أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - مشعل : اما السيطرة على المنظمة او استبدالها















المزيد.....

مشعل : اما السيطرة على المنظمة او استبدالها


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 08:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال خالد مشعل في مهرجان "النصر الالهي" بدمشق " نحن مع منظمة التحرير كبيت فلسطيني، ولكن مؤسساتها فقدت شرعيتها القانونية منذ سنوات" مؤكدا "على ان لا شرعية لأية مؤسسات او تشكيلات تناقض الخيار الحقيقي للشعب الفلسطيني وهو المقاومة" .
وقد وصف بعض المراقبين تصريح مشعل الدمشقي الجديد بانه تراجع عن موقفه الذي اعلنه في قطر، وعزوا ذلك الى الضغوطات الشعبية والرسمية الفلسطينية واخرى عربية، بما فيها ضغوطات من بعض قادة حماس.
فيما قال مراقبون اخرون ان مشعل تعرض لنوع من اللوم من النظام السوري، الذي اعتبر شكل اخراج الموقف كان خاطئا وفجا، مما تسبب بردة فعل عكسية قوية، وطلبوا منه تغيير التكتيك، وان عملية اجهاض المنظمة يجب ان تتم بهدوء ودون أي ضجيج اعلامي، نظرا لمكانة منظمة التحرير في وجدان الشعب الفلسطيني.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني حسن عصفور مشرف وكالة انباء " أمد" بعد خطاب الدوحة للسيد خالد مشعل وما أحدثه من رد غير متوقع لا شعبيا ولا رسميا ، وجد أصحاب الحرب على المنظمة أن المسألة أكثر تعقيدا مما توهموا ، فكان لا بد من التراجع خطوات الى الوراء والبحث عن صيغة تحمل ذات الهدف والمضمون ولكن بشكل آخر وصيغة أخرى ، أحضرها من هم أكثر خبرة من مشعل في الفعل الإنشقاقي الداخلي ، حتى لو لم يملكوا قوة حماس ، لا الشعبية ولا المالية . فالتراجع عن بديل المنظمة تراجع بالشكل وحافظ على المضمون".

فيما اعتبر صالح رأفت رئيس وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى حوارات القاهرة وعضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن محاولات حماس لتأسيس مرجعية سياسية جديدة تنسف الجهود المصرية الهادفة إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، واضاف أن دعوة مشعل من شأنها أن تطيل الأزمة الداخلية بين الفصائل الفلسطينية.
وشدد في حديث لصحيفة عكاظ السعودية على أن فصائل المنظمة لا تمانع في دخول حماس والجهاد وباقي المنظمات الإسلامية الأخرى إلى منظمة التحرير الفلسطينية ، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس عرض أكثر من مرة على حماس دخول منظمة التحرير الفلسطينية إلا أن الأخيرة كانت ترفض دائما.

موقف حماس الحقيقي
واذا نحينا جانبا محاولات مشعل تقليد الاسلوب الخطابي لشيخه حسن نصر الله فان ما جاء في كلمته لا يحمل أي تعديلا او تغييرا في الموقف الساعي لالغاء منظمة التحرير الفلسطينية، وفرض مرجعية سياسية جديدة، الا " اكرر الا" اذا تمكنت حماس من الهيمنة على منظمة التحرير، وهذا جوهر الموقف الحقيقي لحماس، والذي عبر عنه مشعل بقوله " "نحن مع منظمة التحرير كبيت فلسطيني، ولكن مؤسساتها فقدت شرعيتها القانونية منذ سنوات" وبهذه العبارة موقف واضح وصريح مفاده ان لا شرعية لمنظمة التحرير، وذلك لأن منظمة التحرير ليست الا مؤسسات وتشكيلات، ومن الطبيعي طالما ان هذه المؤسسات غير شرعية، فان اطارها العام أي منظمة التحرير تكون غير شرعية، هذا هو موقف مشعل بكل وضوح دون لف او دوران.
اما فيما يتعلق باستعداد حماس وفريقها الدمشقي للاعتراف بمنظمة التحرير بشرط هيمنة حماس على المنظمة فقد بينه مشعل بوضوح بقوله " لا شرعية لأية مؤسسات او تشكيلات تناقض الخيار الحقيقي للشعب الفلسطيني وهو المقاومة".
وهذه العبارة تعني ان البرنامج السياسي الحالي لمنظمة التحرير القائم على خيار السلام والمبادرة العربية للسلام، واتفاقيات اوسلو وخارطة الطريق وانابوليس ومجمل الموقف السياسي لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مرفوض، وانه لا اعتراف بمنظمة التحرير الا اذا تبنت برنامج "المقاومة" أي البرنامج السياسي لحركة حماس.
اذن اين التغيير او التراجع الذي يتحدث عنه البعض في مواقف حماس من المنظمة..؟

