أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نافزعلوان - قمع الشعب الفلسطيني علي يد .. أبنائه!














المزيد.....

قمع الشعب الفلسطيني علي يد .. أبنائه!


نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 03:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا نعلم ما الذي يمنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الطبيعي في التعبير عن رأيه في ما يدور ولا نعلم إن كان هذا العجز هو نتيجة الإحتلال الطويل للفلسطينيين من ما أدي إلي عجز مزمن لدي الشعب الفلسطيني من التعبير عن رأيه فيما يدور? يقرر السيد الرئيس إجراء اّنتخابات متزامنة ولا يعبر الشارع الفلسطيني عن موافقته أو رفضه لهذا الأمر. تعلن حركة حماس ولائها وقسمها العلني لحركة الإخون المسلمون ولا يخرج الشارع الفلسطيني أيضاً ليعبر عن رفضه أو قبوله لهذه الخطوة. وهذا لا يعني سوي شيئ واحد. الشعب الفلسطيني شعب لا رأي له في الماضي ولن يكون له رأي في المستقبل. خنوع وقبول من الشعب الفلسطيني بما يسوقه إليه هؤلاء الممسكون بعقال رقابهم وكأنهم بهائم وليسوا من البشر ولا تاريخ لهم كان ولا كفاح ولا إنتفاضتين ولا ما يحزنون. ما هذا الذي يدور? ولماذا هذا التبلد من الشعب الفلسطيني تجاه قضاياه المصيرية?

لقد كان الشعب الفلسطيني لا يخشي الرصاص ( الحي ) ناهيك عن المطاطي منه والبلاستيكي منه الذي كانت تطلقه عليه إسرائيل وكان يخرج ويعبر عن رأيه ويموت من يموت المهم كان يخرج الشعب الفلسطيني بكل درجاته وطبقاته للتعبير عن ما يدور في عز أيام الإحتلال الإسرائيلي ، و( كان ) فعل ماضي ويبدوا أن هذا التحرك الذي كان يقوم به الشعب الفلسطيني أصبح من ( ماضي ) الشعب الفلسطيني وليس من ضمن تحركاته هذه الأيام ولن تكون من ضمن خطط تحركاته في المستقبل. تحترق الخليل ويطلق المستوطنون الرصاص علي أهلها ولا تخرج حتي مظاهرة واحدة لتعبر عن سخط الشعب الفلسطيني عن هذا الأمر. ويقترب السيد الرئيس من نهاية ولايته والشعب الفلسطيني قابع علي مؤخرته لا يحرك ساكناً في مظاهرة يتسائل فيها عن مصيره وعن هذا المصير الذي يسوقه إليه السيد الرئيس. وهاهي حركة حماس تعلن أنها تنظم إلي حركة الإخوان المسلمون والتي هي قاب قوسين أو أدني من ضمها إلي لائحة الإرهاب سواء كان من ساعد علي قيام حركة الإخوان المسلمون البريطانيون وغير البريطانيون هذه الحركة اليوم علي وشك أن تعتلي قائمة الحركات الإرهابية في العالم ولا نجد الشعب الفلسطيني يخرج معترضاً علي هذا الإنضمام العلني إلي هذه الحركة والتي ستعطي إسرائيل وغير إسرائيل رخصة بصلاحيات أوسع من الرخصة التي يستخدمونها اليوم أن تحصد في الاجساد الفلسطينية في قطاع غزة وفي غير قطاع غزة بحجة إستأصال الإرهاب الإسلامي المتشدد.

الشعب الفلسطيني يمر في حالة تبلد لم يشهدها من قبل. حالة من الإستسلام للموت في قطاع غزة وحالة من الإستسلام لما هو أسواء من الموت وعدم المسؤلية في الضفة الغربية. حالة يأس عارمة تجتاح الشعب الفلسطيني. ولا بد أن هناك سبب.

وحتي نصل إلي معرفة هذا السبب يجب أن يتحرك الشعب الفلسطيني علي علاته وكسوره وتكسحه ، يجب أن يخرج ويعبر عن رأيه فيما يدور حوله. لا يجوز للشعب الفلسطيني أن تفرض عليه رام الله ولا حركة حماس أمرهما الواقع والشعب الفلسطيني كأنه لا حول له ولا قوة فيما يدور. ولا يجوز أيضاً أن يكون حديث هذه الفئات المتسلطة علي رقاب الشعب الفلسطيني بصيغة الجمع هذه والتي تدل لأول وهلة علي أن الشعب الفلسطيني وكأنه ( موافق ) علي ما يدور وأن هؤلاء يتحدثون بتفويض من الشعب الفلسطيني بينما حقيقة الأمر تقول أن هناك ديكتاتورية تمارس علي الشعب الفلسطيني وأن هناك ( هراوات ) ساقت الشعب الفلسطيني إلي ساحات غزة ليبدوا وكأن المشهد العام مؤيد لحركة حماس في تضاهرتها الأخيرة وأن هناك تحكم في ( معاشات ) وإعتقلات تدور في الضفة الغربية لإسكات الشعب الفلسطيني عن إبداء رأيه بصراحة في التمديد وفي الإنتخابات المتزامنة. نحن ولأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية ينجح أبنائه وليس إسرائيل في قمع الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة المخزية.



#نافزعلوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيزي الفلسطيني بكم تبيع حق العودة؟
- محمود درويش بين الملاكين ..!
- حج المسلمين والفلسطينيون لهذا العام .. باطل!
- لم يبقي سوي أن نقول .. عاشت إسرائيل!
- الجريمة في سياق النضال الفلسطيني!
- الدم الفلسطيني المختلف ..!
- فنجان عرفات ..!
- ممالك الجمهوريات العربية ..!
- لابد من إنتخابات رئاسية قبل إنتهاء مدة الرئاسة!
- أنا وديك الحبش وعتمة قطاع غزة ..!
- طبق أليوم .. إنتخابات متزامنة مع شوربة الدم الفلسطيني!
- التمديد هو إعتراف بعدم شعبية الرئيس محمود عباس!
- من النهر إلي البحر ..!


المزيد.....




- بولندا..فنادق تعرض مكافآت للأزواج الذين يُرزقون بطفل بعد الإ ...
- غزة.. الجيش الإسرائيلي يعترض أسطولا آخر من سفن المساعدات وفق ...
- مأساة في جورجيا بأميركا.. كلبان يفترسان طفلا داخل مركز رعاية ...
- نتنياهو متمسك بأهداف الحرب بغزة..وترامب يتحدث عن فرصة للسلام ...
- بين الحرب والاتفاق.. ما الذي يعرقل مفاوضات -حماس- وإسرائيل؟ ...
- بـ-أسطول الظل-.. زيلينسكي يتهم روسيا بزعزعة استقرار أوروبا
- من أجل مفاوضات غزة.. مبعوثا ترامب يصلان شرم الشيخ
- بدولة عربية.. ترامب يشبّه زعماء الديمقراطيين بانتقاد حاد مثي ...
- نزوح غزة -غير مسبوق ولم يره العالم منذ عقود-
- كم بلغ عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نافزعلوان - قمع الشعب الفلسطيني علي يد .. أبنائه!