أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود محمد ياسين - ما بين فرانكلين روزفلت وباراك أوباما















المزيد.....

ما بين فرانكلين روزفلت وباراك أوباما


محمود محمد ياسين
(Mahmoud Yassin)


الحوار المتمدن-العدد: 2509 - 2008 / 12 / 28 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن انتخاب باراك أوباما لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، في نوفمبر 2008 في ظل الأزمة المالية الحالية يعيد للأزهان ذكري الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت. فقد شهدت فتره رئاسة روزفلت الممتدة استثنائياً لأكثر من دورتين 1933-1945، الأزمة الاقتصادية في الثلاثينيات من القرن الماضي التي عرفت بالكساد الكبير حيث أنخفض حجم التجارة العالمية إلي الثلث عن مستواها قبل الأزمة. مثّل روزفلت الشخصية المحورية خلال تلك الأزمة العالمية. وكان عليه أن يواجه، كأولوية، إنتاجية صناعية متعثرة، انتشار الافلاسات، انخفاض الأجور،وتزايد البطالة وبالتالي تفاقم الفقر. ورغما عن اختلاف مسببات أزمة ثلاثينيات القرن العشرين عن الأزمة المالية العالمية الحالية، إلا أن النتائج واحدة ولا سبيل أمام باراك أوباما إلا أن يكون علي راس اهتماماته ما واجهه فرانكلين روزفلت في ظروف مختلفة. واختلاف الظروف هذا، كما سنري في هذا المقال، هو ما يجعل مهمة أوباما لدحر الأزمة الحالية والاحتفاظ بمكانة أمريكا كأكبر قوه اقتصادية في العالم – كما فعل روزفلت في ثلاثينيات القرن العشرين – شيئا شبه مستحل.
قبل أن نشرع في التعليق علي أزمة الكساد الكبير في القرن الماضي وحظوظ بارك أوباما في مواجهة الأزمة المالية الحالية نتوقف لإلقاء نظرة علي مكونات الساحة الأمريكية من الناحتتين السياسة والاقتصادية وتوجهاتهما المحتملة:
أولاً، أمريكا تحكمها طبقة رأسمالية يمثلها الحزبان الرئيسيان (الجمهوري والديمقراطي) اللذان يتبادلان الأدوار في حماية مصالح الرأسمالية؛ واختلاف الرؤي بينهما لا يكمن إلا في كيفية خدمة تلك المصالح. والحزبان مرتبطان بسوق المال الأمريكي (Wall Street) أرتباطاً عضوياً، و المؤسسات والشركات الكبري هي التي تدعم مرشحي الحزبين في أي وقت. فإذن لا يمكن لاي شخص أن يجلس علي كرسي الرئاسة إذا لم يكن خادماً للمصالح الأمريكية الرأسمالية. ومن مظاهر الأرتباط الوثيق بين الحزبين نجد أن الحزب الذي يُهزم في انتخابات الرئاسة يحظى بعدد من المناصب الوزارية وغيرها في الإدارة المنتصرة. فخلافاً للتناقض الثانوي بين الشرائح الراسمالية القابضة علي مفاصل الحكم، فإن الصراع الحقيقي في أمريكا هو بين طبقتين مختلفتين تماماً من ناحية وضعهما في علاقات الإنتاج. فرغماً عن التحول النوعي الكبير في وضع العامل الأمريكي، عن الصورة القديمة للبروليتاري في الدول الصناعية عند ظهور الرأسمالية ورسوخها سياسياً واقتصادياً في القرن التاسع عشر، نتيجة لانتشار التقنية الحديثة في جميع مجالات الإنتاج الصناعي و الزراعي