أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعدات - مرافعة الرفيق احمد سعدات امام محكمة صدور الحكم














المزيد.....

مرافعة الرفيق احمد سعدات امام محكمة صدور الحكم


احمد سعدات

الحوار المتمدن-العدد: 2507 - 2008 / 12 / 26 - 09:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


مرافعة القائد أحمد سعدات قبل صدور الحكم عليه من قبل محكمة الاحتلال العسكرية


في البداية، أنا لا أقف لأدافع عن نفسي أمام محكمتكم، فقد سبق وأكدت أنني لا أعترف بشرعية هذه المحكمة باعتبارها امتدادًا للاحتلال غير الشرعي وفق القانون الدولي، إضافة لمشروعية حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، وهذا الموقف أعيدُ التأكيد عليه؛ كما أن هذه المحكمة التي تستند الى قوانين الطوارئ البريطانية لعام 1945، هذه القوانين التي وضعها أحد قادة حزب العمل بعد إقرارها، إنها أسوأ من القوانين النازية. صحيح أن النازية ارتكبت جرائم ولكن لم تصل الى درجة تشريع الجريمة.
اذن، أنا أقف لأدافع عن شعبي وحقه المشروع في الاستقلال الوطني وحق تقرير المصير والعودة. هذا الحق كفلته الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية ومثبت بقرارات صادرة عن مؤسّسات الأمم المتحدة وآخرها توصيات محكمة لاهاي بشأن الجدار.
أنا أدافع عن حق شعبنا وعن السلام والاستقرار ليس في هذه المنطقة وحسب، بل وأيضًا في العالم أجمع. هذا الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحقق لا في فلسطين ولا في المنطقة ولا في العالم، ما دامت هناك سياسة تقوم على الاحتلال ومنطق فرض الأمور على الشعوب بالقوة، سواء من خلال الغزو العسكري أو الاحتلال، كما في فلسطين.
هذه المحكمة التي أقف أمامها مجدّدًا اليوم كإحدى أدوات قمع شعبنا وقهره وكسر مقاومته، هي مثال لعجز الاحتلال وسياساته عن فرض الأمر الواقع على الشعوب؛ فعمر هذه المحكمة من عمر الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وإذا ما راجعت الملفات التي تقف أمامها ستجد أن العديد من الملفات يَمْثُلُ أصحابها للمرة الثانية أو الثالثة؛ بمعنى أن هذه الآلة عجزت عن أن تشكل آلة ردع لمناضل أو لشعب مصمّم على النضال من أجل حقوقه. هذا مثل، ويقابله العديد من الأمثلة عن فشل الاحتلال وأدواته في قمع شعبنا وإلغاء مقاومته، وستبقى هذه المحاكم ما دام الاحتلال قائمًا، وستبقى في وجهه مقاومة شعبنا.
إن السياسة القائمة على الاحتلال ومنطق فرض الأمر بالقوة لن تحقق الأمن لإسرائيل أو لغيرها من دول الاحتلال. إن المدخل الرئيسي لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة هو إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية لتوفير المناخ الذي في إطاره يمكن ايجاد حل ديمقراطيّ وسلميّ وإنسانيّ للمشكلة الفلسطينية ولأزمة الصراع العربي الصهيوني من الجذور. بهذه الطريقة فقط يمكن أن تتوقف دوامة العنف ونزف الدماء في جانبي الصراع.
وأخيرًا، لقد سبق وأن أكدت في رسالة سابقة موقفي من ما سُمّي بلائحة الاتهام التي صيغت لمحاكمتي. والآن أعيد التأكيد على نفس الموقف بعد أن توصلت محكمتكم من جانب واحد، وبطريقة هزلية صورية، الى استصدار قرارها بالإدانة، التي كانت معروفة مسبقًا ومحددة سلفًا من قبل المرجعيات السياسية والأمنية التي تقف وتبرّر هذه المحكمة.
جوهر موقفي أنني أعتز بانتمائي للشعب الفلسطينيّ، وحركته السياسية والوطنية، ومقاومته ونضاله العادل من أجل تحقيق حقوقه الوطنية. وأعتزّ أيضًا بالثقة التي مُنحتها من قبل اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بانتخابي أمينًا عامّاً لها. وما آسف عليه هو أنني لم أتمكن من تأدية مهامّي، أولاً: بسبب احتجاز السلطة الفلسطينية لطاقتي وحريتي بالعمل لأكثر من أربع سنوات، وثانيًا: لاعتقالي الذي تواطأ فيه أكثر من طرف، بريطانيا وأمريكا والسلطة الفلسطينية. ومع ذلك، ورغم أيّ حكم يمكن أن تصدروه وتستطيعون تنفيذه لامتلاككم القوة، لكنكم لن تستطيعوا وقف نضالي الى جانب أبناء شعبي مهما ضيقتم عليّ مساحات الحركة.
عاش نضال شعبنا الفلسطيني

أحمد سعدات






#احمد_سعدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الفلسطيني الراهن والمهام الملحة
- ليس دفاعاً عن أحد ولكن انصافاً للحقيقة
- بيان صادر عن الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- كلمة الأمين العام للجبهة الشعبية بمناسبة ذكرى انطلاقة الجبهة ...
- اتفاق جنيف انجاز للثوابت الوطنية ام صك استسلام مجاني
- تشكيل حكومة فلسطينية جديدة هل يمثل استحقاقا وضرورة راهنة
- الانتفاضة الشعبية الفلسطينية إلى أين ؟
- ألازمة الفلسطينية الراهنة وأفاق تجاوزها واستنهاض شعبنا
- حوار رفاقي صريح مع أصحاب الإعلان السياسي للتجمع الديمقراطي ا ...


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعدات - مرافعة الرفيق احمد سعدات امام محكمة صدور الحكم