أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أغادير أمين - ((( حياتنا كلها ... صوَر )))














المزيد.....

((( حياتنا كلها ... صوَر )))


أغادير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


لأنني أحب وأعشق التقاط الصّوَر , ليست فقط صوري الشخصيّة المغرمة بها و صور أهلي الغوالي أقاربي والناس الذين أحبهم ويحبونني والذين تجمعني بهم أسعد لحظات عمري في وقت حتى لو كان قبل دقائق فهو من المؤكد راح وعدّى... منذ طفولتنا وحتى وقتنا الآن.

بل

إنني أتفنّن في التقاط صور لكل الأشياء فراشات نحلات وردات وأزهار مناظر طبيعية خلابة غيوم ونجوم شمس وأقمار.

أجدني في كل حين وآخر أعود لألبومي ...وأتصفح كل ما فيه... سواء كانت مطبوعة على ورق طباعة الورق الخاص بالصور أو على ملفات الكومبيوتر.

أراني أقضي ساعات وأنا اتأملها كلها , أفترشها هنا وهناك ,ألملمها برقة في أحضاني, التهمُها بنَهم وسط أحداقي.

أحكي مع نفسي حكاية كل وميض مشعّ برّاق مُفعم بالضحكة والسرور والهناء , أوقات حب ودفء وحنان جمعت كل الأهل و الصحب والأحباب.

أمدّ يدي الناعمة لألامس مجموعة أخرى ترسُم على وجهي ابتسامة وردية ذكراها تفوح بعبق عطورها حتى هذه اللحظة فأقرّبها مني أكثر وأجعلها تلامسُ بقوة صدري كأنني أريد أن أخبئها داخل شغاف الرقيق قلبي.

أو

أضحك مع نفسي وأنا أرى هذه النحلات الكثيرة تسابق فراشات ناعمات كي ينعمن بجمال زهوري الفاتنة و ورودي الجميلة الزاهية المتفتحة,متذكرة كيف دَغدَغنَني كلّهن وأنا أحاول التقاط صورة لهذه اللوحة الربّانية الحلوة.

وغيرها وغيرها من الصور الكثييييييييييييييييييييييييييييرة التي احتفظ بها .


هاهي ألبوماتي تزداد يوما بعد يوم... وملفاتي تكثر يوماً بعد آخر
والعمر يمضي والحياة تمشي.

جلستُ مع نفسي وحاورت ذاتي هامسة للشفافة روحي وأنا اذكر كل عمري منذ طفولتي وحتى لحظتي هذي أرى حياتنا مجسدة فيها:

رباه!!!
أتوسّلك ربي الهي وخالقي كي تعيد هكذا لحظات عشناها بسعادة كلنا معا؟!!!
تمنيتُ لو أنني ادخل مرة أخرى عالم هذه اللقطة و تلك وتلك
" يا الله ليش ما وكّفت هاي اللقطة الحلوة بالصورة أو خليتها تبقى فترة اطول نعيش سعداء بيها اكثر؟!!!"

لكن سبحان الله ميزة الحياة انها تسير وتستمر بالدوران دون توقف ولا نملك منها إلاّ ( الذكريات ) خاصة ( المحببّة ),والتي نلمسها بأناملنا ورقاً مطبوعاً نعود إليه بين الحين والحين كي ننعم بحرارة تلك الصحبة والجلسة العائلية الحبيبة وألعاب مداعبات الطفولة البريئة العزيزة جدا على القلب ,التي تترك فينا بصمة عجيبة تغرورق أعيننا لرؤيتها وتحرقُ بداخل (حلقنا )غصّة حنان وشوق بحبّ لذلك ( الماضي البعيد والقريب) بأسعد أوقاته دون ألم ولا وجع.

وأنا أنطق كلمة وجع وألم...
تنبهتُ الى أنني لم أجد أيّ صورة أحتفظ بها تحمل معنى لذكرى مؤلمة مبكية موجعة ابداً ...
فطنتُ الى أنني مزّقتُ وأحرقتُ على مر سنين عمرنا عدد الصور القليلة جدا التي تحملُ وجعاً وقهراً وجرحاً يحزّ ويئن في القلب.


