أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعدات - حوار رفاقي صريح مع أصحاب الإعلان السياسي للتجمع الديمقراطي الفلسطيني















المزيد.....

حوار رفاقي صريح مع أصحاب الإعلان السياسي للتجمع الديمقراطي الفلسطيني


احمد سعدات

الحوار المتمدن-العدد: 600 - 2003 / 9 / 23 - 04:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


 

طالعتنا الصحف خلال الاسابيع المنصرمه بمجموعه من الاعلانات الصحفيه تبشر بولادة  " تجمع ديمقراطي فلسطيني " , هذا التجمع الذي نشر اعلانه السياسي صبحية يوم 1392003, وقبل ان ادخل في التعليق على بعض القضايا التي أثيرت خلال النشاط الاعلامي وأثارت موجه من الغموض وربما التساؤل حول  موقف الجبهتين،  والجبهة الشعبية على وجه الخصوص ,ومحاولة بعض اعلاميي هذا التجمع البحث عن اعذار واسباب كما لما سمي بتخلف الجبهتين عن مواكبة مجريات الحوار , قبل كل ذلك يهمني اولا ان اوكد على موقف الجبهه الشعبيه الداعم لوحدة كل التيارات المتجانسه في الساحه الفلسطينيه فهذا يساهم في انهاء حالة الشرذمه التي يعيشها الواقع الفلسطيني وربما يؤسس لولادة احزاب سياسيه قويه يكون لها حضور وفاعليه في الشارع السياسي الفلسطيني .
كما يهمني التأكيد ثانيا , ان بناء البديل الديمقراطي اليساري بهويته الايديولوجيه والسياسيه والتنظيمية الواضحه هي نقطه برنامجيه استراتيجيه لدى الجبهه الشعبيه ومشروعاً للعمل الدائم والمتواصل ,وهذه ليست رغبه بل استحقاق  تفرضه لوحة الفرز الطبقي  على ساحة العمل الوطني الفلسطيني , وتلبيه للتداخل العميق بين مهام النضال الوطني والنضال الطبقي الاجتماعي الديمقراطي .
اما ما أثير من تساؤل حول موقف الجبهه الشعبيه , وصل لدى بعض الناطقون  باسم  التجمع الوليد الى الايحاء بقصد او بدون قصد الى موافقة الشهيد القائد ابو علي مصطفى بما يمثله من رمزيه وطنيه وقوميه وحزبيه على مشروع الاعلان والمبادىء العامة للاعلان السياسي . هذا التشويش يدفعنا لايضاح مجريات الحوار حول هذا المشروع، ليس فقط في محطته الاخيره بل وايضا فترة سبقت انفجار انتفاضه الحريه والاستقلال في ايلول 2003, فقد سبق وان تداعت القوى الخمس التي تقع في مربع الحالة الديمقراطيه الفلسطينيه لحوار طالت جلساته في نهاية عام 1997واستمر حتى توقيع السلطه لاتفاق واي ريفر , وقد اصطدم هذا الحوار بالتباين المنهجي السياسي حول نقطتين مفصليتين حول مفاوضات اوسلو والموقف من المشاركه في سلطة الحكم الذاتي , ومع ذلك فان هذا التباين لم يمنع الجبهه من استمرار الحوار , والانتقال لتنظيم انشطه ميدانيه جماهيريه كانت ابرزها مسيرتي الاحتجاج على توقيع اتفاق واي ريفر واحياء احتفالات ذكرى اعلان وثيقة الاستقلال ,لكن على ما يبدو فان التناقض مع السلطه واصحاب القرار في منظمة التحريراثر توقيع اتفاق الواي ريفر قد تطلب منهم موقفا حاسما , ففي الوقت الذي بدا فيه الاستعداد لتنظيم موتمر موازٍ لعقد المجلس الوطني على شرف الرئيس كلينتون لالغاء الميثاق رسميا، فؤجئنا بحضور هذه القوى للمجلس الوطني ,كما فؤجئنا بتوزيع تعميم داخلي على اعضاء القوى الثلاث المشكله للتجمع الجديد دعا لقطع الحوار مع الجبهتين الشعبيه والديمقراطيه والاستعداد لخوض مسيرة بناء التجمع منفردين .
تجددت اللقاءات في الأشهر الاولى للانتفاضه وبعد توزيع الجبهتين لمسوده مشروع تجمع ديمقراطي، وانضم لهذا الحوار عدداً من المستقلين وبذل جهد عالي متواكب مع حرص الجبهه على انجاح التجربه "ساهم به الرفيق القائد ابو علي مصطفى ", المفعم بالحماس لانجاز مشروع البديل الديمقراطي ,وقد وصل النقاش المكثف الى اعداد مسوده مبادىء لم تناقش في الاجتماع وحولت الى المراجع التنظيميه لاقرارها .
