمثل لهذا الشعب تجارب يحق له ان يخوضها كما خضتموها انتم , ولا يحق لكم منعه من خوض تلك التجارب , وسياتي يوما يبني فيه هذا الشعب تمثال الحرية الفلسطيني ويحرر اسراه من السجون الاسرائيلية كما حرر سجناء الباستيل وسيهدم جدار الفصل العنصري كما هدم جدار برلين .



#مأمون_شحادة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقيدة الاستيطان الصهيونية : ما بين النظرية والتطبيق
- غزة و دجلة و هيروشيما ثلاثة اطفال على طريق الشهادة
- الطفولة والحرمان
- نابليون و الرئيس اوباما
- دور بريطانيا في تثبيت الكيان الصهيوني في فلسطين
- الظروف السياسية والتاريخية التي واكبت حرب 1956
- الانقسام سيفجر انتفاضة ثالثة
- البطركية والمجتمع العربي
- عقيدة الحرب الاسرائيلية


المزيد.....




- ستيفي نيكس تؤجل حفلاتها بعد إصابتها بكسر في كتفها
- من هو المستوطن الإسرائيلي المتهم بإطلاق النار على الفلسطيني ...
- الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة النائب العام غال ...
- مقتل الطالب السعودي محمد القاسم طعنا في مدينة كامبردج البريط ...
- -اليد الميتة-.. ما هو سلاح روسيا النووي الانتقامي الذي حرك ل ...
- التين الشوكي -كنز غذائي- ربما لا يعرفه كثيرون
- غزة: تسجيل مقتل 94 شخصا اليوم وتأكيدات بأن المساعدات الملقاه ...
- في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت: عون يؤكد أن القانون سي ...
- قطاع غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات ...
- ماذا نعرف عن متلازمة غيلان باريه المتفشية بين الأطفال في قطا ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مأمون شحادة - لغة السجان و تجارب الماضي