و الخدمي وفي القطاع المالي- إلا أن غالبية القوي العاملة فيها هي صاحبه عمل مأجور. و الصراع بين رأس المال وأصحاب العمل المأجور هو الذي يحدد مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ثانياً، خلال العقود الثلاثة الماضية أنتهجت الإدارات الأمريكية (جمهورية و ديمقراطية) سياسة تحرير نشاط المؤسسات المالية الكبرى من أي قيود أو موانع قانونية تحد من أرباح الأعمال. وتزامن هذا مع نهاية اتفاقية برتون وودز (Bretton Woods) في 1971 التي وضعت 1944 لوضع ضوابط أمام حركة التجارة العالمية وانتقال رؤوس الأموال بين الدول، ومع مناداة السياسيين في الحزبين بتنظيم حكومي أقل. أدت هذه السياسة التحريرية لأن تسود الطبقة الرأسمالية الأمريكية أرستقراطية مالية تجمعت لديها ثروات طائلة. والمهم في هذا الأمر أن التحول في وضع الرأسمالية الأمريكية لم يكن ببساطة نتيجة لقرارات سياسية عشوائية ومنفلتة أملتها أهواء بعض الناس، بل كان إفرازاً موضوعيا للتطور الرأسمالي في أمريكا. ففي نهاية ستينيات القرن الماضي أخذت أرباح المؤسسات الأمريكية في الهبوط وهذا قانون طبيعي للإنتاج الرأسمالي. فالأرباح الرأسمالية تنزع للهبوط عند زيادة رأس المال الثابت، الذي يشمل الماكينات و المعدات والمواد الخام (باعتبار الأخيرة لا تتغير في مجري عملية إنتاجية محددة) علي حساب رأس المال المتغير المتمثل في العمالة. فالربح تحققه العمالة وليس راس المال الثابت الذي تؤدي زيادته إلي انخفاض معدل الربح. ففي نهاية الستينيات من القرن الماضي أدت التقنية العالية ونظم الإنتاج الحديثة، التي لم يعرفها العالم من قبل، إلي زيادة تكاليف التصنيع بمعدلات كانت كافية لإغلاق قطاعات صناعية كاملة وإنتقال مئات الصناعات إلي خارج البلاد حيث العمالة أرخص. وفي نفس الوقت أتجه راس المال إلي مجال الاستثمار المالي وعندها أصبحت أمريكا رائدة ليس في مجال الإنتاج الصناعي أو تكنولوجيا التصنيع، بل في حقل المضاربات المالية التي سُخرت لها أدوات مالية (بمشتقاتها) عصيه علي النظر في ما ورائها (Opaque) ارتكز واضعيها علي برجماتية – يتميز بها التفكير الأمريكي حالياً - عاجزة عن استكناه النتائج المستقبلية للأستثمار في هذه الأدوات. وتجدر الإشارة إلي ان الارستقرطية المالية صار نشاطها لا يخلو من الإجرام (قضية التلاعب بالحسابات في شركة أنرون للطاقة في 2004 ومؤخراً فضيحة محفظة برنارد مادوف التي اكتشف المستثمرون أن أوراقهم المالية المستثمرة في المحفظة ببلايين الدولارات لا قيمة لها)، كما ان المؤسسات المالية المنهارة منحت خلال الأعوام السابقة حوافز بلغت بلايين الدولارات لمدرائها التنفيذيين في حين كانت عملياتها تحقق الخسائر الفادحة.
وبعودة إلي موضوعنا نذكر أن مركز أزمة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي كان أوربا التي لم يستعد الاقتصاد فيها عافيته بعد الحرب العالمية الأولي مما أدي إلي تقهقر راسماليتها بشكل كبير أدي لإزاحتها من مركز القيادة.