لا تراجع
ويبدو ان من يعتقد ان هناك تراجعا في موقف حماس، وتخليا عن نهجها الانشقاقي، او ترددا في مساعيها لاجهاض منظمة التحرير، وبعضهم لا شك لديهم نية حسنة زائدة، ومنهم ممثلون لفصائل يسارية منضوية في منظمة التحرير، يعتقدوا ان الصراع ما زال كما كان في سبعينات القرن الماضي صراعا على المحاصصة وخلافا حول المناصب واقتسام المراكز القيادة في منظمة التحرير.
ولذلك نرى هؤلاء في تصريحاتهم وبياناتهم ومقالات انصارهم والمتعاطفون معهم، وبقايا اليسار القومي يعربون عن تفهمهم لمواقف حماس، وينتظموا في صفها بشن حملاتهم الاعلامية الداعية الى اصلاح منظمة التحرير، والى سيل من الخطابات والمقالات والتصريحات الداعية الى الوحدة الوطينة. او المصالحة الوطنية.
ويغيب عن اذهان هؤلاء ان الخلاف القائم في الساحة الفلسطينية بين فتح من جهة وحماس من جهة اخرى ليس على المناصب في حكومة السلطة الوطنية، وان محاولات اجهاض منظمة التحرير الفلسطينية ليس خلافا على مناصب اللجنة التنفيذية او المجلس الوطني، وانما هو خلاف بين برنامجين سياسيين وهذا الخلاف جوهري وجذري ورئيسي وتناحري، لا يمكن التوفيق بينهما.
والبرنامجان معلنان وواضحان وكل طرف متمسك ببرنامجه بقوة ويعتقد ان برنامجه هو الذي سيحقق المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

برنامج فتح والسلطة
فبرنامج حركة فتح يمتد في جذوره الى عام 1974 وهو نفسه برنامج الرئيس الراحل ياسر عرفات وليس برنامج ابو مازن رئيس السلطة او برنامج ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية،
فحركة فتح تسيطر على منظمة التحرير وبرنامجها السياسي هو برنامج منظمة التحرير، وبحكم حجمها ونفوذها الواسع في اوساط الشعب الفلسطيني كانت الاقدر عل صياغة برنامج المنظمة، وتقنينه بموافقة المجلس الوطني عليه.
وجذور الموقف السياسي الحالي لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية اقرت خطوطه الاولى في دورة المجلس الوطني الفلسطيني عام 74 حين اقر برنامج النقاط العشر والذي تضمن ولو بشكل غير مباشر استعداد فصائل المقاومة (منظمة التحرير) لاقامة سلطتها على أي جزء يتم تحريره من فلسطين ، بعد ان قررت الدول العربية في مؤتمر قمة الرباط الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.
ثم تطور موقف المنظمة في دورة المجلس عام 1983 في الجزائر، حين قرر المجلس الوطني الموافقة على مشروع الملك فهد في الذي اقرته القمة العربية في فاس، والذي تضمن تطورا سياسيا مهما حيث اعترف جزئيا بقرار 242 ، وادى ذلك الى غضب النظام السوري الذي اوحى للفصائل (السورية) الصاعقة والجبهة الشعبية القيادة العامة الى تجميد عضويتهما بالمنظمة.
وسرعان ما اتخذت دمشق خطوة تصعيدية اخرى باغتيالها سعد صايل ابرز القادة العسكريين في فتح، واتبعته بمحاصرة القوات الفلسطينية وياسر عرفات في طرابلس، وبعد ان دكت مدافع وراجمات قوات الصاعقة والقيادة العامة وبدعم عسكري سوري متعدد الاشكال مدينة طرابلس، ودون تمييز بين المدني والعسكري، واجبرت قوات الثورة على مغادرة طرابلس، بحماية السفن المصرية والفرنسية، ورد عرفات على حافظ الاسد بان زار القاهرة والتقى الرئيس حسني مبارك لتكون الخطوة الاولى في رفع العزلة العربية عن مصر التي فرضت عليها بعد ابرام السادات اتفاقيات كامب ديفيد.
ورسخت المنظمة توجهها السياسي بعيدا عن هيمنة دمشق في اجتماع المجلس الوطني عام 85 في العاصمة الاردنية عمان، والذي حاولت دمشق افشاله بكل الطرق وتمكنت من منع الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية من حضوره، ( قالت الديمقراطية فيما بعد انها اوعزت لأعضائها بالمشاركة اذا لم يكتمل النصاب، مما يعني انها كانت موافقة على الاجتماع ولكن ارهاب دمشق لم يعطها فرصة لاعلان موقفها). ومن ابرز ما لفت انظار المراقبين في تلك الدورة تكرار عبارة "نبذ الارهاب" للمرة الاولى.

