أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سليم سوزه - وجهة نظر في المُعترك الانتخابي القائم















المزيد.....

وجهة نظر في المُعترك الانتخابي القائم


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ثمّة ظنون تراود الكثيرين، بأن ما يجري اليوم على الساحة العراقية ضمن العملية التنافسية القائمة للانتخابت البلدية القادمة قد تجاوزت الخط الاحمر في الدعايات الانتخابية وزادت من حدة الانقسام المجتمعي، ليس فقط بين الطوائف المختلفة، بل حتى بين الطائفة او القائمة الواحدة نتيجة الطعن والتجاوز والاتهامات الشديدة المتبادلة بين المرشحين.

غاب عن ذهن هؤلاء ان هذه الظاهرة صحية وسليمة في ظل المجتمع الديمقراطي، بل هي مشهد انتخابي حضاري لا تشوبه شائبة سوى الخوف من المستقبل اي ما بعد الاعلان عن النتائج النهائية، فيما لو كانت قد اثرت على نفسية المرشحين وكيفية تقبّلهم لتلك النتائج وخصوصاً الخاسرين.

فتصريحات وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس بان هناك خوف من انتكاسة امنية بعد اعلان النتائج لم تأت من فراغ او توقع غير مستند على دليل، بل كانت قراءة ممتازة في العقلية الشرق اوسطية التي لاتؤمن بنتائج الانتخابات، الاّ اذا كانت بقياسات محددة.

التحذيرات التي اطلقها غيتس والتخوّفات التي اظهرتها بعض مراكز الدراسات الستراتيجية في الولايات المتحدة الامريكية من احتمالية تدهور الوضع الامني، بل حتى حرب اهلية بعد اعلان النتائج .. بصراحة تحذيرات وتخوفات في محلها سيما وان ذاكرتنا لا زالت تختزن مرارة الاحاديث والتهديدات التي اطلقتها بعض القيادات السياسية العراقية بعيد اعلان نتائج الانتخابات السابقة، وكيف ان احدهم قال (سوف لن يهنأوا بالسلطة) في اشارة للاطراف الفائزة آنذاك وهم بالتحديد الائتلاف العراقي الموحد، وآخر قد صرّح علناً (بأن العرب سوف لن يتركوه بمفرده في مواجهة الصفوية السياسية الصاعدة للسلطة) وغيرها الكثير ممّا تُرجمت عملياً في الشارع من خلال السيل الهائل من التفجيرات والاغتيالات والقتل والتصفية حتى انتهت باعلان خطة فرض القانون، اعقبتها صولات فرسانية اعادت لبغداد والمحافظات امنها وامانها.

ما اريد ان ابيّنه باننا وللاسف الشديد نتاج عقلية شرق اوسطية متخلفة بالنسبة للعملية الانتخابية فالاطراف التي تفشل في الانتخابات لا ترضَ بذلك مطلقاً، بحيث تلجأ مباشرةً الى تخوين الآخرين والادعاء بعدم شفافية الانتخابات وتزويرها لصالح الكيانات الفائزة، وستدّعي ايضاً كما سمعنا هذه الايام، بان (لوريات) من الاوراق الانتخابية تم جلبها من دولة مجاورة وقلبت في المراكز الانتخابية.
وسينبغي علينا ان نشكر الله لو ان الامر اقتصر على (اللوريات) فقط، بل بعضهم سيحاول رفع السلاح بوجه الحكومة والكيانات الفائزة وسيدّعي ضرورة العودة (للمقاومة) بمجرد انه لم يفز على طريقة (لو افوز ... لو ما العب).

لدينا تجارب مؤسفة في هذا الاتجاه سواء كانت في العراق ام في دول اخرى عربية كالجزائر مثلاً، حيث كانت العملية الانتخابية هناك وبالاً على المجتمع والناس، بدلاً ان تكون مصدر قوة وتداول سلمي للسلطة المُعزّزة لسلطة الشعب والديمقراطية والقانون، وهذا ما نخشاه من ان تقوم بعض الكيانات الخاسرة في الانتخابات القادمة بمحاولات الاخلال بالامن والاستقرار نكايةً بالفائزين كما فعلت ذلك اطراف من قبل ... نسأل الله ان يهدي الجميع لما فيه خير هذا البلد المنكوب.