وجدت أمريكا نفسها مثقله بفوائد ضخمة من الإنتاج ورؤوس الأموال التي لا تجد لها أسواقا كافيه، وهذا أدي بدورة إلي حدوث الإفلاسات وسط المؤسسات الصناعية وغيرها وتزايد عدد العاطلين عن العمل (13 مليون عاطل). وفي هذه الظروف صعد فرانكلين روزفلت لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية. لجأ روزفلت، لحل الأزمة، بوضع برامج حكومية سميت بالإتفاق الجديد (New Deal) مثلت ركيزته الأساسية تدخلاً حكومياً كبير في الأقتصاد الأمريكي وتشريع ضوابط لعمل البنوك وأسواق المال و وضع تشريعات لإصلاح القطاع الصناعي. كما هدف التدخل الحكومي لإدارة الطلب (Demand) بمعني تقويتة وزيادة الاستهلاك، عن طريق الصرف بالعجز (Deficit spending) وهكذا أُسست صناديق متعددة لتقديم المساعدات المالية للقطاع الزراعي و العاطلين عن العمل. وهكذا كان الأساس النظري لسياسات روزفلت هو وصفات الاقتصادي الإنجليزي جون م. كينز التي تدعو لإنعاش الطلب وزيادة الإنفاق الحكومي وعدم المبالاة بالعجز في الميزانية. ساعد برنامج روزفلت في إنعاش محدود للقطاعات الإنتاجية وخفض معدل البطالة، وإن لم يكن بشكل كامل، ولو أن أزمة الربحية المتناقصة- الملازمة للنشاط الرأسمالي - لم تكن قد تمكنت تماماً من المؤسسات الأمريكية في ذلك الوقت – لما تحقق حتى ذلك الانتعاش الاقتصادي البسيط. ولا يفوتنا أن نذكر، عرضاً، أن تلك النتيجة المتواضعة لسياسات كينز الاقتصادية لم تجئ هكذا إلا لإهمالها جانب العرض (Supply) وبالتالي الربح. وبحلول 1938 دخل الاقتصاد الأمريكي في ركود لم ينحسر إلا بقيام الحرب العالمية الثانية، ولم يكن غريباً أن تم التخلي عن معظم برامج الاتفاق الجديد عند ذلك التاريخ. فالدور الحاسم في القضاء علي الكساد الكبير كان في الحرب العالمية الثانية.
سعت أمريكا بقيادة روزفلت في أوائل أربعينيات القرن الماضي لفك أي قيود تضعها الدول الأوربية مثل (الحماية) لتسهيل غزوها لأسواق تلك الدول (سلعياً ورأسمالياًَ) مقابل تقديم الدعم المالي والعيني لها في المجال العسكري. وأدت هذه السياسة، فيما أدت، إلي تفكيك منطقة الإمبراطورية البريطانية التجارية المبنية علي الإسترليني. لقد كان الإنتاج الحربي الأمريكي، الذي لم تستطع أن تجاريه قوة أخري في العالم نوعاً وكماً، الرافعة التي أدت إلي الإنتعاش الاقتصادي في أمريكا. وجاءت اتفاقية برتون وودز في 1944 تعزز من الموقف الأمريكي عالمياً فيما يخص حركة رؤوس الأموال؛ وأدت هذه الاتفاقية وخطة مارشال (Marshall Plan) في 1947 إلي تحقيق نهضة شملت كل القطاعات الاقتصادية الأمريكية لم يشهد لها التاريخ مثالاً. وكان أساس هذه النهضة الاقتصادية هو أرتفاع معدل أرباح المؤسسات الأمريكية، ولكن بنهاية الستينيات أخذت معدلات الأرباح في الانخفاض الكبير مما مهد الطريق لركود اقتصادي في 1974/75 هو الأضخم، حتى ذلك التاريخ، مقارنة بكساد ثلاثينيات القرن الماضي. ونتيجة لهبوط معدلات الأرباح أغلقت قطاعات صناعية كاملة وتم تشريد ألاف العمال مع انخفاض مستوي المعيشة.
عند هذه النقطة اتجهت رؤوس الأموال للاستثمار في المجالات الإنتاجية إلي دوائر المضاربات المالية، وبنهاية أكتوبر 2007 كانت الأموال الدائرة في تلك المضاربات المالية، علي مستوي العالم، تقدر بأكثر من ثمانية أضعاف حجم التجارة العالمية. ولبيان توسع قطاع المضاربات المالية في أمريكا نجد أن أرباح المؤسسات المالية أرتفعت من 4% في 1982 إلي 41% 2007 من مجموع الأرباح التي حققتها المؤسسات العاملة في جميع المجالات الاقتصادية؛ ومن سخرية الأقدار أن بعض السياسيين والاقتصاديين كانوا ينظرون إلي هذا النمو كتحقق لم أسموه بمجتمع ما بعد الصناعة (Post – Industrial Society ).
عندما انفجرت الأزمة الحالية، وبين ليلة وضحاها، ونسبة لتراكم الأوراق المالية الخاسرة خلال عقود المضاربة زالت نسبة كبيرة من السيولة تقدر ببلايين الدولارات التي تحتاجها المؤسسات المالية لتمويل النشاطات الاقتصادية المختلفة. وبتحويل جزء ليس باليسير من القروض الهالكة، التي تدخلت الحكومة الأمريكية لإنقاذها، لميزانية الدولة – كما فعل الكونغرس – إزداد العجز في الميزانية للعام الحالي ليبلغ 407 بليون دولار ويقدر بضعف العجز في ميزانية العام الماضي. أن تحمُل الحكومة الأمريكية للمديونيات الضخمة لبعض المؤسسات المالية، يضعها في موقف صعب. فأمريكا كأكبر دولة مُدينة تحمل عجزاً في ميزان المدفوعات بمقدار 800 بليون دولار، وحجم المديونية هذا سوف يحول دون استمرارية تدفق رؤوس الأموال عليها، بمعني آخر أن قدرتها الإيفائية علي تسديد الديون (Solvency) أصبحت محل تساؤل.
في هذه الظروف الاقتصادية المتردية يصعد لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما.
ظلت وسائل الإعلام الأمريكية تعلن، في أثناء التنافس بين أوباما وهليري كلنتون علي الحصول علي ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، إن انحصار المنافسة بين رجل أسود وإمراة يمثل دفعاً وتقدماً اجتماعياً قوياً لجماهير الشعب الأمريكي، مخفية (هذه الوسائل) ان أوباما – الذي بلغت أموال حملته الانتخابية حوالي بليون دولار- يقف خلف اختياره للمنصب الرفيع مصالح الشركات الكبري التي دفعت به باستراتيجية دقيقة ومنحته الدعم والسند الكبيرين. وخير تعبير للمقولة المزعومة حول إيجابية التنافس بين رجل أسود وإمراة ما كتبه الصحفي الشهير بوب هيربرت في صحيفة (نيورك تايمز) في 7 يونيو 2008 حيث قال " إن نزعة العنصرية والتعصب الجنسي (Sexism) التي كانت سائدة في ستينيات القرن الماضي أقصت المراة تماماً من المشاركة السياسية، كما جعلت السود لا يقدمون علي مجرد التكفير في ترشيح أنفسهم للمناصب الدستورية العليا." ولكن باسترجاع الماضي القريب والنظر في حال المجتمع الأمريكي خلال الأربعة عقود السابقة منذ الستينيات، ومع الاعتراف بتناقص وتيرة النزعات العنصرية والتحيز الجندري، نجد إن عدم المساواة علي الأساس الطبقي والاقتصادي في امريكا الآن لم يكن له مثيل في تاريخ البلاد؛ فالآن في أمريكا يحوز 1% من السكان علي 45% من الثروة، كما أن عُشر الواحد في المائة ظل يحتكر الزيادة في ثروة البلاد خلال العقديين السابقين. وفي المقابل ظلت الأوضاع المعيشية للأغلبية الساحقة من الأمريكيين تتردي، ويطاردها هاجس فقدان الوظيفة في أي لحظة. وبالنسبة للعمال والشباب السود فكان التردي أكثر فظاعة. فأعداد نزلاء السجون الأمريكية من الشباب السود يفوق مجموع أبناء سحنتهم المنتظمين في الجامعات والكليات و المدارس الأخرى، كما تفشت في أوساطهم العطالة والمخدرات والعنف والتشرد.
