أوطم يستقبل الوزير البركة بطنجة

ليلى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السيد نزار البركة ، أحد الخدام الأوفياء للنظام الرجعي القائم بالمغرب طيلة حياته ، و قد تدرج في العديد من المناصب و المسؤوليات في المؤسسات الإقتصادية و المالية لدولة البرجوازيين بالمغرب و هو الحامل للشواهد و الديبلومات في مجال الإقتصاد في الداخل و الخارج ، إلى أن أصبح وزيرا منتدبا لدى الوزير الأول مكلفا بالشؤون الاقتصادية والعامة . و قد تربى في أحضان الحزب البرجوازي الرجعي و الفاشي ، حزب الإستقلال و تسلق المناصب القيادية فيه أيضا .

حل هذا السيد ضيفا ثقيلا على مدينة طنجة و جامعة عبد المالك السعدي و الجماهير الطلابية بها ، بعد أن تم استدعاؤه من طرف إدارة المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير مرفوقا بإنزال قمعي بمحيط الكلية و حضور مكثف لرجال المخابرات ... حتى تمر الندوة التي كان ضيفها الوزير الفاشي بسلام ، أي في ظل التهليل و التطبيل و التصفيق لا غير .

منعت العناصر القمعية ، بإيعاز من المخابرات ، بعد مناضلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و فصيل التوجه القاعدي من الدخول إلى الكلية لتنطلق بعد ذلك تظاهرة خرجت من كلية الإقتصاد و اقتحمت المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بعد احتكاكات مع العناصر القمعية المكلفة بحراسة البوابة في اتجاه المدرج الذي يحتضن الندوة ليتجدد المنع من دخوله و كذا الإحتكاكات العنيفة مع الحراس انتهت برضوخ مسؤولي الكلية و في مقدمتهم كاتب عام الكلية لمطالب المناضلين في الإعتذار عن منعهم من الإلتحاق بالندوة و الدخول إلى المدرج و تمكينهم من كلمة باسم الإتحاد الوطني لطلبة المغرب مهد لها أحد الرفاق الذي سجل إدانة للممارسات القمعية التي تعرضوا لها و تعرضت لها الجماهير الطلابية بالحي الجامعي و كلية الحقوق بطنجة و كذا بمختلف المواقع الجامعية ، كما سجل عزم الجماهير الطلابية بموقع طنجة الإستمرار في النضال ضد الميثاق الوطني للتربية و التكوين و مشروع أجرأته عمليا كمخطط طبقي و تصفوي تحت إسم البرنامج الإستعجالي لإصلاح التعليم ، و في كلمة الإتحاد أكد الرفيق المتدخل على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب كممثل شرعي و وحيد لعموم الطلبة المغاربة بالجامعات و المعاهد المغربية و الخارج و إدانته للسياسة التعليمية البرجوازية و مشروع خوصصة التعليم و كل المخططات الطبقية التي تسنها دولة البرجوازيين لتأبيد الأوضاع على ما هي عليه بما تعنيه من استمرار سيطرة البرجوازية و استغلال و نهب الجماهير العمالية و الشعبية ، مشيرا إلى النتائج الكارثية للفيضانات الاخيرة بالنسبة للأحياء الشعبية و العمالية و تحميل الدولة و شركات الخوصصة المستفيذة من نهب جيوب الكادحين عبر تدبير قطاع الماء و الكهرباء و التطهير المسؤولية الكاملة في سقوط عشرات القتلى و تشريد مئات الأسر و تضرر البنية التحتية في الوقت الذي توجهت التعويضات و المساعدات لأصحاب المعامل و الشركات .. و اختتم رفيق ثالت كلمة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب منتقدا الاسس التي بني عليها مخطط خوصصة التعليم و خصوصا ارتفاع ميزانيته ، طارحا السؤال حول الميزانيات المنهوبة و المكدسة في الارصدة البنكية في الخارج ، ميزانية القصور و الدفاع عن البرجوازية المسيطرة بالحديد و النار و الدفاع عن النفوذ الإمبريالي بالمنطقة ، ميزانيات المهرجانات و الحفلات ، أجور الوزراء و النواب البرلمانيين و أطر الدولة الكبار ... و قد خلفت مداخلات الرفاع انطباعا حسنا لدى الطلاب الحاضرين الذين رفعوا شارات النصر للرفاق المتدخلين و أصروا على اتمامهم المداخلات ضدا على مسير الندوة الذي حاول عرقلتهم ، لينسحبوا على إيقاع الشعارات الاوطامية في اتجاه كلية الإقتصاد التي فتح فيها نقاش بالمناسبة .

بعد المالكي ، ولعلو ، يأتي الآن الدور على البركة لتلقى درس الكادحين بمدينة طنجة الرافض لكل رموز الدولة و الرجعية و المناهض لها .

#ليلى_محمود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل