أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - رضا الشوك - نهاية العالم















المزيد.....

نهاية العالم


رضا الشوك

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 09:46
المحور: الطب , والعلوم
    



يتردد على السنة السواد الاعظم من شعوب الارض عبارة " نهاية الحياة " وقد شغل هذا المضوع العديد من علماء الفضاءوالمفكرين ، ففي علم الغيب يتحدث عن نهاية الحياة على الارض ، الا ان العلماء المهتمين بعلم الفلك كعادتهم يدسون انوفهم في كل شئ ،يفترضون الافتراضات ويضعون الاحتمالات والتوقعات ثم يتصورون النتائج ، وتصوراتهم هذه تكون مبنية على علم وبحث ودراية ، وفي كثير من الاحيان تكون هذه التصورات قريبة من الحقيقة والواقع .
لقد افترض علماء الفلك ان هناك ثلاث احتمالات لنهاية العالم الذي نعيش’ فيه ، وكل احتمال من هذه الاحتمالات الثلاثة حددوا له زمناً وتوقعوا نتائجه ، وبديهي فأن اي احتمال يقبل الخظأ والصواب الا انه يضعنا امام فرصه حقيقية لنتعرف على عالمنا المثير للجدل وما يحيط بنا من مخاطر ، وبداية هذا التصور يبدو كسيناريو لفلم من الخيال العلمي المثير ، ويبدأ السيناريو بصرخة مدوية كأنها قادمة من الجحيم ونرى "شيئا " اكبر من الجبل في جوفه طاقه اكثر تدميراًمن كل الطاقات الموجودة في ترسانات الاسلحة المنتشرة على سطح الارض " شيئا " يضرب الغلاف الجوي بسرعة اكثر من مائة مرة من سرعة قذيفة منطلقة من مدفع عملاق وخلال ثواني يرتطم هذا " الشئ " بألارض بقوة انفجار توازي مائة مليون ميغا طن من المواد المتفجرة، وهذا الانفجار يحدث موجات على سطح الارض تنتشر بسرعة 20 الف ميل في الساعة ، وتغطي مساحة قطرها 300ميل وبعد وقت وجيز ترتد كتلة الصخر المتبخر الى الغلاف الجوي ثانية فتخترقه وتتحول الى مئات الملايين من الاحجار الصغيرة الملتهب ثم تهبط الى الارض مرة اخرى خلال فترة زمنية قياسية لتضئ الجو لساعات طويلة ، وينبعث منها صوت خافت يشبه صوت حفيف الشجر وهذا الصوت هو صوت البخار الخارج منها ، فتحترق الغابات وتتهدم المباني وتنتهي الحياة على سطح الارض ، هذا ماتخيله عالم الفضاء الامريجكي ( هنري مالوش )بجامعة اريزونا الامريكية ، وصرح قائلاً ان مثل هذا يمكن ان يحدث في حالة تعرض الكرة الارضية للاصطدام بمجرة او كويكب صغير لايتعدى قطره ستة اميال ، واستناداً الى الحسابات الفلكية القائلة ان الكويكب المسمى ب (سويفت – تاتل )هو عبارة عن كرة متجمدة تتجول في الفضاء بحرية مسببا القلق لعلماء الفلك لأن حساباتهم تؤكد ان هنالك احتمالامن بين كل عشرة آلاف ان يرتطم هذا الكويكب بألارض في 14 آب من العام 2126 ولو حدث هذا فأنه سيحطم الكرة الارضية وينهي الحياة على سطحها تماماً ،كما يؤكد علماء الفلك ان هنالك الكثير من الكويكبات الصغيرة المنفصلة من كواكب مثل عطارد ، وفينوس ،والارض ، انفصلت عبر ملايين السنين عن الكواكب الام وخرجت من مدارها واصبحت سابحة في الفضاء تهدد اي كوكب يقترب منها، ثم اضاف العلماء ان النشاط الفضائي سيبقى مستمراً وان انفصال اجزاء من الكواكب وتجمد بعضها مازال يحدث وان قسماً منها يتحطم ويتحول الى رماد يسقط على اقرب كوكب منها ، ويقرر علماء الفضاء ان كمية الرماد التي تسقط على الكرة الارضية يومياً يوازي 20 طناً لكنها غير ضارة واحيانا تسقط على الكرة الارضية أحجار بحجم قطعة الفحم وقد حدث في العام 1938 ان سقطة واحدة بهذا الحجم فوق كراج بولاية إلوني في الولايات المتحة الامريكية فأحرقته واخرى ضربت سيارة في ضاحية من مدينة نيويورك في ايلول من نفس العام . وفي 23آذار عام 1989مرّ كوكب صغير قطره نصف ميل بجوار الارض ومبتعداً عنها بمقدار 700 ميل ولو تأخر ست ساعات فقط لكان قد اصطدم بألارض واحدث كارثة قد تؤدي الى نهاية الحياة على الارض ،وفي تصريح لعالم الفضاء " دونالد بوماتر "يقول ان الارض تدور حول الشمس وحول نفسها وحولها مئات الكويكبات الصغيرة ، فأن اصطدام واحدة من هذه الاجسام بألارض احتمال قائم عاجلا ام آجلا لتنهي الحياة فوق الارض ولكن علماء الفيزياء والجيلوجيا لهم رأي آخر ، فهم يقولون ان نهاية الحياة آثارها موجودة على سطح الارض وهذه الاثارمازالت ظاهرة حتى الان لم تزيلها عوامل التعرية الجوية ولا مياه البحر ولعل اقرب الى الذاكرة ، الانفجار الذي حدث في شمال الباسفيك في العام 1978 فاعتقدوا وقتها تفجير نووي وثبت بعد ذلك انه نتيجة اصطدام كويكب صغير بسطح الارض .