اهم الدورات
لكن دورة المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1988 ربما كانت من اهم الدورات في تاريخ المجلس منذ دورة عام 1969 في القاهرة، لما تضمنته من تحولات رئيسية باتجاه الحل السياسي للقضية الفلسطينية، فقد جاءت هذه الدورة التي عقدت في الجزائر بعد خمس سنوات مريرة عاشتها الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير بدأت بالغزو الصهيوني لبيروت وما ترتب عليه من تشتيت لقوات الثورة وتمزيق قواعدها وتشتت قياداتها، ولم تكن قد لملت بعض تشظياتها بعد حتى فاجأتها دمشق بالهجوم عليها في طرابلس، واتخاذها مواقف سياسية بالغة العداء ضد المنظمة وشرعيتها فدعمت تأسيس ما أطلق عليه جبهة الانقاذ من الفصائل الخاضعة لها، ثم تعرضت فتح لضربة مؤلمة باغتيال الشهيد خليل الوزير، وكانت الانتفاضة الفلسطينية الاولى على اشدها ولم تنهي سنتها الاولى، وكان ابو جهاد مهندسها وقائدها، كما قام الاردن بقطع جميع الروابط القانونية والادارية بين الاردن والضفة الغربية، في هذه الاجواء القى ياسر عرفات خطابا في البرلمان الاوربي دعا فيه اسرائيل على عقد سلام الشجعان.
وقد اقرت دورة الجزائر اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي دورة المجلس في الجزائر ايضا عام 1991 تبلور بشكل واضح الموقف الفلسطيني بشان العملية السلمية، والذي اعلن عنه في اجواء بالغة الصعوبة بعد مغامرة صدام حسين باحتلال الكويت وما ترتب عليها من تمزق عربي وهيمنة عسكرية وسياسية للولايات المتحدة، وظروف قاهرة يرزح في ظلها الشعب الفلسطيني بعد اربع سنوات من الانتفاضة، اقر المجلس الوطني الفلسطيني المشاركة بمؤتمر مدريد وصاغ لاول مرة بوضوح البرنامج السياسي لمنظمة التحرير والفصائل الوطنية المنضوية تحتها، حيث اصدر المجلس اعلان سياسي تضمن البنود التالية:
1 - ضرورة انعقاد مؤتمر مدريد على أساس القرارين 242 و338 تحت شعار "الأرض مقابل السلام".
2 - الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وبحقه في تقرير مصيره وفي الاستقلال والسيادة.
3 - حق اللاجئين في العودة.
4 - تعهد الإسرائيليين بالانسحاب من القدس الشرقية.
5 - الوقف الفوري لإقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
6 - تفكيك المستوطنات المقامة بصورة غير قانونية في الأراضي المحتلة.
7 - تسمية الممثلين الفلسطينيين في مؤتمر السلام من قبل منظمة التحرير الفلسطينية بدون تدخل خارجي.
8 - ضمان الروابط بين مختلف مراحل السلام، والسيادة الفلسطينية خلال المرحلة الانتقالية على الأرض والماء، والاستقلال في إدارة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.

وبناء على هذه الاسس التي اقرها ممثلوا الشعب الفلسطيني في دورة المجلس الوطني جاءت كل الاتفاقيات التالية من طابا الى اوسلو الى خارطة الطريق الى انا بوليس، ووفقها تم الغاء البنود التي تتعارض مع خيار السلام "الارض مقابل السلام" من الميثاق الوطني الفلسطيني، وعلى اساس قرارات المجلس الوطني في عام 91 جاء المشروع العربي للسلام في قمة بيروت.

