أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - أنقذوا أهل غزة من المجزرة والدمار البشع..!!!














المزيد.....

أنقذوا أهل غزة من المجزرة والدمار البشع..!!!


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 00:12
المحور: القضية الفلسطينية
    



دمار وخراب أصاب كافة أحيائها والنية تتجه نحو مأساة جنين إغراد أثنين أو مذبحة صبرا وشاتيلا جديدة وما يجري في قطاع غزة هو عملية تغيير لمعالمه الأساسية لمدنه ولأحيائه بما يخدم المخطط الإسرائيلي المنشود، فقد بات فيه أهلنا مشاعاً لقذائف وقنابل طائرات الـ إف16 والاستطلاع والمروحية وحمم الدبابات الإسرائيلية، ينفذون فيها ما شاءوا من جرائم الحرب يدمرون ويقتلون ويحرقون شعب أعزل في ظل صمت المجتمع العربي والدولي، وأتساءل أين القانون الإنساني الدولي من هذه المذابح؟!
إنني لا أبالغ في القول أن هناك زلزلاً قد ضرب القطاع فدمر منازلها ومساجدها ومؤسساتها التي شيدتها السلطة الوطنية الفلسطينية طوال عشرة أعوام ماضية، لم تكف خلالها طائرات الاحتلال المجرم من العبث بأرواح الأبرياء ومصائرهم بعد أن أرهقهم شدة الحصار وويلات الفقر والموت البطيء والممنهج بسبب سياسة الإغلاق والمنع خلال العامين السابقين فكانت الفاجعة الكبرى اليوم ومع نهاية ديسمبر 2008 "السبت الأسود" الموافق 27/12/2008م والذي شهد محرقة مروعة سطرها التاريخ الفلسطيني الدامي والحافل بالمجازر الإسرائيلية أمام مرأى ومسمع من العالم، جريمة حرب مكتملة الأوصاف والفصول مع سبق الإصرار والترصد بدأت فصولها مع الحصار الجائر والخانق الذي حرم الشعب الفلسطيني في القطاع الصامد من مقومات الحياة وأبسطها ذهب به نحو عصور بعيدة القدم .
فمن جنوب القطاع وحتى شماله واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المختلفة غاراتها بمختلف القنابل المدمرة والمحرمة دولياً وغداً سيكتشف حجم وتداعيات تلك القنابل ومدى الاستخدام المفرط للقوة الميتة التي حقاً لا تفرق بين طفل وشيخ وامرأة .. بين مؤسسة مدنية خدماتية أو بيت من بيوت الله، أو منزل يقطنه نساء وشيوخ وأطفال آمنين أبرياء سقطوا شهداءً ومصابين جراء القصف الجنوني لهم.
فبعد أن أصدر المستوى السياسي الإسرائيلي وبضوء إقليمي ودولي أوامره لتنفيذ عدوانه بما يتضمنه من جرائم حرب ضد الإنسانية أصبح المشهد الغزي يروي قصة مأساة شعب وإبادة بحق الإنسانية نتيجة "القصف والاغتيالات" أزيز الطائرات وأصوات الانفجارات وأعمدة الدخان .. مخلفاً وراءه أشلاء متأثرة وشهداء مضرجين بدمائهم وجنازات وجرحى مزقتهم صواريخ الطائرات فتركتهم بين شهيد ومعاق ينزفون مبتوري الأعضاء لينضموا إلى قوافل المعاقين وبيوت عزاء منتشرة وأناس ترحل وتخلي بيوتها بفعل الإنذارات الإسرائيلية في إطار هذه الحياة الجديدة "العدوان على قطاع غزة" وصلت نهار الغزيين بليلهم الطويل والعكس، الذي ضرب كل ناحية وركن وأمام صراخ الأطفال اللذين يبكون عند سماعهم لأصوات الطائرات ويزيدون من صراخهم بعد أن تلقي حمم صواريخها صوب المدنيين والمساكن ولقد كان في ذلك قصص وحكايات عائلات كانت لهم حياتهم المستقرة.
فأصبح المشهد نداءات ومناشدات واستغاثة وبكاء وحزن من كل حدب وصوب، فكثيرة وسائل الترهيب الجديدة التي تستخدمها إسرائيل لا سيما المستخدمة في إطار حربها النفسية التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ومن الملاحظ أن إسرائيل توظف وسائل إعلامها خاصة الخارجي خدمة لحملتها العسكرية لتبرير عدوانها ومباركته دولياً من خلال تصوير الحجم الهائل الذي تلحقه صواريخ المقاومة ونحن لا نقلل من شأن تلك الصواريخ، وبهذا فقد عمدت إسرائيل خلال الأيام الماضية على نشر صوراً وتقاريراً تبين حجم الضرر والإصابات التي أحدثتها الصواريخ الفلسطينية وتأثيراتها على نفوس مواطنيها في المقابل "مقارنة" بقصفها المميت على الشعب الفلسطيني الأعزل .
