وازدانَتِ الارْزَةُ الخالِدةُ بخالد

سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2569 - 2009 / 2 / 26 - 08:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

وازدانَتِ الارْزَةُ الخالِدةُ ربيعاً بربيعِ شهيدِ ثورةِ الأرزِ الشَّابُ العشريني البطل اللبناني الحر خالد الطعيمي ابن بلدة الفاعور البقاعية
الذي استشهد في 24 شباط بعد مشاركته في ذكرى الوفاء للشهداء في 14 شباط وتعرضه عن سابق تصور وتصميم للضرب المبرح حتى الموت على أيدي عصابات المحور الإيراني السوري في الضاحية الجنوبية
مما يؤكد على أن مسيرةَ السيادةِ والكرامةِ والاستقلال والقرار الوطني الحرِ والعدالة والمحكمةِ الدولية
مسيرةَ الانعتاق من أنظمة الجهلِ والتخلفِ والقهرِ والعهرِ والحقدِ والفساد والظلم ِوالعبودية
مسيرةَ التحرر من طوابير وأذناب الأنظمة الدكتاتورية الإجرامية المخابراتية القمعية واحتقار الروح الإنسانية
مسيرةَ ثورة الأرزٍ وقوى 14 آذار وتيار "المستقبل" الوطنية
مستمرةٌ بقوافلِ الشهداء مستمرة
ولن تتوقفَ عندما تتوهجُ روحها الخالدةُ بأبطال الحرية !
مستمرةٌ بإرادة أكثرية الشعب المليونية مستمرة
ولن تتعثرَ عندما تستشهدُ من أجل اكتمال انتصارها أصحابُ النفوسِ الحرة الأبية
ولن يزيد إجرامُ هؤلاء القتلة الفجار
إلا إصرار الشعب اللبناني الصابر
على تحقيق الانتصار تلو الانتصار
وكلما قدم شهيدا ازدد إصرارا على إصرار
التاريخ يسجل بأحرفٍ من نار
ما يرتكبه هؤلاء الأشرار
النصر آت لقضيتنا الوطنية العادلة مكللاً بالغار
وللقتلة الجبن الخزي والعار!
..
قممٌ نحن قمم
عشائرٌ عرب
فخرا للوطن
نقدم الشهداء للعلم
وأنتم لستم عربا
بل جلبُ بلادِ فارس العجم
..
نحن ضج بنا الزمن
أعلامنا فوق القمم
وأنتم السفح
وستبقون
في الوكر قزم
..
تاريخكم مشوه
حقيقتكم واهية
نفوسكم حاقدة
عقولكم جامدة
قلوبكم مريضة
أشكالكم بشعة
كبشاعة ما ارتكبتم
يا أشباه البشر
ولستم بشرا
جرائمكم ليس لها عذرا
وحوش أنتم
غلمان كسرى
عرب نحن ولنا الفخرا
وإن أمر قائِدُنا سعدٌ
فستصبح الأرضُ جمرا
..
أين أنتم من غضبتنا ايها الغدارين
صبراً أيها الزمنُ اللعينُ على عملاء الفرسِ صبرا!
جرائمكم البشعة تدل على جوهركم الفارغ
وعلى ثقافتكم الهمجية المنحطة
بلا أخلاق ولا إسلام ولا ذمم
يا حثالات الزمن
..
خالدٌ انت يا شهيدنا الحبيب
في ضمير شعبٍ هادرٍ عنيد
..
اهزجي يا أماه وزغردي في العلاء
فأنا خالدٌ وسأبقى خالداً في جنان الخلد
مع المظلومين الأبرياء
وما استشهدت إلا ليعود لبنان
إلى أهلي حراً سيداً مستقلاً
كما أراد الرئيس الشهيد أبو بهاء
وكما أرادت كل الشهداء
فالشهادة هي إرادة انتصار
وشموخٍ وعنفوان
فالنصر لنا لأننا بالحق أقوياء
والخزي والعار للقتلة الجبناء
..
سلاما على روحك الطاهرة يا خالد الطعيمي
يا من قدمت ربيع العمر
ليزهر السلام في لبنان
سلاما على روحك والف سلام
يا من نهشت جسدك الطري
ذئاب ووحوش لبنان
عملاء الصهاينة اللئام
وهم أنفسهم أذناب إيران
جواسيس اسرائيل
وهم أنفسهم جواسيس طاغية الشام
الشعب اللبناني يقدم التضحيات الجسام
من اجل قيام
دولة الحق والقانون والشفافية والديمقراطية والنظام
يريدون لبنان غابة وحوشٍ مفترسةٍ كغابة نظام بشار
ومرتع ذئابِ هائجةٍ كنظام ملالي إيران
متورطون يرتعدون من مطرقة قاض المحكمة الدولية
ويريدون بإجرامهم خراب الديار
لعلهم يفرون من محكمة العصر
كيف لا وهم في كابوس وبلبلة وعسر
وسينالون العقاب العلقمي المر
على ما اقترفته ايديهم من شر
والنصر ثم النصر لروح شهيد الوطن خالد الطعيمي
ابن لبنان الأَبَرّ
09.02.25

#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل