أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد البابلي - البروليتاريا العراقية .. رؤية من القاع














المزيد.....

البروليتاريا العراقية .. رؤية من القاع


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 06:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مصطلح البروليتاريا هو مصطلح لا تيني يعود للعصور الرومانية القديمة وكانت تشير إلى المواطن من الدرجة السادسة ، الذين لا يدفعون الضرائب فقط طبقة لإنجاب الأولاد الذين سيصبحون عبيدا و جنودا في المجتمع الروماني .. وفي بدايات القرن التاسع عشر أصبح المصطلح يدل على الطبقات التي لا تملك شيئا ولا تستطيع الاستمرار بالحياة إلا بعملها ، كطبقة بائسة و معدومة.. تعرف الطبقة العاملة ( الكادحة ) أو البروليتاريا بأنها تلك الطبقة التي تضم العمال والفلاحين و التي لا تملك شيء سوى الجهد الذي تقدمه لصاحب العمل ، بحيث لا يتناسب عدد ساعات العمل مع الربح الذي يجنيه صاحب رأس المال من هذا المجهود يكون سعر العمل هو الحد الأدنى الضروري لإبقاء العامل على قيد الحياة ، ولا تتوقف معيشة الطبقة العاملة فحسب بل وجودها ذاته على مدى حاجة المجتمع إلى عملها، أي أنها رهينة فترات الأزمة والازدهار الصناعي وتقلبات المنافسة ، وبالتالي يدخل العامل أو الفلاح في مرحلة عبودية بشكل ضمني ، وأخطر ما في الموضوع هي حالة التخلف الثقافي وحالة الجهل الكامل التي تصيب العامل من طول عدد ساعات العمل التي قد تصل إلى 12 ساعة يوميا ،وبالتالي يستفاد منها صاحب العمل في ضمان عدم اعتراض العامل على مثل تلك الظروف القسرية .. ويكون العبد أكثر حضا من الكادح لأن العبد ملك لسيد واحد وأما الكادح فملك رأس المال أينما يكون ، والعبد يتحرر إذا توفرت الظروف ، لكن الكادح لا يتحرر أبد لأن إذا لم يعمل يموت جوعا وعلى هذا يكون الكادح ملك للقمة عيشه التي يملكها صاحب رأس المال .. يعرف ماركس البروليتاريا بأنها الطبقة التي ستتولد بعد تحول اقتصاد العالم من اقتصاد تنافسي إلى اقتصاد احتكاري ، و يقصد بها الطبقة التي لا تملك أي وسائل إنتاج و تعيش من بيع مجهودها العضلي أو الفكري ، و يرى ماركس أن الصراع التنافسي في ظل الرأسمالية ، سيتولد عنه سقوط للعديد من الشركات و اندماج شركات أخرى ، حيث أنها في النهاية تتحول إلى شركات كوسموبوليتية( عالمية لا قومية ) و تصبح شركات احتكارية و يصبح نضال شعوب الأرض موحدا لعدو واحد و تسمى هذه الطبقة الناشئة عن الاحتكارات العالمية بطبقة البروليتاريا ، و هي تبيع عملها الفكري و الثقافي و العضلي و لا تملك أي وسائل إنتاج ، و يعتبر ماركس البروليتاريا هي الطبقة التي ستحرر المجتمع و تبني الإشتركية بشكل أممي .. وأن حرية العامل (الجائع والجاهل والمحروم ) التي يتحدث عنها دعاة الرأسمالية والليبراليين الجدد هي حرية كاذبة وغير قابلة للتحقيق مادامت ملكية وسائل الإنتاج بيد فئة قليلة وليست ملك المجتمع .. ويمكن أن نضيف مصطلح أخر هو دكتاتورية الطبقة العاملة البروليتاريا هو مصطلح ورد في كتابات لينين ويشير إلى الحالة التي تسود فيها سلطة البروليتاريا، والتي تقام في أعقاب إزالة النظام الرأسمالي .. وهنا في العراق تعيش البرولتاريا في منطقة طيف ما أسماه ماركس ( البروليتاريا الرثة ) وهو مصطلح يشير لحالة من التدني الفكري والنفسي التي تعاني منها الطبقة العاملة بحيث تفقد أدنى وعي طبقي ، بحيث لا يمكن أن يتفهم الكادح الرث أي تغيير أو محاولة لقلب المفاهيم أو تصحيحها له بسبب حالة الانحدار الكبير الذي ألذي أصابه ، وتلك الفئة الرثة هي فئة اجتماعية مميزة مهجنة بين طورين : ريفي ومدني ، وتنشأ تلك الفئة على هامش الحياة الاقتصادية ، ويعملون في الأعمال غير الإنتاجية ، كالأعمال الغير حرفية وخدمة المنازل و مسح الأحذية والبحث في القمامة والتسول .. وغيره . تلك الفئة الرثة هي نتاج طبيعي لظروف تاريخية كالتي مر بها العراق في الـــ 30 عام الأخيرة . وأي محاولة تثقيفية لتلك الطبقة الرثة غالبا ما تكون بحاجة لتكتيك اجتماعي ذكي وحذر وليست بحاجة لستراتيجية طويلة ذات موضوعية واسعة قد تؤدي لنتائج عكسية لا حقا .. وأترك لك عزيزي رفد هذا التكتيك الذي أقترحه بأي فكرة قد تســــــــــاهم في رفع الألم عن كاهل شــــــــــــــعبنا الجريح مع بالغ تقديري ..

المصادر :
- كتاب بيان الحزب الشيوعي - كارل ماركس وفريدريك أنجلز – الفصل الأول .
- كتاب رأس المال - كارل ماركس – مختارات



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أوراق الفزع ..
- السهروردي المقتول بسيف أحمد عدوية
- التعذيب في الإسلام .. حين تتجسد جهنم
- ميثو العقل الديني العربي .. مختارات شخصية من ثقافة جدران الم ...
- حدث ذات صباح ... عندما تتفلسف الصراصير
- الأسفنج البحري الذي أعلن عصيانه .. دراسة وغوص
- حول شرعية الأنتحار !!!! رؤية من كاميرا لاتنام جيدا ..
- الكارما والكارما العراقية .. الجزء الأول
- دراسة عن التوحد .. ATISM
- روسيا هي من ستنقذ العالم .. وجهة نظر باراسايكولوجية محايدة
- الأزمة الأميركية بالمنظور الماركسي .. الطوفان القادم
- مقالة خاصة للمسيحين وليس للعرب .. ماهو الثمن ؟؟
- حل صغير بحجم غرامات لمشكلة وزنها أطنان للحزب الشيوعي العراقي
- بكاء دون دموع !!!
- من أورفيوس لموسى إلى محمد .. - لا تنظروا للخلف - !!!
- نيتشه .. وماينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
- ماكنة الحرب والدمار في القرأن .. (( عندما يلعب البدوي بسيف ا ...
- مبروك للجرذ الأسلامي في فوزه علينا .. العار الذي لا يحتمل
- رجل الدين والفيلسوف .. الفرق القاتل
- زواج على طريقة الله .. زواج على طريقة الشيطان


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد البابلي - البروليتاريا العراقية .. رؤية من القاع