وقد وقف  المكتب السياسي للجبهة امام المسوده وسجل عليها العديد من النقاط النقديه المفصليه بعضها مرتبط بالهويه , والاخر بالسلوك السياسي التكتيكي اتجاه المفاوضات , وغياب الموقف الواضح من مسألة المشاركة في السلطه , ومنظمة التحرير بضرورة الدفع نحو اعادة بنائها على اساس ديمقراطي دون الاكتفاء بالحديث المعوم عن التفعيل ,لان اعادة البناء هو شرط ضروري لتفعيلها .......
وقد عرض الرفيق القائد ابو علي هذه الملاحظات على اللجنه التحضيريه , وهذا يعني انه لم يكن منسجما مع المسوده الاولى للمبادىء لان الرفيق ليس شخصا مستقلا فهو الامين العام للجبهه وموقفه من موقف مكتبه السياسي، هذا اذا لم نقل ان جل الملاحظات قد اثارها بنفسه , وهنا نهمس باذن القائمين على هذا التجمع ان الاستناد على عناصر القوه التي تمتلكها التنظيمات المؤسسه لهذا الوليد مشروعاً , لكن ماهو غير مشروع هو استثمار رصيد الاخرين بدرجه تصل الى الاساءه الى قائد مميز لم يسىء لاحد قط .
كما ارفق المكتب السياسي للجبهه اقتراح بدافع الحرص على استمرار الحوار بنقل المسوده ومعها ملاحظات التنظيمات والشخضيات المشاركه فيه لدائرة حوار اوسع يجري فيها التقرير بالبرنامج .
 اما التداعيات اللاحقة فالكل يعلم ان عناصر جديدة دخلت لطاولة المحاورين أهمها الخلاف حول أساليب النضال  والعمليات الاستشهاديه , وانفراد هذه القوى باعلان مذكره نشرت على نفقة الاتحاد الاوروبي تدين وتشجب العمليات الاستشهاديه وتضعها في خانة الارهاب .
نعتقد انه بعد هذا الموقف لم يكن ممكنا الحديث عن استمرار الحوار , ومشروع لهذه القوى ان تواصل حوارها وان تؤسس ما تشاء دون اثارة غبار على مواقف الآخرين , فالجبهه لم تغب عن الساحة واعتقال الأمين العام ونائبه ليس سببا في عدم التواصل , وان ممكنات الاتصال بالنائب وارده كما واللقاء الحي لساعات مع الأمين العام وهذا ما يقتضي التنويه والتاكيد عليه .
وبمراجعه متأنيه للإعلان السياسي الصادر عن هذه الحاله نلاحظ :
1- ان البرنامج السياسي لهذا التنظيم هو نفس برنامج القوى السياسيه المشكله لهذا التجمع , وكذلك حال الاعضاء الموقعين عليه .
2- ان الاعلان السياسي الجديد قد هبط عن سقف المسوده التي تقرر نقلها للحوار لدائره اوسع لتحقيق مشاركه اعلى  , فقد عدلت فيه كافة القضايا التي ربما اعتبرها البعض تنازلا سياسيا للجبهتين , ويمكن تدقيق المشروعين .
3- ورد في الاعلان السياسي الجديد قضايا لا اعتقد انها جاءت نتيجة لضعف الصياغه اهمها :
- في نهاية الفقرة الاولى يجري الحديث عن دولة فلسطينية مستقله ذات سياده ,واعتقد ان هذا الحديث عن السيادة غير كاف ويفترض الحديث عن السيادة الكامله او الغير المنقوصه وليس ايرادها بلغه قد يقرأ منها استعدادا للتخلي عن جزء من السيادة .
- في الفقره الثانيه يجري تحميل اطراف المقاومة الفلسطينيه المسلحة مسؤولية او جزءاً منها في الحمله الدولية على المقاومه وعلى شعبنا ,ويصل الامر الى حد استخدام عبارات " اضعاف الطابع الشعبي للانتفاضه " هل حقا جرى اضعاف الانتفاضه   ومن المسؤول؟ هل التركيز على الكفاح المسلح  او ماسمي بلغتهم "عسكرة الانتفاضة"؟ ام ضعف المنظمات الشعبيه والمهنيه للشعب الفلسطيني؟  ومن المسؤول عن ذلك؟  السلطة واهل القرار في المنظمه ام حالة المقاومه المسلحة؟  التساؤل الاخر، من منع وحال دون ان تضع هذه التنظيمات ثقلها للدفع بالقطاعات الشعبيه الفلسطينيه لإكساب الانتفاضة الشعبية بعدها وطابعها الجماهيري؟ نستطيع تفهم عدم قدرة او عدم رغبة هذه القوى المشاركة في المقاومة المسلحه , لكننا لا نستطيع تفهم ادانه الظاهرة المسلحة التي شكلت اكثر العناصر قوه في المقاومه .
- في بند الأهداف البند ثالثا يجري الحديث عن حل عادل للصراع على اساس قرارات الشرعيه الدوليه، فهل قرارات الشرعيه الدوليه تقدم حلا عادلا , جيد ان نطالب بتطبيق قرارات الشرعيه الدوليه دون الباسها ثوبا اوسع يصل الى مستوى تضمين قراراتها للحل العادل للصراع التاريخي مع الكيان الصهيوني .