نتيجة لانتفاضات السود والأقليات الأخري التي عمت المدن الأمريكية خلال الستينيات من القرن الماضي لجأت الجهات الحاكمة، لامتصاص السخط الجماهيري العام، إلي الدفع بشريحة من السود و الأسبان الأمريكان (Hispanics) إلي تقلد مناصب رفيعة في شتي مناحي الحياة كأعضاء في الكونغرس، وعمد لبعض المدن الكبري، ورؤساء لمؤسسات مالية ضخمة، ومتنفذين في مجال الإعلام. ولكن صعود بعض السود وتقلدهم لأرفع المناصب السياسية (كولن باول ، وكندوليزا رايس) والإدارية (استانلي أونيل ، الرئيس السابق لمصرف ميرل لينش) والإعلامية (أوبرا ونيفري) لم يغير من واقع الشرائح الاجتماعية التي ينتمون إليها، بل أن الترويج لسياسات الهوية (Identity Politics ) لم يكن الهدف من ورائه غير التشويش علي الشعب الأمريكي وتكريس الخلافات بين شرائحه المختلفة (تقسيم المجتمع لهويات مختلفة) وصرف أنظاره عن القضايا الأساسية مثل الفقر والاستغلال والأسباب الحقيقة التي تقف وراءها (النشاط المالي الطفيلي الحروب).
وهكذا فإن القول بأن رئاسة أوباما تعكس ديمقراطية المجتمع الأمريكي غير صحيح. فأوباما يمثل مصالح الاستقراطية المالية الأمريكية، وسيدافع عنها فهي التي تحكم أمريكا ولن تتح له الفرصة التي اتيحت لروزفلت في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي عندما كانت أمريكا قادرة أن تبرز كقوة اقتصادية عظمي علي أشلاء الإمبراطورية البريطانية.
الأزمة الحالية، خلافاً لأزمة الكساد الكبير، أكثر سوءاً؛ فحالياً أمريكا دولة شبة مفلسة باعتبار العجز الخرافي في ميزان مدفوعاتها، وميزانيتها الفيدرالية، واقتصادها يئن تحت ضغط مديونيات تقدر بترليونات الدولارات. كما أن أية محاولة لإنعاش القطاعات الإنتاجية الأمريكية لن تنجح لأنها ستصطدم بمعدلات الربحية المنخفضة كعقبة كؤود لا يمكن تجاوزها إلا بتخفيض الأجور وامتيازات العاملين للحد الأدني.
إن مهمة أوباما تتخلص داخلياً في تخفيض الأجور (وعلي أحسن الفروض تجميدها)، وتقليص الخدمات العامة كالإعانات المالية في حالة التبطل عن العمل لمجابهة المديونية الهائلة. كما أن وعد أوباما بالمحافظة علي وضع أمريكيا كدولة عظمي، الذي أعلنه عند فوزه بالرئاسة، لن يتم إلا عبر تصعيد وتيرة العدوان والحروب علي الدول النامية بغرض السيطرة عليها والنهب الطفيلي لمواردها، وإمكانية الاشتباك مع أقطاب الرأسمالية الأخري في حمي النزاع الذي يستهدف تعزيز مناطق النفوذ وإعادة توزيعها.



#محمود_محمد_ياسين (هاشتاغ)       Mahmoud_Yassin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الأزمة المالية الأمريكية
- حول إنهيار جولة الدوحة للتجارة العالمية
- ثورة نيبال والوصول لقمة السارغاماتا
- الإنتاج الصغير ورأس مال المساهمة: بالاشارة لوضع السودان
- نظرية تطوير القوى المنتجة واسترداد الرأسمالية فى الصين
- الطريقة المادية وعلا قات الارض فى السودان:تعليق على كتاب -أص ...
- حول ملكية 2% من البشر لثروات العالم
- القيمة وسقوط الاتحاد السوڤيتى
- فى الذكرى الستين لتأسيسه: الحزب الشيوعى السودانى والعمل النظ ...


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود محمد ياسين - ما بين فرانكلين روزفلت وباراك أوباما