لذلك خيوط الحرب عديدة وأدواتها متاحة إسرائيلياً، فقد عمدت الأخيرة على الاتصال بعدد من البيوت الفلسطينية الآمنة ودفعها بضرورة إخلاء منازلهم "التهجير ألقصري" تمهيداً لقصفه بهدف النيل من معنويات رجال المقاومة وأيضاً لإحداث شرخ وفتنة، وقد كانت في الأيام السابقة محاولات إختراق لأثير بعض المحطات الإذاعية المحلية والتحريض ضد المقاومة الفلسطينية من أجل خلق حالة من البلبلة والانقسامات في صفوفهم ، كما عمدت السياسة الإسرائيلية الإعلامية بإلقاء المنشورات من أجل تدمير الروح المعنوية لصمود شعبنا وعزيمته.
تساؤل لم يعد الفلسطينيون على الأقل يتداولنه حالياً ، لأن الهجمات الإسرائيلية تستهدف الكل دون استثناء والتي تخلص إلى نتيجة مفادها إن إسرائيل تسعى إلى تركيع الشعب الفلسطيني والطرف المسيطر على القطاع وتدمير البنية التحتية الفلسطينية "منشآت ومقدرات"، لذلك تحدثنا سابقاً من خطورة المناورة في الجغرافية الغزية، وأكدنا أن التاريخ أثبت صحة ذلك والخطورة الثانية تكمن من مغبة المغامرة بدخول قوات برية إسرائيلية داخل العمق الفلسطيني لما ينتج عنها من سقوط كم كبير من الشهداء وتدمير واسع لبنيته فالجميع مستهدف أمام عدو لا يعير اهتماماً لحقوق الإنسان مع تقديرنا لدور المقاومة الفلسطينية وإمكاناتها المتواضعة ونسأل الله سبحانه أن يمكنهم من أعدائهم.
وأخيراً أترككم أمام هذا التساؤل الذي يراود الجميع "أي مصير ينتظرك يا غزة ؟"
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤمن قريقع وخنساء فلسطين .؟
- إرهاب المستوطنين -الخليل نموذجاً-
- غزة الشهداء بالجملة ولا محروقات ولا كهرباء ولا ماء ولا خبز
- ماذا لو فقدنا شاليط فجأة ؟
- هل انتهت التهدئة قبل موعدها.؟!
- راديو القدس والخطاب الوحدوي المقاوم
- مواطنو غزة : المعابر شبه مغلقة وقطاعات عديدة متوقفة
- أعيدوا للإعلام الفلسطيني هيبته المسلوبة...!
- أغلقوا وزارة الأنفاق في قطاع غزة
- الانقسام السياسي الفلسطيني وحسم الشرعية
- شكراً للرئيس عباس ومبروك لفلسطين والشعب ولأسرانا
- التعليم في غزة بدون زي ولا دفاتر ولا معلمين ..!
- مؤتمر فتح السادس آمال وتحديات
- على أعتاب حرب وهجرة يهودية إلى فلسطين..!
- من المسئول عن تفجيرات غزة..؟
- هزات أرضية أم هي تفجيرات نووية ..
- غنائم تجتاز المعابر....!
- في غزة المواطنون يلجئون للاستجمام في برك الري بدل البحر
- إسرائيل تحاصر منزل النائب دحلان..!
- ثمن التهدئة ..!؟


المزيد.....




- ياسمين عبد العزيز رسميًا في دراما رمضان 2025.. والعوضي يهنئ ...
- سلوك بايدن خلال لقائه زيلينسكي يثير غضبا في الولايات المتحدة ...
- البيت الأبيض يرفض الإفصاح عما إذا كان بايدن سيلتقي نتنياهو ا ...
- بايدن يعلن الاتفاق مع ماكرون على تحويل الدخل من الأصول الروس ...
- رائد فضاء تركي يحمل الكوفية الفلسطينية على متن رحلته تضامنا ...
- نيران الفاشر تطال المرضى.. والنزوح الآن -بين الأحياء-
- وزير الخارجية التركي يزور روسيا للمشاركة في اجتماع وزراء خار ...
- بن غفير: لن أكون جزءا من أي صفقة لا تناسب أهدافنا في غزة
- الرئيس الإسرائيلي يعلق على حادثة أثارت ضجة كبيرة خلال احتجاج ...
- RT ترصد الدمار بالنصيرات عقب العملية


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - أنقذوا أهل غزة من المجزرة والدمار البشع..!!!