ان كل هذه الدراسات والاكتشافات جعلت علماء الفلك يفكرون بجدية إيجاد طريقة لحماية الارض من الاجسام السابحة حولها والتي يمكن ان تهدد الحياة فوقها ، وقد التف مجموعة من علماء الفضاء حول العالم الفلكي " آلين هيلين " بجامعة اريزونيا وقرروا ان تكون من مهامهم هي رصد الاجسام الغريبة التي تهدد الكرة الارضية ،وقد تم رصد 64 جسماً غريباً في العام 1999يمكن لاي منها ان يصطدم بألارض ويسبب اضراراً بالغة للحياة فوقها، وبتقدم علم التكسكوبات فانهم يتوقعون رصد مايزيدعلى مائة جسم غريب يدور حول الارض ، وهناك اكثر من 1400جسم غريب لايمكن رصدها بدقه بالامكانات العلمية المتاحة الآن ولا يعرف عنها شئ غير المذنب " هالي " والمّنب "سويفت –تاتل " حيث تم رصدهما ومتابعتهما ومعرفة نشاطهما ، اما الجيلوجي الكندي " رتشارد غريف " فانه يقول ان الارض ضربت اكثر من 139 مرة باجسام غريبة قادمة من الفضاء وان هذه الضربات رصدت من قبل علماء الفلك اليابانيين وقد حدث في روسيا عام 1908 عندما احترقت الغابات وذابت صحاري الجليد وظلت سماء اوربا مضيئة لفترة طويلة حتى ان الناس كانوا يقرأون في منتصف الليل بدون اضائة صناعية وكان التفسير العلمي لعلماء الفلك هو ان جسماً بحجم كرة القدم من الثقوب السوداء وهي نجوم ميتة قد اخترق الارض ولم يترك اثراً للحياة في مساحة اكثر من800كيلو متر مربع من غابات سبريا ، ولهذا طلب علماء وكالة الامريكية " ناسا " ان يتم انشاء جهاز مبكر للانذار وان مثل هذا الجهاز ان يحذر 90./.من الاجسام الغريبة عندما تقترب من الارض ، وفي اجتماع عقد في ( لوس الاموس ) اجمع علماء الفلك على ضرورة استخدام الطاقة النووية لتحطيم الاجسام الغريبة التي تقترب من الارض قبل ان تصطدم بها وهذا البرنامج يحتاج الى عشرات المليارات من الدولارات سنوياً .
ان النشاط الفضائي المستمر منذ ملايين السنين الذي يتحدث عنه علماء الفلك يضفي الشرعية على تخوف سكان المعمورة من الخطر الذي يحيط بهم وبألحياة على سطح الارض ، ولو ادرك البشر على اتساع تواجدهم على هذا الكوكب ان حياتهم مهددة بألفناء في اية لحظة زمنية لاختفت الى الابد الحروب والكوارث التي تجلبها ويحل مكانها الامان والاستقرار النفسي وهي سمات تحفز على التفاهم ونشر الخير بين الناس على اختلاف اعراقهم وعقائدهم الدينية والسياسية . ففي هذه الحالة يختفي التطاحن بين الانام الى الابد ،ويحل قانون المحبة والوآم بين الجنس البشري .







#رضا_الشوك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع قهوة الصباح لعام ٢٠٠٩
- مع قهوة الصباح
- العزل السياسي إجرء تعسفي معادي للديمقراطيه
- الديمقراطية في العالم العربي ورياح التغير .
- نشأة الكتابة العربية
- التصحر الســــياسـي
- العنف والاعنف


المزيد.....




- إكزيما الرقبة.. علامات الإصابة وهل الوراثة أحد الأسباب؟
- 8 أسباب لترهل عين واحدة دون أخرى.. اعرفها
- تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري
- تأتى بدون سبب.. كل ما تريد معرفته عن متلازمة التعب المزمن
- مسؤول أممي: نفقات حروب 2024 تكفي لتحقيق الأمن الغذائي بالعال ...
- كيف تؤثر المحليات الصناعية على الشهية؟
- الأمير ويليام يعود لمهامه العامة بعد تشخيص إصابة زوجته بالسر ...
- استشارى يقدم روشتة لمساعدة الآباء فى علاج إدمان أبنائهم الهو ...
- RT ترصد الأوضاع بمجمع ناصر الطبي
- الأمير ويليام يعود إلى مهماته بعد كشف كيت عن إصابتها بالسرطا ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - رضا الشوك - نهاية العالم