- في بند خامسا لا نعتقد ان التحالف مع ما يسمى " بقوى السلام الاسرائيليه " كافٍ لمجرد مساندتها لحق شعبنا في اقامة دولته المستقله فقط، بل وايضا في دعم نضال شعبنا من اجل حق العوده الذي يشكل جوهر القضيه الوطنيه الفلسطينيه الا اذا كان المقصود التحالف الميداني .
- في نفس السياق في بند سادسا يجري الحديث عن قراررات الامم المتحده ومن ضمنها قرار 242مضافا اليها الحديث عن ضمان حل عادل لقضية الاجئين طبقا للقرار 194, والتدقيق هنا يتناول جانبين الاول ان القرار 242 يتجاهل حق العوده ويتحدث عن الاجئين كقضيه انسانيه , والثاني انه في الوقت الذي بات هذا الحق مستهدفا وتجري فيه تدوير الزوايا ينبغي على القوى التي تطلق على نفسها ديمقراطيه ان تبرز هذا الحق بجمل نافر لاتحمل اي التباس , بعيدا عن الصيغ الدبلوماسيه كالحل العادل او العادل المقبول , يجب ان يربط هذا الحل بحق العوده لانه ليس فقط حقا جماعيا بل وفرديا لكل لاجىء فلسطيني .
- في الجانب الديمقراطي في البند الثالث يجري الحديث عن تقعيل م ت ف وهذا مطلب حيوي , لكن كل الدعوات الصادقه بما فيها تدوير الزوايا لم تؤدي الى هذا التفعيل بل زادت في تهميش هذه المؤسسه , واليوم حيث تشكل منظمة التحرير عنواناً ومتراساً لحمايه وحدة شعبنا وثوابت قضيتنا الوطنيه , فان الدعوة للتفعيل  يجب ان ترتبط بنضال عملي خاصه من قبل القوى الديمقراطيه من اجل اعادة انتخاب مؤسسات المنظمة.    كطريقة ديمقراطيه مثلى لبناء مؤسساتها ووضعها على السكه التي تقود لتفعيلها  .
- تحت نفس العنوان تضمن البند السابع دعوة لتوسيع دائره اتخاذ القرار بما في ذلك تشكيل حكومة تضم القوى والشخصيات , فتوسيع دائرة اتخاذ القرار ضرورة ملحة وهذه يلبيها بناء قيادة موحدة مؤقته تضم كافة الوان الطيف  السياسي الفلسطيني , اما ربطها بتشكيل حكومة وطنية ربما يؤدي الى تضيق قاعدة اتخاذ القرار وليس توسيعها , فحول هذا الموضوع يوجد العديد من الاجتهادات قد لا ترفض من حيث المبدأ لكن ذلك يتطلب تحديد وظيفة الحكومة وبرنامجها وحدود صلاحياتها خاصه واننا لا نتحدث عن حكومة لدولة وكيان سياسي مستقل , بل لكيان حكم ذاتي تحت سيطرة الاحتلال ورحمته , وعليه ربما ايضا تقود مجريات التناقض الى ضرورة حل السلطه ونقل مهامها لمنظمة التحرير او لقيادة جبهة وطنية فلسطينية متحدة  لتعيد للصراع والقضية الوطنيه سياقهما الطبيعي، كقضية تحرير وطني لشعب يناضل ضد الاحتلال خاصه اذا ما شكل وجود السلطه عبئا على استمرار النضال الوطني , فالسلطه اي سلطه ليست بالضرورة تعبير عن اتحاد وطني لقوى الشعب، وسلطتنا ليست كذلك , بل تعبير عن تحالف طبقي في واقعنا يتربع في مركز ثقلها شرائح طبقية طفيلية مستعدة لفعل اي شيء اذا ما تهددت مصالحها بما في ذلك الحرب الاهليه .
وفي النهاية اود ان اشير ان ما تقدمت به من ملاحظات ليس من اجل المساجلة بل شكلا لاستمرار الحوار الديمقراطي الصريح الذي يستهدف التقاطع حول مساحة اوسع لاتحاد مكونات الحالة الديمقراطية , وهي في نفس الوقت تأكيد على جاهزية الجبهه للتعاون الكفاحي مع اي قوه او تجمع في المجتمع الفلسطيني حول قضايا النضال الوطني والديمقراطي .
مع تمنياتي للرفاق اصحاب هذا البرنامج بالتوفيق .


                                                                            
                                                      الأمين العام
للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
                                                                 احمد سعدات .



#احمد_سعدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعدات - حوار رفاقي صريح مع أصحاب الإعلان السياسي للتجمع الديمقراطي الفلسطيني