أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عصام خوري - صحفي يصبح خبرا














المزيد.....

صحفي يصبح خبرا


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 09:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


كل المدارس الصحفية لم تستطع فهم اللغة الصحفية التي دفعت بالمشاعر لان تبتعد عن مهنيتها، إنه الصحفي العراقي في زمن الأحداث العراقية. والحدث هذه المرة... حذاء غاضب في وجه رئيس يتفق القاصي والداني على انه من أردئ رؤساء الولايات المتحدة الأميركية، لكن هذا الرئيس استطاع ان يحصل بانتخابات عادلة على أصوات الأميركيين من خلال ترشحه في دورة انتخابية ثانية، ليهيمن في العالم لثمانية سنوات متواصلة...
من المؤكد أن البنية الخبرية للمؤسسات الإعلامية ستجد في مشروع الحذاء مفهوما متطورا لمدى تنامي الكره الشعبي للسياسة الخارجية الأميركية... لكنها وبكثير من الحذر ستتعاطى مع مدى الاختلاف الحضاري والثقافي بين أمم الأرض...
الشعب العربي بعفويته المشهودة نتيجة الفقر والتخلف سيهلل لهذا الحذاء، نعم منتصر الزيدي بطل عند العرب حكومات وشعوب، ومن الطبيعي أن يعتز به القوميين والإسلاميين وعرب غضبان... وحتى اللبراليين بالاعتذار من الأستاذ حمزة الرستناوي في مادته: "النتائج المباشرة لحملة الصواريخ العراقية الموجهة من نوع صرماية ؟ //15/12/2009 كلنا شركاء//".
هذه هي الثقافية العربية، ومن الصعب علينا بناء ثقافة بديلة ترضي اللبراليين العرب في المهجر، فهم عايشوا اللبرالية أعواما وأعواما، بينما بلداننا عاشت الدكتاتورية، نعم الدكتاتورية التي تمنع الزيدي وغيره من توجيه أحذيتهم تجاه زعمائهم العرب.

ولمزيد من الوضوح أحب أن أشير لأمر هام، وهو متابعتي لأغلب القنوات الفضائية الغربية التي قامت على رصد ظاهرة الكره الشعبي للرئيس الأميركي عبر حادثة الحذاء، كل الفضائيات قامت على نقل صورة الحذاء بشكل واضح غير مراعية الخصوصية الإعلامية في احترام الزعماء، وهذا إن دل على امر، فإنه يدلل على كره ضمني لسياسات الرئيس بوش تجاه العالم.
فهذا الرئيس الذي يزور خلسة العراق أو أفغانستان، إنما يبين في سياسته مدى القلق والخوف. سياسة الاختباء وصناعة الخبر التي يعززها بوش لهي صناعة بعيدة أيضا عن الإعلام الحي، وهذا أمر تعرفه كل المؤسسات الإعلامية الغربية، ويعرفها المواطنون الغربيون أيضا المعتادين على ثقافة الاحترام والحرية، حذاء الزيدي بين هذه الحقيقة بوضوح، وبين أن الهوية الثقافية للشعوب لا تتوائم مع المعطى الثقافي للبيت الأبيض.

من المؤكد أنني لو كنت مدير لقناة البغدادية التي يعمل بها الزيدي فإنني سأفصله من العمل لأنه غير احترافي في عمله، لكن ومن المؤكد أنني سأوفر له راتب شهري على مدى حياته احتراما لقراره واستقلال فكره...




#عصام_خوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير: سفاح القربى في سوريا
- القاعدة في فلسطين
- أسياد الشرق الوسط
- تقرير: نازحين بحاجة لهوية
- ثقافة السوق الاجتماعية السورية الرشيدة
- ملف: الإعلام الرشيد وحكومة العطري
- الحركات الاسلامية في لبنان
- تقرير: حزب الله وتنسيقه الخارجي
- الاقتصاد الأميركي ينهش اقتصادياتنا رغم انكماشه
- العشاريين الجدد -حكومة عطري-
- تقرير: النفط في سوريا
- قمم للفقراء وقمة واحدة للأغنياء
- من داكار إلى دمشق
- الأرز أهم من أولمرت
- الجوع في سوريا
- لمن نكتب!!
- لبنان أولا... إنه الشرق الأوسط الكبير
- القذافي ينزعج من الدكتاتورية
- اللاذقية تدخل التاريخ
- صحافة بلا هوية


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عصام خوري - صحفي يصبح خبرا