سأهمس لكم في آذانكم همسة حقيقة لحياتنا الحافلة بالخير والشر:

كل حزن وألم يبقى مخزوناً في زاوية دماغنا وقابعاً في قلبنا نحتاج وقتاً طويلاً كي نتناساه وعبثاً محاولاتنا نسيان مشاعرنا المجروحة المتألمة وأحساسينا المذبوحة آنذاك, ولأنها تبقى زمناً اطول في الذاكرة نرانا نمزق ونحرق كل صورة تحمل ايّ رابط أو صلة لذلك الجرح المتجذر داخلنا كي نمحوه من حياتنا نهائياً.

أتعلمون لماذا يا أحبابي؟!!

لأن مشاعر الحزن نستطيع أن نتكلم عنها أن نصفها أن نكتبها ونرسمها بشتى الأشكال والصور والعبارات , لذلك إن تجسدت بصورة او أي شي آخر نرانا نقطّعها شرّ تقطيع ونحرقها شرّ حرق وكأننا نحرق أنفسنا كي نتطاير كذرّات في الهواء متحرّرين منها, كارهين كل ما هو يذكرنا فيها.

أمّا

مشاعر الفرح لحظات البهجة أحاسيس السعادة بكل معناها صحيح اننا نذوقها شهداً معنوياً لكنها لا تتعدّى سوى لحظات أو سويعات نعيشها ثم تذهب الى غير رجعة.
مشاعر الفرح يا أحبابي نجد صعوبة في وصفها والتعبير عنها والتكلم عن هذه الخلجات بأحرف نرسمها ونلوّنها .
لذلك نرانا نحتفظ بكل شي نسعد به إحساساً ونختزنه بشيء ملموس نبقى نعشعشه باطن قلبنا نداعبه بأناملنا وبرؤيته دوما نعشق أن نكحل أعيننا.

شكراً لمن اخترع كاميرا التصوير ( الفوتو) ,وشكراً لمن اخترع كاميرا( الفيديو) أيضا, لأنها تجسّد ما نريد أن نحتفظ به من سعادة وفرح,ضحكات وبهجة منذ طفولتنا حتى لحظتنا هذه بل لأجيال أخرى بعد مماتنا.


بصدق ومن اعماق قلبي أتمنى لكل من هم حولي يعيشون على هذه الأرض الواسعة الشاسعة الفسيحة أن تكون حياتهم مليئة بسرور لا ينضب
يعيشونه دفئاً ويلمسونه حقاً على ( ورق ورود ابداً لا تذبل الى الأزل تناغي انوفنا عبق عطر ذكراها الزكية الزاهية فترسم ابتسامة حنين على شفاهنا وتضفي حيوية مشرقة اكثر على وجوهنا).

انها ... الصّوَر .

أ أدركتم الآن انّ حياتنا كلها... صُوَر؟!!!



#أغادير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((( أرواحنا صافية بالحب صافية و ئلوبنا دافية )))
- ((( وتشرقُ الشمس دائماً ... في أجمل صباحات شمسي )))
- ((( اجمل هارموني سمعتها اذني من صنع خالقي )))
- ((( لأننا مجتمع شرقي )))
- ((( ياااااااه كم اعشقك !!!!! )))
- ((( يا حساااااااافة على الشوارب )))
- ((( وردة ...فراشة... و...نحلة )))
- ((( نطفة و بويضة )))
- ((( الجمال نقمة ام نعمة ؟؟؟ )))
- ماذا لو .. كتب لي ان .. اعيش حياتي مرتين ؟!!!
- ((( انها يدي الناعمة .. تحنو على خدك بمحبة دافئة )))
- ((( زهرة جميلة لصغار حمامة في عشّ هانيء دفيء )))
- ( زينة ونحول ) بلا ديجيتال ولا ديجيمون
- ((( أقدارنا كظلالنا أينما ذهبنا تذهب معنا...منذ لحظة ولادتنا ...
- ((( إنها الروح يا أحبائي...أسمى وأرقى مافي الوجود )))
- (((سأحصد بيدي هشيمي )))
- ((( نحن و - أصعب قرار...في الإختيار- )))
- ((( توارد خواطر )))
- ((( بهدوء... برقة ونعوووومة وهدوووووووء )))
- ((( حياتي ( وطني ) حبيبي ( عراقي ) قلبي ( بغدادي ) )))


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أغادير أمين - ((( حياتنا كلها ... صوَر )))