أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمد نبيل - حسب هيئة أممية ، ألمانيا لا تحترم حقوق المهاجرين و اللاجئين















المزيد.....

حسب هيئة أممية ، ألمانيا لا تحترم حقوق المهاجرين و اللاجئين


محمد نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 09:59
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


وجهت هيئة المراجعة الدورية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، انتقادات للحكومة الألمانية بشأن سياستها في مجال حقوق الإنسان الخاصة بالمهاجرين ووضعية اللاجئين، كما دعت الهيئة إلى ضرورة مراجعة سياسة ألمانيا، المتعلقة بالتطرف اليميني، والعداء ضد الأجانب والمساواة بين الجنسين. الانتقادات الأممية أكدتها حكومة برلين، التي قالت في في اجتماع خاص بالمراجعة القطرية الدورية للأمم المتحدة، بأنها تهتم بشكل قوي بحقوق الإنسان، لكنها لا تزال بصدد التعامل مع بعض القضايا المفتوحة، كالعنصرية وقضايا الهجرة. وفي هذا الإطار، قال نائب وزير الخارجية الألماني "جيرنون إيرلر" أمام مجلس حقوق الإنسان،" إن كراهية الأجانب والعنصرية هما مصدر قلق خطير بالنسبة لنا".

ومنذ خلق برنامج المراجعة الدورية العالمية لحقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في عام 2007 من طرف مجلس حقوق الإنسان، بدأت عملية صياغة تقارير أممية تقيم وضعية حقوق الإنسان في كل دولة، مرة كل أربع سنوات. وتستعرض الهيئة الأممية في دورتها الحالية، أوضاع حقوق الإنسان في 16 بلدا على مدار أسبوعين، وتشمل كل من ألمانيا والسعودية والأردن والمغرب والصين وكوبا وروسيا ونيجيريا والمكسيك. ولعل اختيار ألمانيا هذا العام من طرف المجلس الأعلى لحقوق الإنسان، المشكل غالبية أعضائه من بلدان الدول النامية والدول الناشئة اقتصادياً، يجعل موقف الحكومة الألمانية حرجا، وخاصة فيما يتعلق بسياستها تجاه التطرف اليميني والعداء ضد الأجانب، والتمييز ضد الأطفال المنحدرين من أسر أجنبية، والمساواة بين المرأة والرجل في الحياة المهنية. و يرى "فولفغانغ هاينز" أحد أعضاء لجنة الخبراء التابعة للجنة حقوق الإنسان، " أن هناك الكثير من التساؤلات سيتم توجهيها من قبل بعض أعضاء المجلس بخصوص كيفية التعامل مع قضايا المهاجرين واللاجئين، ولذلك أسباب وجيهة، كما سيتم طرح الكثير من الأسئلة حول كيفية تعامل الشرطة مع الأجانب مقارنة بتعاملها مع سكان البلد الأصليين".

ويعتبر خضوع ألمانيا للاستجواب أمام هيئة أممية لحقوق الإنسان هو الأول من نوعه. و ترى الحكومة الألمانية، أن هذا الآمر يجب التعود عليه والتعامل معه بشكل صحيح. وقال "فولفغانغ هاينز" "إنه من المهم ألا نبدأ الحوار بمقارنة أنفسنا مع بلدان أخرى، ولكن يجب علينا التعامل مع مسألة حقوق الإنسان بطريقة جدية، وأن نعترف بوجود بعض الانتهاكات لحقوق الإنسان، وأن نسعى لمعالجتها من خلال معرفة الجهة المسئولة واتخاذ القرارت المناسبة لتحسين الأوضاع" .

وينتظر أن تصدر الهيئة الأممية تقريرا، يتضمن توصيات موجهة إلى الحكومة الألمانية من أجل تحسين سياستها في مجال الهجرة و اللجوء، لكن برلين ليست ملزمة قانونية بتنفيذها، إلا أن الحكومة الألمانية، أكدت على لسان "كونراد شارينغر" المبعوث ألأممي للأمم المتحدة، أنها ستتعامل بشكل جاد مع توصيات الهيئة، و ستسعى إلى الموافقة على الجزء الأكبر منها مستقبلا .

وضعية المهاجرين في ألمانيا صعبة
وتعيش الجاليات المهاجرة في ألمانيا مشاكل عدة، وخاصة المسلمين و العرب، ما يحد من محاولات اندماجها في المجتمع الألماني. وفي هذا السياق، تقول عدد من الدراسات العلمية و نتائج استطلاعات الرأي في ألمانيا، إن نظرة الألمان إلى الإسلام أضحت سلبية في السنوات الأخيرة (دراسة قاما بها كل من توماس بيترسن و إليزابيث نوله نموذجا). كما تشير دراسة المعهد الألماني لحقوق الإنسان، إلى أن هناك أسباب معقدة و متعددة الأوجه، تقف خلف تصاعد التحفظ ضد المسلمين. فتشابك مشاعر الخوف من التغريب و الدخيل الغريب، تعد حصيلة أزمات عدة، كبناء المساجد و الجدل الدائر حولها، و أحداث من قبيل قتل الشابة البرلينية "هاتون سيريجي" في شباط/فبراير 2005 ، و احتدام الجدل حيال الزواج القسري و العنف باسم الشرف. أما استغلال هذه الأحداث المعزولة ، يؤدي حسب الدراسة إلى تأجيج المشاعر في المناطق و التجمعات السكنية، التي يعاني أهلها من الإحباط الاجتماعي غير المنفصل عن إشكالية الاندماج في المجتمع الألماني. وكانت دراسة أجريت عام 2006، أوضحت أن الفرص التعليمية لأطفال المهاجرين في ألمانيا، هي الأسوأ من بين كل البلدان الصناعية، مما يقرع نواقيس الخطر. هذا التهميش للمهاجرين في ألمانيا، يبين أن مجتمع الأغلبية ما زال يواجه صعوبات في التعامل مع الاختلافات الثقافية والدينية لمعظم المهاجرين.