هذا هو البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية واضحا جليا وأهدافه ايضا واضحة وجلية وهي اقامة الدولة الوطنية الفلسطينية الديمقراطية وعاصمتها القدس الشريف وازالة المستوطنات، وعودة اللاجئين وفق قرار 194.
أي ان برنامج المنظمة ما زال هدفه الاساسي هو ترسيخ الهوية الوطنية القومية للشعب الفلسطيني، والذي بتحقيقه يتم هزيمة جوهر وجذر الاهداف الصهيونية والتي قامت كلها على اساس نفي الهوية والشخصية الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني.
اذا برنامج المنظمة كما قال الرئيس محمود عباس في تركيا اليوم هو خيار السلام وتؤيده معظم الدول العربية ودول العالم والمنظمات والمؤسسات الدولية على مستوى العالم. واكد الرئيس ان ابواب المنظمة مفتوحة للجميع لكن من يريد دخولها يجب ان يوافق على لوائحها وقوانينها ومعاهداتها واتفاقاتها والتزاماتها.
ومن المؤكد ان المضي بالكفاح السياسي واشكال الكفاح السلمي الاخرى سوف تحقق هدفنا باقامة دولتنا الوطنية المستقلة.

برنامج حماس
اما برنامج حماس فهو يقوم على ان مرجعية القضية الفلسطينية اسلامية وليست فلسطينية او عربية، ولا تعترف حماس بالدولة الوطنية والقومية، ولا تعترف بالديمقراطية الا لمرة واحدة لان الوطنية والقومية والديمقراطية تتناقض مع المفهوم الديني، الذي يرى فيها مصطلحات استعمارية غربية كافرة، وبدلا منها يجب اقامة دولة الخلافة الاسلامية، التي تسود فيها الشريعة الاسلامية، ويختار خليفتها من خلال الشورى وليس الديمقراطية، ويكون رجال الدين هم سادتها وقادتها وحكامها ومشرعوها. وينظر لفلسطين باعتبارها مجرد قاعدة لمشروع الاخوان المسلمين العالمي، والمتمثل باقامة الدولة الاسلامية من اندونيسيا الى روما، وفلسطين ليست الا سنجق من سناجق الخليفة.
جوهر الصراع
هذا هو جوهر الصراع في الساحة الفلسطينية، وكما قلنا عبر عنه خالد مشعل بوضوح، بقوله ان أي مؤسسة او تشكيل لا يؤمن ببرنامج حماس الذي يسميه زورا وبهتانا برنامج مقاومة هو غير شرعي.
وعداء حماس لمنظمة التحرير ليس جديدا، فالاخوان المسلمون وقفوا موقفا معاديا لحركة المقاومة المسلحة ومنظمة التحرير منذ تاسيسها، ورغم كل المحاولات لاقناعهم بالانضمام الى المنظمة باءت بالفشل، وجاءت حماس لتستخدم القوة المسلحة لتحقيق اهداف الجماعة بالقضاء على المنظمة وتهميش فصائلها، وبالتالي فان أي محاولة لادخال حماس في عضوية المنظمة، يجب ان يسبقه استعداد لقبول هيمنة حماس على المنظمة ومؤسساتها، واي دعوة للوحدة الوطنية تشارك فيها حماس يجب ان يسبقه استعداد لقبول هيمنة حماس على الحركة الوطنية الفلسطينية.