هناك نقطة اخرى مهمة ايضاً لفتت انتباهي اثناء العملية التنافسية والبدء بالدعايات الانتخابية للمرشحين، وهي كثرة وجود المستقلين .. ولاشك ان المستقلين نوعان، الاول دخل ضمن قوائم انتخابية كبيرة وبالنتيجة لم يعد من الناحية العملية مستقل، لانه سيكون ملزم ببرنامج القائمة المؤتلف معها ومحكوم باهدافها وتوجّهاتها ... اما الثاني فهو الذي آثر على نفسة ان يدخل منفرداً بالاعتماد على انصاره ومريديه وليس بالضرورة ان يكون لوحده، بل ربما يدخل مع مجموعة اخرى من المستقلين في قائمة واحدة مستقلة، بمعنى آخر غير موجودين على احدى قوائم الاحزاب الكبيرة.

ليس هذا غريباً، بل الاغرب ان بعض هؤلاء المستقلين (النوع الثاني) يتناطحون مع القوائم الكبيرة في دوائر شبه مغلقة لها، مُدّعين بانهم سيكتسحون الساحة .. ومنهم على سبيل المثال صديق عزيز يدّعي ان الاحزاب الكبيرة تحاول التأثير على الناخبين ليصوّتوا لها بدلاً عنه، وانه لو ترك الامر على وضعه، ليَحصد ما يؤهله الدخول الى مجلس المحافظة واكثر.

احيّي فيه وفي غيره من المستقلين روح التنافس وهو ما جعل المشهد الانتخابي العراقي اكثر من جميل ومثير، الاّ اني اهمس في اذنه واذن الآخرين بان البلدان لا تقاد بالمستقلين، بل هي اثنان ام ثلاثة احزاب كبيرة تقريباً في كل بلد في العالم، هي المؤهلة للقيادة والحكم ... نعم في موضوعة التوزير والمناصب الادارية والتنفيذية، ليست هناك مشكلة بالمستقلين ولا بالمنتمين للاحزاب، الموضوع يُفترض ان يتعلق بالكفاءة والخبرة .... لكني اقصد في المؤسسات التشريعية ومجلس المحافظة واحد منها، غالباً ما تكون الاحزاب هي المُؤهلة في التصدّي، كونها تمتلك الخبرات والاطر العامة في عملية قيادة المجتمع.

وفي الحالة العراقية استطيع ان اقول بان هناك خمسة او ستة احزاب وكيانات فاعلة في الساحة العراقية هي من ستتقاسم المقاعد البلدية للمحافظات التسعة عشر بغض النظر عن رأينا بها.

في النهاية احب ان اوجّه كلمة للكيانات التي ستفوز في الانتخابات القادمة، لا تنسوا واجباتكم ولا تنسوا ان وراء فوزكم هذا، شعب مسكين باحث عن لقمة العيش الصعبة وساعي لتحسين الكهرباء والماء والمجاري والطرق والخدمات الضرورية الاخرى، فلا تقصّروا في هذا واعلموا انهم وكما اوصلوكم الى مناصبكم هذه، لهم قادرون على ان يوصلوا غيركم ايضاً.

كلمتي للكيانات الخاسرة، حافظوا على التجربة الديمقراطية وابتعدوا عن ثقافة (لو العب .. لو اخرّب الملعب)، فربّ ضارة نافعة، واليوم ان لم تكونوا في السلطة ربما غداً انتم فيها من خلال الديمقراطية فقط ولا شيء غيرها، فحافظوا عليها لانها هي المكسب وليس السلطة.

اما كلمتي الاخيرة فهي للمستقلين المتنافسين الذين اتعاطف معهم كثيراً كوني انا مستقل ايضاً واقول لهم فقط، رحم الله امرئ عرف قدر نفسه وعلى ضوئها تحرّك.



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مدنيون- في مدينة الصدر
- انبثاق الاتحاد العراقي لاساتذة الجامعات والكفاءات المستقل
- (قندرة) تصنع بطلاً قومياً جديداً
- هل هي مرحلة الشيوعيين الآن؟
- الحوار المتمدّن، اَلَق مستمر وروح متجدّدة
- قريب جداً من سيد القمني
- مَن هم الرافضون للاتفاقية الامنية
- الاتفاقية الامنية وتردّد الكتل السياسية
- لماذا يخالف السيستاني الاجماع في مسألة العيد
- يالها من طامّة، الفيليّون محجوزون سياسيون وليسوا سجناء سياسي ...
- ايّهما انتصر، اسلاميو 11 سبتمبر ام الامريكيون
- هل تخلّى المجلس الاعلى عن فيدرالية الوسط والجنوب
- رجال الثقافة، موهيكانز مهدّدون بالانقراض
- نقطة نظام
- منظمات المجتمع المدني في العراق
- خطوة جيدة
- الجمهورية الموريتانية الانقلابية
- الخيار الجديد لجيش المهدي، خطوة متأخرة جداً
- كركوك (قدس) كوردستان ام (كشمير) العراق؟
- انقذوا النساء


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سليم سوزه - وجهة نظر في المُعترك الانتخابي القائم