البعض يعتقد أن الأفكار المتطرفة التي تنتشر في الساحة الإسلامية، قد أضرت بصورة الإسلام وبالمسلمين، وساهمت في تشويه صورتهم في وسائل الإعلام المختلفة. ولكن هذا لا يبرر ترويج صورة بغيضة عن المسلم و الإسلام. النائب ورئيس حزب الخضر الألماني "جيم أوتسمير"، التركي الأصل، والذي يمثل جمهورية ألمانيا الاتحادية في البرلمان الأوربي، لا يخفي لومه لوسائل الإعلام الألمانية، بسبب طريقة تعاطيها مع الإسلام والمسلمين. ويعتقد "أن هذا التعاطي ينعكس بصور سلبية على محاولات المسلمين للاندماج كما أن ذلك يدعم ويغذي منهج إطلاق الأحكام المسبقة".

وتقول تقارير صحفية، إنه إذا أردنا أن نقدم خلاصة عن أربعين عاماً من تاريخ الهجرة إلى ألمانيا، سنقول إن الجيل الأول – الذي وصل الآن إلى سن التقاعد – لم يكن يرى هويته في الوطن الجديد إلا نادراً. فالكثير منهم يقضي خريف حياته في ألمانيا، ويستفيدون بعد سنوات طويلة من العمل الشاق نظرا لما يُقدم لهم من رعاية وعناية صحية، حتى قبل أن يتقاعدوا بالفعل. و في المقابل، يشعر المهاجرون من الجيل الثاني والثالث، أن ألمانيا وطنهم، ويعتبرون أنفسهم جزءاً من المجتمع الذي يعيشون فيه. غير أن وضعهم الاجتماعي السيئ - تبعاً للتصنيفات الثقافية والدينية – لم يكد يتغير. إن المهاجرين من كافة الأجيال يشكون من أن مجتمع الأغلبية الألماني، لم يظهر حتى الآن سوى استعداد قليل لإدماجهم في المجتمع.

وقبالة هذا الوضع القاتم المحيط بالمهاجرين في ألمانيا، تحاول حكومة برلين تطوير مفهوم جديد للاندماج، حيث تنظم منذ عام 2006 لقاءات مع المهاجرين لمناقشة القضايا المتعلقة بهم وبعائلاتهم في ألمانيا، كتنظيم "مؤتمر الإسلام"، الذي عقد في ألمانيا للمرة الثالثة على التوالي، بدعوة من وزارة الداخلية الألمانية، ومشاركة أهم الجمعيات والشخصيات التي تمثل المسلمين في ألمانيا. وقد سبق عقد المؤتمر جلسات عمل كان من أهم قراراتها إصدار توصية بجعل الدين الإسلامي أحد المواد الدراسية الرسمية في المناهج الدراسية الألمانية.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر، كردة فعل على المشكلات الخطيرة التي طفت على السطح في المجتمع الألماني، مثل العنف في المدارس وجرائم الشرف. واتفق خلال المؤتمر على الشروط التي يجب توفرها من أجل إعطاء المسلمين في ألمانيا وضعية الطائفة الدينية المعترف بها. لكن الخلافات بين الجمعيات الإسلامية أدت في السابق إلى عدم التوصل إلى صيغة مشتركة بينها تؤهلها للحصول على هذه الوضعية، إلا أن كبرى الجمعيات الإسلامية توصلت خلال العام المنصرم، إلى تأسيس مجلس تنسيقي ينظم علاقتها. وكان وزير الداخلية دعى عام 2006 إلى عقد مؤتمر الإسلام بصورة دورية، في محاولة منه لتنظيم علاقة الدولة الألمانية بالمسلمين الذين يعيشون في ألمانيا، ويبلغ عددهم حوالي 3.5 مليون شخص.
http://falsafa.maktoobblog.com/



#محمد_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول فيلم -السلاحف يمكنها أن تطير- : الموت كلغة للتعبير عن ال ...
- كتاب : لماذا تقتل يا زيد ؟ أو الحقيقة الغائبة في العراق
- لماذا توجه سهام النقد إلى مجلس الجالية المغربية بالخارج؟
- تحقيق: كيف تتعامل أوروبا مع الهجرة السرية ؟
- مقدمات أولية لفهم -ثقافة الإشاعة-
- لماذا ينتحر الصينيون ؟
- لماذا تحاكم فرنسا فلاسفة بسبب مهاجرين أفريقيين؟
- دروس في الرسم لمعتقلي غوانتانامو
- كيف نفهم التلفزيون اليوم؟
- متاهات الخبر الصحفي
- دفاتر صحفية : الصحافة وسؤال الماهية
- سينما : هل نحن في حاجة إلى اجتهادات محمد أسد ؟
- قصص مغربية: شيزوفرينيا
- قصص مغربية: جهالة هذا الزمن الرديء
- العلاقات المغربية الروسية بين المد و الجزر
- حول توضيحات دار المغرب في موسكو: الحقيقة الغائبة
- في حوار مع د. فصيح بدرخان، نائب رئيس المركز العلمي للحوار ال ...
- عندما تغرب الشمس في موسكو
- رسالة من موسكو: فصل المقال في ما بين صحافة التحقيق و روسيا م ...
- رسالة من موسكو: ثلاث جمعيات لتمثيل المغاربة في روسيا و حضور ...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محمد نبيل - حسب هيئة أممية ، ألمانيا لا تحترم حقوق المهاجرين و اللاجئين