تساؤل
وبناء على ما تقدم نتسائل .. على أي برنامج يدعو السادة زعماء بعض القوى اليسارية وبعض كتاب اليسار الوطني والديمقراطي الى اصلاح منظمة التحرير لتتسع لحماس ..؟؟، وعلى أي برنامج يدعو السادة زعماء بعض القوى اليسارية والكتاب المخلصين للوطن والقضية للوحدة الوطنية ..؟؟
ام ان لديهم برنامجا بديلا لبرنامج السلطة و فتح ، او برنامجا بديلا لبرنامج حماس.
اشك ان احدا لديه برنامجا ثالثا يقف بالوسط بين برنامجي فتح وحماس، وحتى لو ظهر ان احدا لديه برنامج فهل يتصور ان أي من الطرفين سوف يقبله ..؟
والسؤال المنطقي الذي يفرض نفسه امام هذا المأزق وهو .. ما هو الحل..؟؟
الحل
الحل من وجهة نظري موجود ولا يحتاج الى اختراع فكما قالت جبهة الانقاذ السورية في منتصف ثمانيات القرن الماضي ان كل من يرفض الخضوع للنظام السوري هو غير شرعي، فليقل مشعل وجبهة الانقاذ الجديدة التي ينوي تاسيسها ويهدد منظمة التحرير بها ما يريد ان يقول، فجبهته لن تختلف لا في الشكل او المكونات او الاهداف عن جبهة الانقاذ القديمة، وكما تجاهلت منظمة التحرير وفصائل الحركة الوطنية الديمقراطية جبهة الانقاذ السورية القديمة فعليها ان تتجاهل جبهة الانقاذ السورية الايرانية الجديدة.
وقد يرد سؤال اخر يقول ان محاولات جبهة الانقاذ القديمة ومحاولات اطراف اخرى اجهاض منظمة التحرير، كانت تجري في الخارج اما اليوم فحماس تسيطر على غزة، ولها امتداد وحضور في الضفة فهل يمكن تجاهلها..؟
اقول نعم يمكن تجاهلها وان يفرض على الجميع ان يلتزم بالحوار الديمقراطي والاساليب الديمقراطية في العمل السياسي. وان يتم الالتزام بارادة الجماهير، وانا على ثقة تامة بان القوى الوطنية والديمقراطية قادرة على تحقيق الالتفاف الجماهيري المطلوب حول البرنامج الوطني اذا ما اتفقت بشكل واضح على برنامجها الوطني.
وعلى حركة فتح وفصائل العمل الوطني المؤمنين بخيار الدولتين والكفاح السلمي والحقوق الوطنية والهوية القومية المستقلة للفلسطينيين وبالدولة الوطنية الديمقراطية، ان يكثفوا جهودهم الدعائية لتوضيح الاهداف الوطنية في مواجهة الحملة الدعائية لحماس وحلفائها من التنظيمات الوهمية بدمشق. وان يستعدوا لخوض انتخابات ديمقراطية، وليختار الشعب البرنامج الذي يريد.
وفي قلب هذه المعركة ليستمر الرئيس ابو مازن بالهجوم، يجب الا هزيمة الحملة المعادية الموجهة لمنظمة التحرير، يجب هزيمة البروبوغندا الخطابية لتلاميذ نصر الله، يجب كسر الموجه الجديدة التي تسعى للنيل من حقوق شعبنا الوطنية. وليكن سعي مشعل وجماعات الاخوان ومن ورائهم سوريا وايران لتشكيل جبهة انقاذ جديدة او جبهة رفض، او جبهة مقاومة ، او جبهة الاطهار ، او جبهة الانصار او أي اسم يشاؤوا حافزا ودافعا ورافعا لنضالات شعبنا وقواه الحية لاقامة دولتنا الوطنية الديمقراطية الحرة المستقلة.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص حماس ووزيرها الكذاب
- لا نريد خلافة عثمانية ولا صفوية
- اعتقال ام المؤمنين .. والارهاب الاسلاموي
- المثقفون الراقصون على ايقاعات الخداع
- العراق يهزم الارهاب
- العميل نصر الله .. ومسرحيات اردوغان .. والجبهة الشعبية الضحي ...
- الصراع بين المشروع الاسلاموي الاخواني والمشروع الوطني
- اذا كانت ارادة الله فلماذا الاحتجاج ..؟؟؟
- جماعة الاخوان المصرية تواجه مأزقا .. ولن تنقذها حماس
- بعض كتاب اليسار الفلسطيني مصابون بالحول السياسي والفكري
- الخطاب الديني للاخوان المسلمين في خدمة اليهود
- كم انت رخيص ايها الفلسطيني في ديانة مشعل
- تظاهرات الاخوان -المسلمين- لنصرة حماس.. وليس دفاعا عن أهل غز ...
- اغتصبوها وقالوا صامدة ..!!
- ولا تلقوا بانفسكم الى التهلكة .. يجب محاكمة حماس
- اهم من اعادة اعمار غزة .. اعمار بعض العقول..
- زعماء الانتصارات الوهمية من صدام الى هنية
- هزيمة منكرة لدول الممانعة في الدوحة
- عنوان واحد فقط للشرعية الفلسطينية
- نحن نموت وغيرنا يرقص على اشلائنا بمظاهرات وخطب رنانة


المزيد.....




- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - مشعل : اما السيطرة على المنظمة او استبدالها